رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الاحتياطات اللازمة للمريض أثناء جلسات الغسيل الكلوى

بوابة الوفد الإلكترونية

 

تقوم الكِلية رغم صغر حجمها الذى لا يتجاوز 18سم/8سم بعمل عظيم فى حفظ كيان الإنسان واستمرارية حياته فهى بما تحمل من وحدات صغيرة تبلغ الآلاف تحفظ نسبة المكونات الموجودة فى جسم الإنسان ولا تجعلها تتقلب أو تتغير حين يقوم الإنسان بنشاطاته المتعددة، ومن أهم هذه المكونات «الماء» فنسبة الماء تبلغ 42 لتراً فى الجسم؛ 28 لتراً منها داخل الخلايا و11 ما بين الخلايا و3 فى البلازما التى تضم فى ثناياها كرات الدم كلها وصفائحها وعناصر الجسم المهمة، هذا الماء تبقيه الكلية ثابتاً مهما قام الجسم من أعمال تغير كمية وجوده فلا هو يزداد حتى تبقى جسمه كالفيل ولا هو ينقص حتى يصبح هيكلاً عظمياً.

وتحافظ الكلى على ما فى الجسم من عناصر كالصوديوم والبوتاسيوم التى يستعين بها الجسم وإنجاز ما يقوم به من أعمال وإلى جانب ذلك فهى تحافظ حتى على درجة الحموضة التى تتسم بها داخلية الأجسام والتى تبلغ 7.4 حيث أن أعضاء الجسم كلها لا تستطيع القيام بعملها إلا فى خلال هذا الوسط وإلا توقفت عن العمل وتوقف عنها النشاط بل الحياة كلها، وفى سبيل ذلك تقوم الكلية بالضبط اللازم مستخدمة البيكربونات والفوسفات وكذلك الأمنيوم الموجود فى البروتينات وتغيير نسبتهما حتى تصل إلى ما تريد.

ويقول الدكتور عادل أبوطالب، أستاذ المسالك البولية بطب بنها: للأسف قد نرى أموراً تنهش فى سلامة الكلية وتؤدى فى النهاية إلى قصور فى القيام بوظائفها قصوراً قد يؤدى إلى فشلها فشلاً تاماً وعجزها عن العمل فقد تصيبها الأمراض الخبيثة وتصبح خلاياها السرطانية غير قادرة عن العمل وقد يحدث تسمم مباشر للخلايا بمرور بعض المواد الضارة خلالها مثل المضادات الحيوية الضارة والمسكنات غير الآمنة أو بعض العناصر السامة كالرصاص أو قد تصاب خلاياها بمضاعفات ناشئة من الجهاز البولى وغيره كما يحدث فى حال ضيق الحوالب أو ضيق مجرى البول أو تضخم البروستاتا ففى هذه الأحوال يرتجع البول –بدلاً من نزوله- لأعلى ويضغط على خلايا الكلية محبطاً لها ومانعاً من مزاولة نشاطها وقد تساعد هذه العوامل المحبطة على وجود أمراض فى الجسم كالسكر وارتفاع ضغط الدم، فهؤلاء لهم تأثير ضار على الأوعية الدموية التى تحمل الدم والغذاء إلى الخلايا وتساعدها فى عملها.

ويضيف الدكتور عادل أبوطالب: لا يمكن أن تستمر الحياة مع فشل الكلى هذا سواء كان هذا الفشل حاداً أى جاء بسبب عابر ينتظر الزوال بعد المعالجة أو فشلاً مزمناً حيث لا يختفى سبب الفشل ويبقى مهدداً خلايا الكلية وسواء هذا أو ذاك فلابد فى هذه الأحوال من التدخل وقد ساق الله إلينا شيئاً اسمه الغسيل الكلوى

الذى يقوم بعمل الكلية وتثبيت مكونات الجسم وذلك باستخدام جهاز يتم فيه تبادل المواد غير المرغوب فيها والموجودة بدم المريض مع مواد موجودة فى سائل الجهاز مثل الماء والصوديوم والبوتاسيوم والدكستروز وكلوريا الكالسيوم والماغنسيوم مع البيكربونات والاسيتات، بل لقد يستغنى عن هذا الجهاز إذا لم يتوافر تواجده ويتم الغسيل الكلوى مستخدمين التجويف البريتونى للمريض بدلاً منه وذلك بتمرير دمه على هذا التجويف الذى يمتلئ بالسائل الطبى عبر الغشاء البريتونى وهذا العمل أطلق عليه الغسيل البريتونى وهو يفضل فى حالات المرضى الصغار أو هؤلاء الذين يشكون من أمراض السكر والقلب.

وينصح الدكتور عادل أبوطالب بالتأكد من تعقيم الأدوات التى تكون الجهاز الذى تتم به عملية الغسيل والتأكد من نسبة العناصر الموجودة فى السائل الذى يستخدم فى الغسيل الكلوى وإذا كان المريض مصحوباً بأمراض عامة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم يجب ضبطهم قبل جلسة الغسيل ويجب أخذ الهيبارين حتى لا تحدث تجلطات بالدم أثناء الجلسة.

والغسيل الكلوى سواء بالجهاز أو بالبريتون قد يغنى عن زراعة كلية سليمة مكان الكلية التالفة، حيث إن هذا الزرع تكتنفه المعوقات ويصعب فيه إيجاد المتطوع الذى يستغنى عن كليته، كما أن اللجوء إلى كلية ميت حديث ليست ميسرة فى بعض البلدان ولا تتيحها قوانينها وسواء غسيل كلوى أو زرع كلى فإن الكثير قد يتساءلون متى نلجأ إلى هذه الطرق ومتى نعرف أن الكلى فاشلة وأنها بحاجة إلى بديل، والجواب عن هذا السؤال يشير إلى أن الحاجة إليها تكون ملحة حتى تكون نسبة الكرياتين فى الدم أكثر من 8 مللجرام، هذا إلى جانب الأعراض المستديمة التى تتمثل فى جفاف الجلد واللسان الدائمة وإلى العزوف عن الأكل والقىء والرعشات المتتالية والإغماء بين الحين والحين.