عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فشل مخطط الإخوان لانفصال الصعيد

بوابة الوفد الإلكترونية

الصعيد.. ورقة لم ولن تكون في يد الإخوان للعب بها ضد استقرار مصر وأمنها وأمانها، وأي حديث عن انفصال محافظات الصعيد عن مصر كلام في الهواء، وأحلام بائسة

الفشل عليها هو المكتوب.. لن يقبل الصعايدة أن يكونوا سبباً في زعزعة الاستقرار المصري، أو يصبحوا أداة في يد جماعة لا تعرف قيمة مصر ولا قدرها، جماعة تريد أن تدخل البلاد في دوامة لا يعرف مداها إلا الله، جماعة مستعدة للتحالف مع الشيطان الغربي في سبيل تحقيق مصالحها وأهدافها حتي لو كانت علي حساب الوطن..
جماعة تنفذ أجندات ومخططات أمريكية لأنه لا فرق بين دولة الخلافة الإخوانية والشرق الأوسط الجديد الذي تسعي الولايات المتحدة لتنفيذه.. فالمخطط واحد والتنفيذ إخواني - أمريكي، لأنه وبكل أسف لا وجود لمصطلح مصر في قاموس جماعة الإخوان.
لقد تناست الجماعة أن فشلهم وحد المصريين وزادهم إصراراً علي مواجهة الإرهاب مهما كلفهم من تضحيات.

