عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثوريون ضد ميلشيات الإخوان

البلاك بلوك يشاركون
"البلاك بلوك" يشاركون بقوة في الثورة الثانية 2013

«المشاغبون، الانجليز، البلاك بلوك، الجيش الشعبي المصري، اغضب» جماعات جديدة ظهرت على سطح الاحداث خلال الفترة الماضية، اختارت العنف سلاحاً لها، وأعلنت انها لجأت الى ذلك لمواجهة عنف ميليشيات الاخوان فليس لديها خيار سوى المواجهة بنفس الطريقة، بعضها جماعات ظهرت منذ فترة،

ولكن وجودها لم يكن ملحوظاً سوى في مظاهرات 25 يناير الجاري وبعضهم تم الاعلان عنه حديثاً، ولكن أخطرها على الاطلاق هو جماعة الجيش الشعبي المصري المكونة من ضباط  وجنود الجيش الذين قضوا فترة تجنيدهم، والذين يمتلكون مهارات قتالية، ويستطيعون استخدام السلاح، وهو ماينذر بالخطر.
خلال الأيام القليلة الماضية، والتي أعقبت أحداث 25 يناير كثر الحديث عن جماعة البلاك بلوك أو الكتلة السوداء التي ظهرت بشكل مكثف خلال المظاهرات الماضية، وبعد أن كان تواجدها في الفترة السابقة مقصوراً على مظاهرات القاهرة، انتشرت فجأة في كافة المحافظات حتى إنها اقتحمت مقار المحافظات، وهو ما حدث في الفيوم يوم الأحد الماضي حيث تمكنت الجماعة من اقتحام مبنى المحافظة، وإنزال صورة الرئيس مرسي عنه، كما ظهرت في الاسكندرية والدقهلية والشرقية وشمال سيناء، حيث عرفوا أنفسهم على صفحتهم على شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بأنهم «فوضى تمنع الفوضى، الثوار يحكمون في كل مكان، عليكم بالمراقبة أو المشاركة هنا»، مؤكدين أن جماعتهم تكونت لمناهضة حكم جماعة الاخوان المسلمين.
وأكد أحد أعضاء الجماعة بالقاهرة، والذي التقيناه أثناء حمايتهم لمبنى دار القضاء العالي أثناء المظاهرات، أن هذه الجماعة لا تتخذ من العنف منهجاً الا إذا استخدم من أمامها هذا الاسلوب سواء كانت الجماعة أم الشرطة، وأضاف رافضاً ذكر اسمه أو الكشف عن وجهه أنهم اتخذوا من الملابس السوداء والماسك الأسود رداء لهم كوسيلة لتمييزهم أثناء  المظاهرات، والسهولة التعرف على بعضهم لأداء الادوار المنوطة بهم، وأشار الى أن الجماعة أصبح لها أعضاء في كل مكان، ولكن لا يمكن حصرهم لأن الفكرة انتقلت بين المحافظات، ولا يوجد لهم قائد واحد، وانما كل تكتل يختار قائداً له، ويتم الاتفاق فيما بينهم على الإشارات التي يتحركون بناء عليها سواء بالتواجد أو مغادرة المكان، وقبل أن نكمل معه الحوار غادرنا وانصرف بناء على اشارة بإصبع السبابة من أحد زملائه.
يذكر هنا أن هذه الجماعة قد ذاع صيتها في الفترة الأخيرة بعد تهديداتها المتواصلة لمقار جماعة الاخوان المسلمين في كل مكان، وحرق بعضها بالفعل في دمنهور والاسماعيلية، ومحاولات اقتحام مقار بعض المحافظات.
أما جماعة الإيجلز أو النسور، فلم تظهر سوى في مظاهرات الجمعة الماضي، وكان أول كشف لهم حينما قام هؤلاء الشباب الملثمون بإلقاء زجاجات المولوتوف تجاه قصر الاتحادية، وحاولوا ازالة الاسلاك الشائكة الموجودة امام البوابة الرابعة للقصر، حيث كانوا هم الشرارة الأولى لبدء المشاحنات بين الأمن والمتظاهرين في محيط قصر الاتحادية، وفي يوم السبت قام أفراد تابعون لهذه الجماعة بإغلاق كوبري 6 أكتوبر أعلى منطقة عبد المنعم رياض، وافترشوا أرضية الكوبري مرددين هتافات ضد الرئيس مرسي وحكم المرشد.
وأكد اعضاء الجماعة أنهم ليسوا جماعة عنف، ولكنهم يناضلون من أجل اسقاط جماعة الاخوان المسلمين، ويعبرون عن رأيهم بالتظاهر السلمي ولا يعتدون على أحد إلا اذا بادر الآخر بالاعتداء.
وأكدوا أنهم لا يخافون من ميليشيات الجماعة، وسيواجهون الدم بالدم ولكنهم لن يبدأوا أبداً بالعنف.
أما جماعة المشاغبين فهى تعد واحدة من أولى الجماعات المناهضة لميليشيات الاخوان، والتي يظهر أعضاؤها في المتظاهرين مرتدين قناع «فانديتا» ويقومون بحماية المتظاهرين، والوقوف في الصفوف الأولى في المواجهات.
وكلمة «أناركية» تعني «لا سلطوي» أو «هم أشخاص يرفضون سلطة أعلى عليهم» وهو ما دفع البعض الى ترجمتها الى «فوضويين» إلا أن المنتمين لهذه الجماعة يرفضون اطلاق هذا الوصف عليهم، وسموا أنفسهم الباحثين عن الحرية، رافعين لافتات تحمل هذا المعنى في كل مظاهرة، ووجهت هذه الجماعة تحذيرا شديد اللهجة

