رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«لارى» عاشق السكسافون تحول بمحرك «جوجل» إلى أحد أثرياء العالم

لارى بيج
لارى بيج

هو يدين له الملايين من البشر بالعرفان، لأنه ساعدهم وهم جلوس فى منازلهم أو بمكاتبهم فى التوصل إلى المعلومات والتعرف على الأخبار فى لحظات وفى أى بقعة من بقاع الأرض، وكما أفاد هو ملايين البشر، استفاد هو أيضاً بأن أصبح مليارديراً، وواحداً من أشهر 12 شخصية فى العالم وأكثرهم ثراءً، إنه الأمريكى «لارى بايج» مؤسس محرك البحث وشركة جوجل الأمريكية، والذى يشغل حالياً منصب المدير التنفيذى لشركة ألفابت.

ولد لارى فى 26 مارس 1973 بمدينة ميشيجان الأمريكية، أمه يهودية، وجده كان مهاجراً إلى إسرائيل، أبوه «كارل بايج» أحد أبرز علماء الحاسوب والذكاء الاصطناعى، بينما كانت أمه تعمل فى مجال تدريس برمجة الحاسوب، قام والداه بإدخاله فى إحدى الروضات التى تتبع النظام المونتسورى، والذى يتم فيه التعليم عن طريق التحليل ولا يتم فيه التلقين وإلقاء الأوامر على الأطفال ليتم اتباعها، عندما بلغ 12 عاماً،  قرأ لارى سيرة المخترع نيكولا تيسلا، وقد علمته سيرة هذا المخترع شيئين مهمين، وهما الحس التجارى، وأهمية إتمام الاختراعات ونشرها ليتم استخدامها من قبل الناس، فعشق العلوم التقنية، كما عشق عزف آلة الساكسفون، حتى أصبح عازفاً ماهراً، وكان عزف تلك الآلة هو أسعد أوقاته إذا ما رغب فى إسعاد نفسه وراحته النفسية.

عندما دخل لارى الجامعة لدراسة علوم الحاسوب سيراً وراء اختصاص والديه، اهتم إلى جانب ذلك بدراسة مستقبل المواصلات وكيف ستصبح فى المستقبل فى عام 1995م، ثم توجه لدراسة الدكتوراه فى ستانفورد، وهناك تعرّف على سيرجى برين الذى أصبح شريكه فيما بعد فى تأسيس شركة جوجل، وكان مشروع البحث الذى اشترك فيه كل من لارى بايج وسيرجى برين أثناء دراستهما بالجامعة يتناول تطوير أحد محركات البحث التى تعرض نتائجها حسب درجة انتشار الصفحات، وذلك بعد أن استنتجا أن النتائج الأكثر شيوعاً تكون غالباً الأكثر فائدة وأطلقا على هذا المحرك اسم «Googol»  والذى يعنى وفقاً لهما الرقم 1 مضافاً إلى 100 ويشير إلى المصطلح الرياضى صفر.

واعلنا عزمهما على تطوير محرك البحث هذا ليوفر قدراً هائلاً من المعلومات على شبكة الإنترنت.

تعاون كل من لارى بايج وسيرجى برين معاً وجمعا  مليون دولار من عائلاتهم وأصدقائهم وبعض المستثمرين، واستطاعا معاً بالفعل إنشاء شركة جوجل عام 1998 ليصبح جوجل منذ ذلك الحين أشهر محرك بحث على الإطلاق بمعدل محاولات بحث تصل الآن من 6: 8 مليار يومياً، ويقع مقر الشركة الرئيسى فى وسط منطقة وادى السليكون بكاليفورنيا، وطرحت الشركة أسهمها لأول مرة فى أغسطس عام 2004 ليصبح كل من لارى بايج وشريكه سيرجى برين من أصحاب المليارات، وفى أغسطس عام 2015 أعلن كل من لارى وشريكه

سيرجى عن إنشاء شركتهم الرئيسية الجديدة «ألفابت» للإشراف على شركة جوجل وأفرعها الأخرى، حيث تولى لارى بايج منصب المدير التنفيذى للشركة، وتولى سيرجى برين منصب الرئيس التنفيذى، وفى نوفمبر 2016 احتل لارى المرتبة 12 فى قائمة أغنى شخصيات العالم بـ36.9 مليار دولار، تبلغ قيمة ثروته 32.3 مليار دولار، ويحتل المركز 9 على قائمة فوربس لأصغر أغنياء العالم سناً، ويشغل حالياً منصب المدير التنفيذى لمجموعة «ألفابت» للإشراف على شركة جوجل والشركات الأخرى.

وتزوج لارى بيج عام 2007 من الباحثة «لوسيندا سوثوورث» الحائزة على الدكتوراه فى الطب الحيوى، ورزق منها بالطفلين كارل فيكتور وجلوريا، ورغم ثرائه المبكر وامتلاكه أمور الدنيا، إلا أن هذا لم يحميه من الإصابة من مرض غريب يسلبه قدرته على الكلام، نتيجة إصابته بشلل فى الأحبال الصوتية، والتى لم يجدوا لها علاجاً نافعاً، وحاليًا يقوم لارى بمقابلة الكثير من الناس بحثاً عن أفكار إبداعية جديدة ليتم الاستثمار فيها وتكون خطوة قادمة له هو وشريكه، ويعرف عن لارى بأنه حذر فى مشاركة بياناته الشخصية مع غيره، لدرجة أنه لم يتم انتشار خبر إصابته فى الأحبال الصوتية إلا في عام 2013، ويعيش حالياً فى مدينة بالو ألتو فى كاليفورنيا، فى منزل تبلغ قيمته 7 ملايين دولار، فيما يمتلك يختاً قيمته 45 مليون دولار، ولديه هو وصديقه سيرجى 8 طائرات خاصة، ولم ينس فى ثرائه فعل الخير، حيث أنشأ مؤسسة لمحاربة شلل الأطفال، وذلك تخليداً لوالده الذى مات جرّاء الآثار التى لاحقت جسمه من هذا المرض، وتطلع شركته «الفابت» إلى إطلاق العديد من المشاريع لاستثمار الأموال الوفيرة التى تضخها لها جوجل، وتشير التقارير أن الشركة قادرة على خسارة 3.56 مليار دولار على المشاريع الجديدة دون أن تتأثر سلباً.