قنا..
«دولة الخلافة» والشرق الأوسط الجديد.. إنتاج أمريكى - إخوانى


أثبتت جماعة الإخوان المسلمين والمؤيدون لها من تيارات الإسلام السياسي، عدم وطنيتهم وولائهم للأرض التى ولدوا فيها وتربوا من خيرها. فقد كشفت تبعات الأحداث الأخيرة عن مخطط إخوانى فى محافظات الصعيد، يدعو لجمع توقيعات لانفصال الصعيد عن الوجه البحري، وهو ما كشفت عنه الأجهزة الأمنية بعدة محافظات فى الصعيد، منها محافظات أسيوط وسوهاج وقنا.
فبعد أيام من فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية، وأحداث العنف المتعددة التى أقدمت عليها الجماعة وأنصارها فى المحافظات المصرية، وما طال المنشآت العامة ودور العبادة من تخريب وتدمير متعمد من أنصار المعزول، فشل المخطط الأول فى إحداث نوع من الاقتتال الداخلى بين المصريين، لجأ نشطاء من داخل التنظيم إلى استمارات توقيع لإعلان انفصال الصعيد عن وجه بحري، وبدأ نشر تلك الاستمارات على مواقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك) وغيرها، باعتبارها أسرع وسيلة للنشر خاصة بعد الشيوع الواسع لتلك المواقع فى مصر. ونجحت أجهزة أمنية فى الوصول إلى مسربى تلك الاستمارات وألقت القبض عليهم فى عدة قرى فى محافظة سوهاج.
ووفق باحثون فإن فكرة تقسيم مصر ليست من المحرمات عند الإخوان، فقد كان الإمام حسن البنا، مؤسس الجماعة، صاحب فكرة أستاذية العالم، الموازية لفكرة استعادة الخلافة الإسلامية، ومن هنا كان تأسيس التنظيم الدولى للإخوان المسلمين عبر صناعة كوادر لها فى دول عربية وأجنبية. وصنعت كوادر الجماعة خارج مصر مشروعات ضخمة فى أنشطة مختلفة وبدأت تتشابك فى «علاقات مصالح» مع الدول المتواجدة فيها. ومن أهمهما تركيا، والأردن، وتونس، واليمن، وليبيا. ومن الدول الغربية سويسرا، بريطانيا، الولايات المتحدة وغيرها، ويقدر عدد الدول التى يتواجد فيها التنظيم الدولى للإخوان بنحو 72 دولة حول العالم.
وبشكل منظم كان يسير مخطط إعادة إنتاج الخلافة الإسلامية فى عدة دول كانت البداية فى تونس أول دول الربيع العربي، التى أسقطت رئيسها زين العابدين بن علي، ونجح تنظيم الإخوان هناك فى الوصول للحكم، من بعدها بشهور تكرر الأمر فى مصر 25 يناير 2011، ثم لبيبا، وتبقى سوريا هى الوحيدة التى تقاوم الفكرة حتى الآن، وهذا ما اضطر أمريكا وحلفاءها لضرب سوريا ويدور كل هذا بدعم من تركيا الحليف الأصيل للجماعة فى كل دول الربيع العربي، التى تمر باضطرابات داخلية عنيفة منذ عامين. وكان الدور الأكبر للتنظيم الدولى للإخوان الذى يملك إمكانيات لوجستية وأوراق ضغط فى الدول التى توغلت فيها منذ عقود.
تشابكات عالمية عديدة جعلت الإخوان يصلون للحكم بسهولة ويسر فى ليبيا وتونس، بعد إقصائهم عن الحكم فى مصر، أولها تلاقى فكرة الخلافة الإسلامية التى تدعمها تركيا لاستعادة مجدها القديم وفرض سيطرتها على المنطقة العربية باعتبارها «ملكية قديمة» يجب استعادتها، ورغبة الولايات المتحدة الأمريكية فى تنفيذ مشروعها المؤجل «الشرق الأوسط الجديد»، من هنا تتضح عدة تفسيرات، وفق محللين، لأسباب دعم الولايات المتحدة لنظام الإخوان فى مصر، حتى بعد عزل محمد مرسى، القيادى بالجماعة، تصب تلك التحليلات فى اتساق المشروع التركى مع المشروع الأمريكى فى الأهداف والمصالح، فمع إعادة ترسيم المنطقة العربية، سواء فى شكل الخلافة الإسلامية أو الشرق الأوسط الجديد. فإن كل من المشروعين يعتبر وجها لعملة واحدة بالنسبة للولايات المتحدة، على أن تتحول الدول العربية إلى دويلات صغيرة وخاصة الدول ذات العرقيات والطوائف ومنها سوريا، وليبيا، ومصر، باعتبار أن حق الاستقلال فيها لتلك العرقيات «حق مكفول دوليا»، وتكون تبعيتها فى النهاية لإدارة مركزية فى العاصمة التركية (اسطنبول) وهو ما يسهل حفظ أمن إسرائيل بل وتوسعها جغرافيا على حساب جيرانها.
ووفق الناشط د. عباس الشريف، القيادى الناصري، فإن حملة التوقيعات التى كانت تشرع عناصر إخوانية فى جمعها من محافظات الصعيد كانت ستفشل، قائلا « أهالى محافظات الصعيد لا تجدى معهم مثل تلك المؤامرات الدنيئة، وإذا كانت تيارات الإسلام السياسى قد استطاعت أن تحصد أصواتهم فى الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية فى ظل عهد الإخوان بشعارات دينية وجدت شيوعا لدى البسطاء منهم، فإن ذلك لا يعنى أن أهل الصعيد كانوا سيوافقون على تقسيم بلادهم أو انفصال جزء منها عن الآخر». موضحاً أن جماعة الإخوان المسلمين غير معنية بالوطن ووحدة أراضيه طبقا لمنهجها فى استعادة الخلافة الإسلامية بالاتفاق مع تركيا والدول الاستعمارية التى تسعى بكل الطرق إلى نزع استقلال الدول العربية وتفتيتها إلى دويلات، لتكوين مشروع الشرق الأوسط الجديد وإعادة صياغة الخريطة بالمنطقة العربية.
ويصف د. محمود عبد الوهاب، الباحث الأثري، أن المحاولات البائسة لجمع توقيعات أهالى محافظات الصعيد لانفصاله عن الوجه البحرى بأنها «غير وطنية»، وأنه لا يمكن تشبيهها بأى شكل من الأشكال، بمحاولات الأمير همام بن يوسف (شيخ العرب همام) الذى عقد تحالفا فى العام 1159 الهجرى مع 26 قبيلة فى الصعيد لمعاونته فى حربه ضد المماليك وإعلان استقلال الصعيد وتكوين جمهورية فيه تكون عاصمتها «جرجا» بمحافظة سوهاج. وأن تلك المحاولة سبقها تكوين جيش لحماية أراضى الأمير همام بن يوسف والالتزامات الواسعة لقبيلة الهوارة، بعد الخلاف بينه وبين على بك الكبير، وانه بعد تحالف «همام» مع القبائل قام ببناء قلعة حربية فى قرية «العركى» بمر كز فرشوط لتدريب الحلفاء والمماليك الفارين من القاهرة على القتال، لافتا أنه ذخر جيشه بنوع من الأسلحة الثقيلة فى ذلك الوقت «الضربوزون» وهو الاسم التركى لمدفع ميدان متعدد الأحجام، بالإضافة إلى الأسلحة التقليدية التى شاع استخدامها فى ذلك الوقت.
وأوضح «عبد الوهاب» أن محاولات الأمير همام بن يوسف كانت محاولة لفرض الاستقلال الوطني، ضد الاحتلال الأجنبى الذى يمثله المماليك، وأن القبائل العربية التى هاجرت إلى مصر بعد الفتح الإسلامى لها، هى جزء لا يتجزأ من النسيج الوطنى المصري، وان المحاولات لجمع تلك الاستمارات كانت ستفشل أمام وطنية قبائل الصعيد.
من جانبه ندد الناشط الحقوقي، بركات الضمرانى، بمحاولات جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها لجمع توقيعات أهالى الصعيد تمهيداً لانفصاله، وقال لو لم تلاحق الشرطة هؤلاء الخونة الذين يحاولون العبث بالوطن وتقسيمه، فإن أهالى الصعيد كانوا سيتصدون لهم. وتابع « هؤلاء جهلاء لم يقرأوا التاريخ والجغرافيا، مصر غير قابلة للتقسيم، لأن كل جزء فيها يكمل الآخر فالصعيد يمتلك موارد غير موجودة فى الوجه البحرى والعكس صحيح، وهو ما يعنى أنها تكمل بعضها البعض.

