رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أكتوبر.. بين الإخوان والإسرائيليين!!

العام الماضى، احتفل عضو جماعة الإخوان فى رئاسة الجمهورية مرسى العياط بنصر أكتوبر بحضور قتلة الرئيس أنور السادات..

ولم يخجل واحد منهم أو حتى من المحرضين على القتل، الذين أخرجهم السادات بنفسه من السجون، من الاحتفال فى اليوم الذى قتلوا فيه هذا القائد وعشرات الضباط والجنود فى مديرية أمن أسيوط. وهذه كانت سفالة إنسانية أكثر منها خيانة وطنية، وكانت أشبه بضيافة القاتل فى منزل القتيل، حتى أنهم لم يستشعروا الحرج والجرح الذى يمكن أن يسببوه لأسر وأبناء كل هؤلاء الشهداء.. ولم يع العياط بغبائه المعهود أن ذلك التصرف الأحمق إهانة للقوات المسلحة ولقائدها وللشهداء والجنود الذين صنعوا هذا النصر العظيم.. وهو ما لم يتقبله الشعب، وأيقن يومها أنه تورط مع شخص لا يفتقد القدرة على تقدير المواقف فقط بل ينقصه الذوق والاخلاق.. ولا بد من اسقاطه بمهانة!!
وغدا تتآمر جماعة الإخوان لتحويل احتفال الشعب بنصر أكتوبر العظيم إلى مأتم كبير.. ويحققون رغبة الإسرائيليين التى انتظروها 40 عاما برؤية الشعب المصرى يتجرع من نفس الكأس المر الذى يتجرعه كل إسرائيلى مع اشراقة صباح 6 أكتوبر سنوياً.. مما يؤكد دون أدنى شك، وأتحدث عن قيادات الإخوان، وليس كل المخدوعين والمتعاطفين مع هذا التنظيم الإرهابى، إنهم مجموعة من الخونة لوطنهم ولا يفرقون بين مصلحة الدولة ككيان له وجود تاريخى وجغرافى وبين مصلحتهم فى الاستيلاء على السلطة، وقد أكدت ممارستهم أن كرسى الحكم لديهم أغلى من الشعب ومن الوطن، وان عندهم استعداد متأصل لخيانة الوطن، وتسليمه للإسرائيليين متراً متراً فى مقابل الوصول إلى كرسى الحكم.. وهذا ليس بجديد عليهم فقد فعلوه مع الانجليز والأمريكان!!
والإخوان حالة فريدة بين كل التنظيمات والجماعات السرية التى شهدتها مصر خلال القرن الماضى والحالى.. بما فيها التنظيمات الشيوعية التى كانت موالية بحكم الأيدولوجيا للاتحاد

السوفيتى قبل انهياره، حيث لم يتورط شيوعى واحد فى التعامل مع الاتحاد السوفيتى ضد بلاده، وكان ومازال حقيقة المناضلون الشيوعيون من أشرف الشخصيات الوطنية، رغم أن كل الأنظمة الحاكمة، بداية من الملك فاروق حتى الرئيس مبارك، اتهمتهم باطلاً بأنهم ملحدون ولا يعترفون بالأديان ولكن لم يتم اتهامهم بعدم الوطنية، أما الإخوان الذين يدعون احتكار الإسلام والإيمان يقبلون بسهولة التعاون مع الشيطان ضد بلادهم للوصول إلى السلطة، ويبررون ذلك تحت مبدأ «لاحرام مع ضرورة» وهو من المبادئ الاساسية لهذا التنظيم والذى من خلاله كادوا يتنازلون عن جزء من أرض سيناء فى مقابل تمكينهم من سلطة الحكم فى مصر ثم فى بقية الدولة العربية!!
إن احتفال الشعب المصرى بنصر 6 أكتوبر أكبر وأعظم من أن يفسده هؤلاء الصغار، وأن محاولاتهم للدفع ببعض المغرر بهم من أعضاء الجماعة لاحتلال ميدان التحرير، رمز الثورة المصرية، مساء يوم الثلاثاء الماضى، وخروجهم بمهانة بعد أن أنقذتهم الشرطة من الناس المارة بالميدان قبل الفتك بهم.. يؤكد أن الجندى المصرى الذى حمى وطنه وحقق نصر أكتوبر وسحق الإسرائيليين، مازال هو نفسه الذى يحمى وطنه ويسحق كل من يحاول المساس به حتى ولو ادعى أنه مصرى!!

[email protected]