عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ابن "المرشد" يدمرعيادة بيطرية بالتجمع

بوابة الوفد الإلكترونية

110 أيام هى عمر كرسى الرئاسة الإخوانى، و76 يوماً هى عمر حكومة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء في اول حكومة اخوانية ،عقب ثورة 25 يناير، التي قامت من أجل رفع الظلم عن المصريين المقهورين،

وأثبتت الأيام أن النظام الإخواني يختلف كثيرا عن نظام مبارك ورجال الحزب الوطنى مع فارق وحيد هو ان نظام مبارك استغرق وقتاً طويلاً حتى سقط عن اعضائه القناع وانكشف قبحهم ..
فاعضاء الاخوان بدأوا مبكرين فى ارتكاب الاخطاء الفادحة بحق المواطنين والقانون والدستور، وانتقلت هذه العدوي من رجال الإخوان لأبنائهم الذين يستغلون نفوذهم في تحقيق مصالح شخصية، وهو ما فعله المهندس عمار نجل الدكتور محمد بديع «مرشد الاخوان المسلمين» ،عمار استغل تولى والده كمرشد الإخوان وقربه من السلطة وتحكمه فى ولاء اعضاء الجماعة ،وتمكن من الضغط على وزارة الاسكان لاصدار القرار رقم 238 لسنة 2012 بتاريخ 11 يونيو الماضى، من دكتور فتحي البرادعي وزير الاسكان بحكومة الجنزوري ينص في مادته الأولي علي «تزال بالطريق الادارى الاعمال المخالفة بالقطعة رقم 11 بالتجمع الخامس بمدينة القاهرة الجديدة».
فيما أمرت المادة الثانية «جهاز المدينة بمعاونة كل من شرطة التعمير بقسم الشرطة بتنفيذ القرار» وزيل القرار بإمضاء الوزير.


حتى الآن لم تتضمن هذه السطور اى مخالفات .. ولكن عندما انتقلت «الوفد» الى موقع العقار الذى صدر بخصوصه هذا القرار بحثا عن الحقيقة.. والتقينا كلاً من دكتور ابراهيم هيكل ودكتور احمد القبانى طبيبين بيطريين فى  بداية عمرهما.. جلسا امام العقار يضربان اخماسا فى اسداس يتحسران على مشروع عمرهما الذى دمر امامهما ولم يقترفا اى ذنب، سوى البحث عن لقمة العيش والحكاية كما يرويها دكتور ابراهيم هيكل .. بدأت منذ شهر اغسطس عام 2011 عقب تخرجهما في كلية الطب البيطرى حيث اجتمعا على شراء البدروم الموجود اسفل العقار المشار إليه بالقرار السابق عرضه وهو ملك لعم الدكتور ابراهيم احد قيادات جماعة الاخوان سابقا والمنشق فكريا عن الجماعة وتملكا المكان بمساعدات من اسرتيهما وعقب كتابة العقد بدأت رحلة شاقة فى تجهيز المكان ليصبح عيادة بيطرية وعقب ذلك والحديث لهيكل وتحديدا فى يوم 27 سبتمبر 2011 انتهينا من تجهيز العيادة على اعلى مستوى بتكلفة تزيد علي 100 ألف جنيه، وتمكنا من استخراج التراخيص اللازمة للعيادة لبدء العمل ... واتت الرياح بما لا تشتهى السفن، ويضيف: وفوجئنا يوم الافتتاح بشخص يقطن فى العقار يدعى المهندس عمار يهبط الينا ويفتعل معنا ازمة ويخبرنا بأن مشروعنا مخالف وانه سوف يغلقه، وعندما سألناه لماذا اخبرنا بأنه يتضرر من وجود عيادة «للكلاب» اسفل شقته ، وعقب ذلك قاد حملة ضارية بتحريض سكان العقار بتحرير المخالفات ضددنا فى جهاز المدينة واستمر فى افتعال الأزمات معنا ومع زبائن العيادة وتقدم هو الآخر بشكوى ضددنا وفوجئنا بقوة من قسم الشرطة يوم 19 اكتوبر 2011 تشمع العيادة، وعندما ذهبنا لتقديم شكوى لرئيس جهاز

المدينة علمنا من احد موظفى الجهاز ان المحرض على القرار هو «المهندس عمار محمد بديع» وانه تقدم بشكوى تنص على «تضرره من وجود العيادة اسفل العقار الذى يسكن به وانها تسببت فى خسارة 100 الف جنية من قيمة الشقة فى حالة عرضها للبيع» فخرجنا من الجهاز مذهولين ،ولجأنا الى مكتب محاماة واقمنا طعناً بمحكمة القضاء الادارى ضد القرار برقم «9682 لسنة 66 ق» واستشكالاً برقم «83 لسنة 2012» بمحكمة القاهرة الجديدة.
واستمر اغلاق العيادة حتى فوجئنا في «11 يونيو 2012» بصدور قرار وزارى خاص بالعيادة ... فطلبنا من مكتب المحاماة الذى اقام الدعاوى المذكورة بالتصرف، فاقام دعوى امام محكمة القضاء الادارى بمجلس الدولة برقم «52037 لسنة 66 ق» بطلب وقف للقرار الوزارى واقمنا اشكالا برقم «83 لسنة 2012» وابلغ جهاز المدينة وشرطة التعمير بالدعوى والقرار والزامهما بعدم تنفيذ القرار الوزارى لحين انتهاء النزاع القضائى، ولكننا فوجئنا يوم الثلاثاء قبل الماضى الموافق 9 اكتوبر بقوة هائلة من قسم الشرطة ورئيس جهاز المدينة وعمال بمطارق يقتحمون العيادة ويحطمون كل شىء حتى الجدران لم تسلم من التدمير وهدموا ويواصل البيطري هيكل: وعندما اعترضنا علي الطريقة والأسلوب، قال لنا رئيس الجهاز «انتوا عايزين تعملوا مستشفى للكلب ونسكت لكم»... واستكمالا لمسلسل القهر حضر المهندس عمار الى شقته ونطر الينا بسخرية وتهكم وقال «مش قلتلكم هاقفلهلكم» وعندما بحثنا عن السبب في هذا التحرك السريع لهدفنا اكتشفنا أنه ابن مرشد الاخوان المسلمين، وعلمنا ان كل هذه الكراهية التى يكنها لنا عمار سببها ان عمى  ومالك العقار السابق انشق عن افكار الجماعة وعلى خلاف مع حماة المهندس عمار ... ويبقي السؤال وهل مازال مسلسل القهر موجوداً فى مصر حتى بعد الثورة، وهل يجب لنجل مرشد الاخوان ان يكون له كل هذه السلطة والسيطرة والسرعة في استصدار القرارت الوزارية بهدم حلم شباب عانوا كثيراً حتي يروا حلماً واقعا.