سوهاج..
منشورات الجماعة.. خيانة للوطن

سوهاج – محمد سلام:
خطة تقسيم مصر التى تم كشفها مؤخرا حلم يداعب الدول الغربية وأمريكا من أجل إضعافها لمصلحة إسرائيل ولكنه لم يدخل نطاق التنفيذ على أرض الواقع سوى على يد جماعة الإخوان المسلمين وخصوصا بعد ثورة 30 يونية التى أطاحت بالإخوان وضياع حلمهم فى الاستيلاء على حكم مصر فقدوا رشدهم.
ودعمت الدول الغربية أعداء الوطن بالخارج تنظيم الإخوان من أجل عودتهم للحكم مرة أخرى ولو كان الثمن وطناً ممزقاً ومقسماً وضعيفاً.
ومازال مخطط الإخوان مستمراً بكل أساليب العنف والإرهاب لفصل الصعيد عن الدولة المصرية تحت مسمى جمهورية مصر العليا، وانتشرت الدعوات لذلك مخاطبة أبناء الصعيد فى شكل منشور يحض على الفتنة والانفصال عن الشمال الذى يستأثر بكل شىء، وقد تم ضبط أشخاص من الإخوان يروجون لهذا المنشور فى محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج وقد أحبطت أجهزة الأمن هذا المخطط الذى كان مقررا له الاستيلاء على مبنى محافظة المنيا ومديرية الأمن بها وإعلان حكومة تعترف بها الدول الغربية.
وأكد اللواء على عبد اللطيف الخبير الأمني أن فكرة انفصال الصعيد هى أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع لأن الدولة المصرية دولة مركزية منذ الأزل ولديها مؤسسات قوية تتصدى لمثل هذه الأفكار التى يدعو لها أعداء الوطن وطالب الشعب المصري بالاطمئنان لأن هناك وطنيين مخلصين لمصر, وأن جهودهم مستمرة لكشف الإرهابيين, وضرورة الحذر من جانب الأجهزة الأمنية, نظرا لأننا نتعرض لحرب نفسية, وهي أكبر تأثيرا من المواجهة الواقعية.
وأوضح عبد اللطيف أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول الحصول علي مكاسب شخصية دون النظر إلي مصلحة الوطن, إلا أن الأجهزة الأمنية يقظة لمثل هذه المحاولات وضرورة اصطفاف كل القوي السياسية والوطنية في خندق واحد للخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد.
وقال الدكتور مرزوق عبدالحكم أستاذ الإعلام بجامعة جنوب الوادى إن المجتمع المصرى متماسك للغاية بكل طوائفه ومحاولات تفكيكه مصيرها الفشل وغير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، فمصر أقدم دولة فى التاريخ ولديها حضارة عريقة تصل إلى 7000 سنة، وأضاف مرزوق أن الإخوان بحصولهم على أعلى الأصوات فى الانتخابات اعتقدوا أن أهل الصعيد معهم مهما فعلوا وهذا ما شجعهم على مخططهم ولكن الصعايدة يتميزون بالنزعة الوطنية رغم ميلهم للإخوان فى السابق ظنا منهم أنهم أهل دين وإصلاح، وأن البلاد سوف تشهد تقدماً ورخاء فى عصرهم على غير الواقع، وأشار مرزوق هذه الدعوات شكل من أشكال التخويف وإحداث البلبلة فى المجتمع للرد على ما حدث فى 30 يونية ورفض خارطة الطريق التى أعلن عنها الجيش.