للاخوان المسلمين قبل مظاهرات الجمعة الماضي عبر صفحتها على «الفيس بوك» حيث اختارت شعاراً يمثل صورة فرعون يرتدي قناع فانديتا، وأكدوا في رسالتهم التحذيرية أنهم ليسوا نشطاء ولا سياسيين وأنهم لا يريدون أي مقعد في الحكومة، بل يريدون إسقاط جميع المقاعد بما فيها مقعد الرئيس، محذرين أن الفوضى ستحل بالبلاد من أجل الشهداء، مؤكدين أن البلد أصبح منهوباً، وأنه تحت احتلال جماعة الاخوان المسلمين محذرين المنتمين للجماعة بأن «من لزم بيته فهو آمن».
أما أخطر تلك الجماعات والتي أعلنت عن نفسها مؤخراً فهى حركة «الجيش الشعبي المصري» والتي أسسها ناشط سياسي يدعي سامح المصري، واتخذت الحركة شعراً لها «قادمون يا ظلمة، قادمون يا قتلة، القصاص للشهداء والموت للخونة، لن تهان مصر بعد اليوم، الجيش الشعبي قادم».
وحددت مهمتها الأساسية بالتصدي لعدوان الميليشيات المسلحة وتأمين المحافظات مع أقل خسائر ممكنة.
وأكدت الحركة في دعوتها للمجندين السابقين لتكوين الجيش الشعبي أن الثورة تعطلت في البداية لعدم وجود قوة تحمي الشعب، في حين أن العدو يملك هذه العناصر، وما زال يعمل وفق خطة وتنظيم مع وجود قوة تحميه، أما الآن وقد أصبحت المواجهة حتمية فقد آن الأوان لكي نتعلم من عدونا فليس من المعقول أن نكون - نحن أصحاب الحق - متفرقين كالعقد المفروط، وأصحاب الباطل مجتمعين على باطلهم، لذلك يجب أن نعي تماما أنه لن تنجح ثورتنا الا بوحدتنا وتنظيم صفوفنا.
وأكد المصري في دعواه أن أكثر الناس الذين تعلموا النظام وتحمل المسئولية وواجبهم الوطني، هم من أدوا الخدمة العسكرية، حيث إنهم قد خضعوا لتدريبات عسكرية فعلية، وهم الأكثر تنظيما وثباتاً لذا فهم الأكثر قدرة على محاربة الميليشيات المسلحة وتأمين المحافظات، كما سيكون من السهل تجمعهم في أي وقت وبسهولة، فبالنظام نستطيع التعامل مع الميليشيات المسلحة، وبالنظام نستطيع تأمين مصر وبالنظام نستطيع إنجاح الثورة، وتحقيق كل أهدافها.
وقد لاقت الدعوة رد فعل سريعاً، حيث اشترك بها ما يقرب من 6 آلاف شخص، ورغم أن المصري أكد أن حركته لن تتعدى كونها لجان شعبية أكثر تنظيما، فإن الحديث عن المجندين الذين خضوا لتدريبات عسكرية، والمهارات القتالية ومواجهة الميليشيات المسلحة كلها أمور مرعبة تؤكد أن الخطر قادم لا محالة.
كذلك ظهرت حركة «اغضب» و«علمهم الأدب»، واتخذت لنفسها شعار: «مبروك عليكم الدستور، ومبروك علينا المولوتوف» والصورة الرئيسية للصفحة تحمل صورة شاب ملثم وبجواره زجاجة مولوتوف مشتعلة، وكتبت الحركة على صفحتها على «الفيس بوك»: «على الإخوان أن تنحسر لأن مصر لن تتأخون».