رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الوفد" قهرت الأزمات والمؤامرات واستمرت بنضال ابنائها

نعمان جمعة
نعمان جمعة

مرت جريدة "الوفد" خلال رحلتها الصحفية التى استمرت لثلاثة عقود من الكفاح بأزمات عديدة.. كادت ان تطيح بسنوات من نضال الاقلام والصفحات .. حاول البعض اخراس صوتها المعارض، ولكن صداه ظل سيفا علي رقاب المفسدين.

وربما كانت ازمة الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد الاسبق من اكثر الازمات التي مرت بها الوفد عقب ارسال جمعة خطاب لجريدة الاهرام يطلب عدم طباعة الجريدة لحين حل الازمة الدائرة بسب خلافات حزبية الأمر الذي تسبب في ايقاف الجريدة عن الصدور 13 يوماً.

وترجع تفاصيل هذه الواقعة الى عام 2006  حين تصاعدت حدة  الاحداث الملتهبة داخل جريدة "الوفد" عقب رفض نعمان جمعة لتقديم استقالته للهيئة العليا للحزب، بعد اقصاءه لأقطاب الوفد العريقة وتهميشها، وظهور تيار رافض لسياساته ،
ولم تفلح محاولات نعمان جمعة في استرداد عرشه ليلة اقصاءه عن رئاسة الحزب.. فقد قرر الاعتصام في مكتبه وطلب من منزله بطانية وملابس وطعاما.. في الوقت الذي بذل أحمد ناصر المحامي وعضو الحزب البارز محاولات وبالفعل تم اتخاذ قرار جماعى بأغلبية بإقصاءه من رئاسة حزب الوفد بعد فشل كافة انواع  الوساطة .
ولم تهدأ ازمة الحزب عند ذلك الحد.. وانما شهدت تصعيدا دمويا ، إثر قيام مجموعة موالية للدكتور نعمان جمعة باقتحام المقر الرئيسي للحزب، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بينهم وبين صحفىى الوفد، استخدمت فيها الأعيرة النارية مما أدى إلى إصابة نحو 15 شخصا.
فيما أصدر النائب العام أمرا بضبط وإحضار نعمان جمعة وعدد من أنصاره .. وبدأت الأحداث بعد اقتحام الدكتور نعمان جمعة لمقر الحزب وطرد الموظفين والصحفيين الموجودين بالمقر واغلاق الأبواب الحديدة ومنع الصحفيين من تأدية عملهم ، إلا أن هؤلاء قاوموا واقتحموا سور مقر الحزب  مما أدى إلى إطلاق الأعيرة النارية عليهم من قبل الدكتور جمعة وأنصاره، وأسفرت المصادمات عن إصابة 15 شخصا، بينهم عدد من الصحفيين العاملين بجريدة الوفد والموظفين بالحزب، وقد أحاطت قوات الأمن بالمقر وأخمدت حريقا اندلع في حديقة حزب

الوفد.
ودخل الحزب وصحيفته في النفق المظلم بعد تصاعد الأحداث بشكل خطير، عقب قرار صحفيى الوفد والعاملين بالجريدة الاعتصام بمقر الصحيفة احتجاجاً علي قرار د. نعمان جمعة بوقف صدور الجريدة والامتناع عن صرف مرتباتهم في مواعيدها وقاموا بتحرير محضر في قسم الدقى  وتقدموا ببلاغ للنائب العام يتضررون فيه مادياً ومعنوياً من عدم صدور الجريدة وصرف المرتبات.
وقد عقب خلالها د. نعمان جمعة أنه لن يتراجع عن قراره بوقف صدور الصحيفة ولن يوقع شيكاً أو يصرف مليماً للصحفيين والعاملين بالجريدة قبل تنفيذ كل طلباته ومنها إخلاء المقر من جميع معارضيه وتمكينه من الاطلاع على كل صفحات الجريدة وتنفيذ قراره بإنهاء خدمة عباس الطرابيلي رئيس التحرير وعدم التجديد له.
ومن هنا عادت ازمة " الوفد " الى نقطة اللا عودة، بعد استمرار وقف صدور الجريدة 13 يوماً. حاول فيها د. نعمان جمعة هدم اعرق جريدة معارضة في تاريخ الصحافة المصرية من اجل مصالحه الشخصية.
ولكن عادت صحيفة الوفد إلى الصدور بعد التوصل الى صيغة تفاهم بين المتنازعين على رئاسة الحزب، وتجنب الصحيفة هذه الخلافات شريطة التزامها الحياد وعدم نشر أخبار عن المتنازعين وعادت الصحيفة برئيسي تحرير هما عباس طرابيلي وسيد عبدالعاطي ، اضافة لاختيار طلعت الزهيري عضو المجلس الأعلى للصحافة لتولي كافة الشؤون القانونية والمالية للجريدة .