بنى سويف..
ألاعيب الجماعة «مكشوفة». والفشل عليها هو المكتوب

بنى سويف - محسن عبدالكريم:
فشل تنظيم الإخوان الإرهابى وأنصاره من الجماعات الإسلامية المتطرفة في محاربة وتقويض الأمن القومى المصرى.
وانهيار مخططهم الإرهابى في عزل محافظات الصعيد وإعلان دولتهم المستقلة من إحدى محافظات الصعيد بدعم من دول أجنبية علي رأسها أمريكا وتركيا وقطر.
وتعتبر محافظة بنى سويف من البؤر الحيوية لهذا التنظيم الإجرامى والتيارات الإرهابية التي انتعش تواجدها خلال حكم الإخوان لمصر، وساعد علي ذلك أن المرشد العام للإخوان محمد بديع استطاع خلال العشرين عاماً الماضية تثبيت تنظيم الإخوان في مختلف قرى ومراكز المحافظة التي يرجع نشأته إليها.
وكانت المفاجأة غير المتوقعة لتنظيم الإخوان خروج عشرات الآلاف من أهالي محافظة بني سويف في المظاهرات ضد تنظيم الإخوان ورفضهم كل أشكال العنف والإرهاب الممنهج من هذا التنظيم الإرهابى، مما أدى ذلك إلي قيام عناصر من تنظيم الإخوان بإحراق واقتحام المنشآت العامة وكشفوا عن وجههم القبيح خلف عباءة الدين بعد إزهاق كثير من الأرواح بدم بارد، لكن إرادة الله وشعب مصر العظيم ووقوف قوات الأمن والجيش لتأمين مؤسسات الدولة في جميع مراكز ومدن المحافظة ودعم الاستقرار لأهالى بني سويف حالت دون تنفيذ المخطط، ودأب هذا التنظيم الإجرامى علي افتعال الأزمات والمواجهات اليومية بالسلاح، أمام الجيش والشرطة والمحاولات المستمرة في الاحتكاك بجنود القوات المسلحة لاستفزازهم ولكن ضبط النفس كان السمة المسيطرة على تعاملات قوات الأمن في السيطرة علي المسيرات المسلحة اليومية التابعة لتنظيم الإخوان. وخلال الأسبوعين الماضيين نجحت قوات الجيش والشرطة في تنفيذ العديد من المداهمات لأوكار التنظيم وألقت القبض علي أكثر من 200 قيادة إخوانية وبلطجى تابعين لهم.
وطالب أهالي المحافظة قوات الأمن بالقبض على قيادات التنظيم الإخوانى الذين قاموا بترويع المواطنين وحرضوا علي إحراق الكنائس والمؤسسات الحكومية ومازالوا حتي الآن ومازالت العناصر الإرهابية تحرض علي اقتحام وإحراق أقسام الشرطة داخل المحافظة وقتل الضباط والمجندين في أقسام الشرطة.
من أبرز هؤلاء الأسماء التي تنتمي لهذا التنظيم الإرهابى كل من نهاد القاسم أمين الحرية والعدالة، وبدر مرزوق ومحمد عبدالرحمن سكرتير الحزب، وناصر سعد أمين الإعلام ومحمد عبدالله طلبة ومحمد أبو سيف مدير المستشفي الجامعي وعضو المكتب الإدارى ومحمد عبدالله سياف مسئول المكتب الإدارى بالمحافظة وعبدالعظيم الشرقاوى عضو مكتب الإرشاد، إضافة إلي أحمد يوسف أمير الجماعة الإسلامية الذي ألقى آخر خطبة للجمعة في رابعة العدوية.
وهاجم الجيش والشرطة، وسبق اعتقاله لمدة 17 عاماً لإحراق الكنائس والصيدليات هو وأتباعه، ورغم حالة الغليان التي يعيشها الشعب السويفى لعدم القبض علي القيادات الخطيرة والممولة للتنظيم، إلا أن قوات التأمين نجحت في تقويض مخططات الإخوان وحلفائهم في عزل الصعيد وإنشاء حكومة للجماعات الإرهابية بالمحافظة.

