التغذية الصحية المتوازنة لنمو الطفل
يحتاج الطفل فى مرحلة النمو بانتظام إلى التغذية المتوازنة المستمرة لإمداده بالعناصر الغذائية الضرورية لضمان احتياجاته من الطاقة اللازمة للنمو والحركة ولتقوية جهازه المناعى ووقايته من الأمراض واستكمال النمو الجسمانى والعقلى المناسب.
يقول الدكتور زياد محيى الدين، استشارى طب الأطفال، إن مرحلة الطفولة من المراحل المهمة التى تتأثر بسوء التغذية لاحتياج الطفل إلى كميات إضافية ونوعيات خاصة من المواد الغذائية فى هذه السن والجسم يحتاج للتغذية لحرقها داخل الخلايا لإنتاج الطاقة اللازمة للحركة ولتكوين أغشية وخلايا جديدة لنمو أعضاء الجسم المختلفة ويتم كل ذلك بتفاعلات كيميائية معقدة للغاية، وتقدر الطاقة بوحدة تسمى «سعر حرارى» وكل جرام من البروتينات أو الكربوهيدرات يعطى عند حرقه داخل الجسم 4 سعرات حرارية ويحتاج الطفل إلى معدلات عالية من الطاقة لضمان تمكن أجهزة الجسم المختلفة من أداء وظائفها وتزداد مع السن والوزن ودرجة النشاط وتتمثل العناصر الغذائية الرئيسية فى الكربوهيدرات (النشويات) وهى المصدر الرئيسى للطاقة وتنتهى فى الجسم إلى مادة الجلوكوز وهى التى تحترق فى الجسم لإنتاج الطاقة والزائد يحتفظ به فى الجسم على هيئة مواد أخرى. والنشويات نوعان نوع بسيط مثل السكر والعسل والحلوى وهو سريع الهضم والامتصاص، والنوع الثانى وهو النوع المعقد من النشويات أى يحتاج إلى معاملات كيميائية لتحويله إلى نوع بسيط يمكن امتصاصه والاستفادة به، وعلى ذلك يحتاج إلى بعض الوقت لامتصاصه كما يحتاج إلى وقت أطول لإحراقه والاستفادة به ومن المهم معرفة أن النشويات المعقدة يجب أن تكون 50-60% من مكونات الوجبة الغذائية وعلى العكس 10-15% من النوع البسيط من مكونات الوجبة وهنا الخطأ الكبير فى عكس هذه النسبة للأطفال من حلويات ونشويات مما يؤدى إلى طاقة زائدة وسمنة.
ويضيف الدكتور زياد محيى الدين أن البروتينات هى المواد الغذائية التى بعد هضمها يستخدمها الجسم أساساً فى النمو وإعادة بناء وإصلاح الأنسجة وهى من المكونات الأساسية للأنزيمات والهرمونات فى الجسم وتساعد بصورة واضحة فى تكوين وتقوية الجهاز المناعى وجزء منها يمكن للجسم حرقه للحصول على بعض من الطاقة، وتزيد احتياجات