المنيا..
الأهالي: قضينا علي الإرهاب في التسعينيات.. ومستعدون للمواجهة حتي آخر نفس

المنيا - أشرف كمال:
محافظة المنيا نواة التمركز الرئيسي لأحزاب التيار الإسلامى، ففى عام 1981 شهدت محافظة المنيا خروج عبود الزمر أحد أبنائها والذى اتهم بقتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
ويأتى انتشار جماعات التيار الإسلامى وبزوغ الفكر المتطرف بالمنيا إلى عدة أسباب رئيسية منها إهمال الحكومات السابقة والمتعاقبة والنظام الحاكم المستبد للرئيس المخلوع والذى تجاهل الصعيد بشكل كامل طوال 30 عاما حتى ارتفعت معدلات البطالة والأمية والتى جعلت الأرض خصبة لتلك الجماعات لتنشر فكرها المسموم فى عموم البشر، وكذلك لجوء جماعة الإخوان بشكل خاص فى السيطرة على جميع مجالس إدارات الجمعيات الشرعية والخيرية وتنمية المجتمع وكفالة اليتيم والتى أتاحت دون شك صلة تقارب ما بين تلك الجماعات ومواطنى المحافظة فى جميع أشكال الدعم المالى والذى شمل النفقات المدرسية وتوزيع الوجبات الرمضانية وكفالة اليتيم والقوافل الطبية والتى كانت السند والداعم الرئيسى فى حصول الرئيس المعزول على ما يزيد على 68% من إجمالى تصويت انتخابات الرئاسة بخلاف تنحى الأوقاف عن دورها وإسناد الدروس الدينية والخطابة لتلك الجماعات حتى تمكنت من زرع الفكر المتطرف لأغلبية مواطنى المحافظة من أعلى منابر المساجد تحت شعار (امنحوا أصواتكم لرجال الله).
ومنذ فترة وسعي جماعة الإخوان المسلمين بكافة تشكيلاتها وتنظيماتها وتمويلاتها الخارجية إلى عزل الصعيد عن الدولة المصرية مستغلة تجاهل نظام المخلوع لصعيد مصر لتلعب دورها فى بث الفكر المسموم بأن مواطنى الصعيد لدى تلك الحكومات والأنظمة مواطنون من الدرجة الثالثة، وأن الخدمات والاستثمارات تحال إلى محافظات الوجه البحرى وكانت تكرس لهذه المقولات تمهيدا لعزل كافة محافظات الصعيد عن الدولة المصرية من أجل تقسيم مصر.
إلا أن تلك المحاولات قد ظهر فشلها أمام رجل الشارع المنياوي وقد وضحت خاصة بعد فشل النظام الإخوانى فى تحقيق تنمية فعلية وحل الأزمات طوال عام كامل من حكم الرئيس مرسى المعزول، برغم أن المنيا هى مسقط رأس عاصم عبدالماجد رئيس الجماعة الإسلامية بمصر والدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة والمهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط.
وعقب فض ميدان رابعة والنهضة قامت كوادر شباب جماعة الإخوان المسلمين بتوزيع منشورات بمختلف مراكز وقرى المحافظة تطالب المنياوية التوقيع عليها لإرسالها إلى منظمة الأمم المتحدة للمطالبة بفصل الصعيد عن

مصر وإقامة دولة منفصلة يستحوذ على حكمها جماعات التيار الإسلامى والتى واجهها مواطنو المحافظة بالرفض التام متهما الجماعة بالخسة والعمالة وعدم الوطنية وتبنى أفكار هدامة.
فيما أكد أهالي المنيا أنهم قضوا علي الإرهاب في التسعينيات ومستعدون للمواجهة حتي آخر «نفس».
حاتم رسلان ناشط حقوقى قال: إن الصعيد هو قلب مصر النابض فالصعيد أنجب طه حسين عميد الأدب العربى وهدى شعراوى أول من نادت بحرية المرأة والرئيس الراحل جمال عبدالناصر زعيم الأمة العربية والذى ساعد كثيراً من الدول على الاستقلال وطرد الاحتلال الأجنبى. فمجرد طرح فكرة انفصال الصعيد مرفوضة أساسا من عقل وقلب المواطن المنياوى والذى نبذ تلك الجماعات الإرهابية ويحارب إرهابها الأسود، ولقد كان لأهالى المحافظة معارك ومواقف مشهودة خلال ثورة 1919 بعد أن قام الأهالى بقطع شريط السكة الحديد وقتل جنود الاحتلال الإنجليزى وعلى رأسهم حكمدار السجن العمومى، فمن ضحى من أجل مصر لا ينفصل عنها.
وأضاف اللواء صلاح زيادة الدين محافظ المنيا أن تكاتف وتوحد الشعب المنياوى بكل طوائفه عمل على كشف مخطط جماعة الإخوان المسلمين لفصل الصعيد عن مصر، وأن كافة الجهات الأمنية والسيادية تعلم بأن أمن مصر يبدأ من أمن المنيا ومحاربتها لكافة أوجه الإرهاب سيكون من خلال التعليم والخطاب الدينى المعتدل للأزهر والأوقاف والكنيسة والعمل على حل مشكلة البطالة على وجه السرعة والتى تعد أم المشاكل بالمحافظة.
مشيرا إلى أنه قد اتضح جليا أن الجماعات الإسلامية كانت تعتمد على الجهل والفقر والبطالة والخطاب الدينى غير الصحيح فى بث سمومها فى المجتمع المنياوى، حيث اعتمدت القوى الإرهابية على التمويل الخارجي واستخدامته فى أعمال التخريب واستئجار البلطجية لحرق ممتلكات الدولة العامة والخاصة وركزت على تكبيد الأقباط خسائر فادحة لجلب التدخل الجنبى ولإظهار أن الدولة أصبحت هشة وبرغم ذلك فشلت فى تحقيق أهدافها بعد توحد الشعب فى مواجهتها.
وأشار المحافظ أنه من المعروف محدودية قدرات وإمكانيات جماعة الإخوان، ولكن حجم الخسائر يبين أن هناك دولاً بعينها ترعى تلك الجماعات فى محاولة يائسة لهدم مقدرات الدولة وطوال عام كامل من حكم الرئيس المعزول استطاع الشعب أن يكتشف الإخوان على حقيقتهم وهى تفضيل صالحها الخاص على صالح جموع الشعب المصرى.
فعقب ثورة 25 يناير قام الإخوان باقتحام مراكز الشرطة وإخراج 25 ألف سجين وبلطجى وكذلك حث الشعب على محاربة رجال الأمن بحجة أن الأمن كان يحمى الرئيس المخلوع ولم يكن يحمى الشعب ولكن استطعنا خلال تلك الفترة فى إعادة جهاز الشرطة إلى حضن الشعب ليقف الجيش والشرطة والشعب يدا واحدة فى محاربة تلك الجماعات المتطرفة.
ورغم كل ذلك مازال جهاز الشرطة يحتاج إلى تدريب على قدر عال وتجهيزه بشكل كافٍ، وأن الفكر والمفهوم الشرطى تغير كثيرا عن قبل 25 يناير حتى فى مواجهته للتظاهرات ولكنه يقف بقوة لكل التظاهرات غير السلمية والمسلحة والتى تستهدف الاستقواء على دولة القانون وفرض وبسط الأمر الواقع بقوة السلاح.
وأن القيادة التنفيذية والأمنية والشعبية سوف تحارب الإرهاب بالمحافظة بكافة أشكاله وأن خسائر أعمال العنف والتخريب والتى خلفتها الجماعة فى أقسام الشرطة والمحاكم والوحدات المحلية ومحطات المياه والمتاحف الأثرية والمدارس والتى قدرت بما يقرب من 2 مليار جنيه فقد تعهدت القوات المسلحة بترميم ما تم حرقه من دور العبادة، وكل وزارة قد تكفلت بإصلاح ما أصاب فروعها من أعمال تخريبية، فما قامت به الجماعة من أعمال خسيسة وعمالة لقوى خارجية قد وحدت الشعب وجعلته يقف صفا واحداً ضد الإرهاب الأسود.
فالأجهزة الأمنية تقوم بواجبها على أكمل وجه من حيث القبض على كل من قام بأعمال تخريبية أو حرض على أعمال العنف والإرهاب وقدموه للقضاء العادل لينال كل مخطىء جزاءه طبقا للقانون.

الأقصر..
القبائل والكنائس: إيد واحدة في مواجهة الإرهاب

الأقصر – حجاج سلامة :
أعلنت قبائل وعائلات الأقصر وساحاتها الدينية وكنائسها رفضها دعوات انفصال صعيد مصر عن الدولة المصرية، واستعدادها للدفاع عن وحدة مصر بكل غال ونفيس، وبالروح والدم وقدرتها على التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بوحدة مصر وأمنها. معلنة الاستنفار بين أبنائها للتصدي لكل خائن للوطن وكل من يتبنون دعوات أجهزة الاستخبارات الأجنبية الساعية لتفتيت مصر.
وأعلن على أبوياسين أحد رموز قبيلة الحروبات في الأقصر عن عقد اجتماعات متواصلة بين قبائل وعائلات الأقصر ليكون الجميع على أهبة الاستعداد للوقوف بكل قوة في وجه الخارجين على الصف الوطني وعملاء أمريكا والغرب الذين يسعون للنيل من مصر ووحدتها.
وقال عبدالناصر عبدالغنى إن شباب الساحات الدينية في غرب الأقصر وشرقها جاهزون للدفاع عن وحدة الوطن ومقدراته ويقفون صفا واحدا بجانب الجيش والشرطة للدفاع عن مصر ووحدتها وأمن وأمان شعبها.
ووصفت لجنة حزب الوفد بالأقصر والأحزاب والقوى الوطنية دعوات انفصال الصعيد «بلعب العيال»، مؤكدة أنها وهم يسكن عقول من أطلقوها ممن يتربصون بأمن مصر ووحدتها ومن يعملون لصالح جهات خارجية تسعى للمساس بأمن مصر القومي.
وقال بيان صادر عن أحزاب الوفد والمؤتمر والشعب الجمهوري والأحرار والتجمع واللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية وحركة سيدات من أجل التنمية وتجمع رجال ونساء من أجل الأقصر وائتلاف أقباط مصر بالمحافظة إن صعيد مصر قوى وأبى على الإخضاع لرغبات الإرهاب، وأن كل قبائل صعيد مصر أعلنت دعمها ومساندتها للجيش المصري ورجاله، ووصفت دعوات انفصال الصعيد بأنها مجرد «هراء» ومجرد دعوات للاستهلاك الإعلامى.
وقال شعبان هريدى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إن دعوات انفصال الصعيد هي مجرد هراء وكلام غير واقعي بالمرة وأن صعيد مصر وقبائله وعائلاته ومواطنيه مسلمين وأقباط وطنيون حتى النخاع ويعلمون جيدا أن هذه جماعة الإخوان المسلمين لاتريد الخير لمصر ، وأن الشعب سيتصدى لكل محاولاتهم اليائسة للنيل من مصر ووحدتها وأمنها وأمانها.
وقال المستشار محمد عمر الطاهر رئيس لجنة الوفد العامة بالأقصر إن التفريط في أي شبر من أرض مصر مرفوض، قائلًا: إن مثل هذا الأمر ليس مطروحًا للنقاش، ولن يستطيع أحد فعله، برغم كل الاعتداءات التي تمت في محافظات مصر خلال الأيام الماضية، وأكد أن مخططات انفصال الصعيد تأتى في إطار تنفيذ بعض الخونة لمخططات أجنبية تسعى لتدمير مصر.
وقال محمد صالح منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية بالأقصر إن المخططات التي نسمعها الآن من أجل تفكيك الدولة المصرية، هو أمر يصعب حدوثه، مؤكدا قوة المصريين وحرصهم على أمن وطنهم ووحدته.
وأضاف  أن الشعب سيضرب بكل قوة، أي مخطط لتقسيم البلاد. وأن أي مصري شريف مهما كان توجهه السياسي لا يقبل المساس بأمن ووحدة مصر.
وقال إميل نظير منسق ائتلاف أقباط مصر بالأقصر إن مثل تلك الدعوات لن تؤثر في مصر وتزيد من قوة المصريين ومن صلابتهم ومن روحهم الوطنية ومن وحدتهم.

أسيوط..
فشل الإخوان وحّد الأسايطة

أسيوط - محمد ممدوح:
واصلت جماعة الإخوان المسلمين محاولاتها للعودة مرة أخرى للحكم بكافة الطرق فكانت البداية عقب خروج الملايين من شعب مصر إلى الشوارع والميادين بالقاهرة والمحافظات للمطالبة برحيل الدكتور محمد مرسى عن سدة الحكم وإسقاط حكم الإخوان والذى استكمل عاماً واحداً بالتمام والكمال وهو ما أيده الأزهر الشريف والكنيسة المصرية وغيرهما من فئات المجتمع ما جعل القوات المسلحة تعمل على تحقيق رغبة هذه الملايين، وعقب اعلان الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى تحقيقها خرج أنصار الجماعة فى عدد من المحافظات وقاموا بأعمال تخريبية ومحاولة إشاعة الفوضى بالشوارع والميادين وهو ما تصدت له الشرطة وقوات الأمن بقوة فى محاولة منها للسيطرة على الموقف وإعادة الأمن والأمان فى البلاد، إلا أن أعمال التخريب زادت فى عدة محافظات وطالت عدداً من المنشآت العامة والخاصة والكنائس وإضرام النيران بها، وهو ما تصدى له المواطنون بأحياء ومناطق بالقاهرة والمحافظات بتشكيل لجان شعبية، وأعلنت الحكومة المصرية فرض حظر التجوال وهو ما جعل الهدوء يعود نسبياً فى عدة أماكن وسيطرت قوات الأمن من الشرطة بالتعاون مع القوات المسلحة فى تأمين المنشآت الهامة وفض أى تظاهرة يتم تنظيمها للجماعة الإخوانية وأنصار الرئيس المعزول وذلك باستخدام القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء، وهو ما اضطر معه قيادات الجماعة بتغيير سياساتهم وإيجاد حلول أخرى لإشاعة الفوضى والانقلاب على رغبة الملايين الذين نزلوا إلى الشوارع، وذلك باستخدام طرق أخرى بخلاف التظاهرات وأعمال العنف.
فوجئ أهالى محافظة أسيوط منذ فترة قريبة بتوزيع منشور مجهول المصدر يطالب بفصل الصعيد عن مصر أرجعه البعض إلى الإخوان المسلمين؛ حينها انتاب الشارع الأسيوطى كسائر محافظات الصعيد حالة من القلق والحذر خاصة بعد احتدام الصراع السياسى الذى اتشح بدماء الضحايا من كافة الأطراف، ولأن أهالى أسيوط لا يحتملون أزمات أخرى فوق أزماتهم فالفقر والجهل والمرض باتوا رفقاء لمعظم السكان الذين كانوا يحملون آمالاً وطموحات فى مستقبل أفضل ولكن بياناً مثل ذلك سبب للكثيرين منهم صدمة نفسية واجتماعية كادت تأكل الأخضر واليابس إلا أن تغمدهم الله بجيش وشرطة وحكومة تعمل على توحيد الصف وحماية الوطن من المتربصين لهم داخلياً وخارجياً ولأن عائلات الصعيد تقتنع معظمها بأن الاستقرار والعمل الجماعى ودعم القائمين على أمور البلاد هو السبيل الوحيد للخروج بمصر إلى بر الأمان من خلال دعم أهالى الصعيد وخاصة محافظة أسيوط لما لها من ثقل سياسى للحكومة فى حربها ضد الارهاب؛ ولعل الأحداث التى تعرضت لها الكنائس ومقار الشرطة والمؤسسات القضائية بأسيوط كان بمثابة جسر كبير ربط كافة أطياف المجتمع ببعضها وتوحدوا جميعاً ضد كل دعوات الإرهاب والتخريب حيث كان المشهد أمام كنائس أسيوط بعد الاعتداء عليها أشبه ما يكون بخلية نحل لم تفرق بين المسلم والمسيحى، فشباب المسلمين كانوا فى الصفوف الأولى لإزالة ما أتلفه الإرهابيون وكونوا من أنفسهم دروعاً بشرية لحماية تلك الكنائس ليعلنوا بوقفتهم هذه للعالم أجمع شرقه وغربه بأن شباب أسيوط والصعيد عامة لن تستطيع يد الإرهاب فى زعزعة روح التآخى بين مسلميها وأقباطها، وأن روح الفتنة الطائفية لن تدب مجدداً فى صعيد مصر فالكل قد أدرك المؤامرة.