رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الغربية.. تاريخ من الثورات


كانت مدينة طنطا من أول المدن التي لبت نداء الثورة وشاركت فى أحداثها وقدمت الكثير من أبنائها شهداء لمصر. وبدأت فى 11 مارس 1919 إضراب طلبة المدارس الثانوية عن تلقى الدروس ونظموا مظاهرة سليمة ساروا بها إلى محطة السكة الحديد ومنع قطار طنطا أشمون عن القيام وتعطيل قطار شبين طنطا وفى صباح اليوم الثالث أضرب طلاب المعهد الأحمدى ونظموا موكبا ساروا به حيث انضموا إلى المدارس الثانوية واسأنفوا السير إلى المحطة وانضم لهم الآلاف من الجماهير ينادون بالحرية والاستقلال واتجهوا فى صوب المحطة لتكون ختاما لهم إلا أن حدث حادث مروع وقامت شرذمة من الجنود البريطانين ترابط بالمحطة وكان المتظاهرون عزل من السلاح فانهال عليهم الجند بالرصاص فقتل 16 قتيلا وأربعين جريحا وزاد عدد القتلى إلى 22 شهيدا.

ومن أسماء الشهداء (مرزوق محمد إسماعيل "المعهد الأحمدى بالمنيل الهويشات" – على على جابر "طالب من خرسيت" – محمد مصطفى السيد الشرقاوى – السيد السيد أبوقورة "من محلة مرحوم" – عبدالمجيد الديهى "من قرية الفرستق كفر الزيات" – منصور فهمى جرجس "طالب" – محمد محمود هاشم "من قصر نصر الدين مركز كفر الزيات" – محمد على زيدان شيال "طالب" – محمود السيد جمعة "طالب" – محمد حسين عفيفى "طالب بالمعهد الدينى من قويسنا" – عبد الرحمن نصر "من طنطا" – محمد على العربى "مزارع" – السيد يوسف المبيض " اجر" – محمد إبراهيم راشد من شنتنا منوفية – "كاتب" – محمد درويش التهامى "من سبرباى – تاجر") وزعم احتلال البريطانى اتهامات باطلة ليتستر على تلك الجريمة.

وفى يوم 16 مارس 1919 قتل الجنود أحد المارة بسبع طلقات بمدفع رشاش وقتل غلام ضربا بالسنج عند مروره بالمعسكر الانجليزى.

وفى 17 مارس 1919 أطلق الجنود الرصاص على شاب كان يسير مصادفة أمام المعسكر البريطانى واعتدى جنديان انجليزيان على أحد رجال البوليس واغتصب الانجليز وسرقوا فواكهة من المحلات ومحلات الحمص والمجوهرات.

وفى 12 إبريل 1919 قتل أحد الجنود الانجليز خفيرا.

إعلان استقلال زفتى

أظهرت مدينة زفتى عن وطنية بالغة ووقفت بقوة وحماس أمام المحتل وقررت المدينة بكامل سكانها مواجهة سلطة الاحتلال حتى لو كان الثمن الاستشهاد.

فى 14 مارس نظم الطلبة مظاهرة والتفوا فى موكب طاف المدينة يهتفون بالاستقلال وتولى البوليس الوطنى برئاسة مأمور مركز زفتى حفظ النظام واستمرت الثورة وتألفت لجنة ثورية أعلنت الاستقلال ورفعت علما وطنيا إيذانا بإعلان الاستقلال وأعلن يوسف الجندى عن تشكيل لجنة للثورة.

واجتمعت اللجنة فى مقرها بمقهى"البورص يملكه يونانى" فى الدور الثانى بقاعة واسعة وقرروا وضع يدهم على السلطة الفعلية بالاستيلاء على مركز البوليس وزحف يوسف الجندى على رأس مظاهرة ضخمة ضمت كل الرجال يحملون البنادق والفؤوس وفروع أشجار وكان مأمور المركز إسماعيل حمد رجلا وطنيا فسلم يوسف الجندى المركز والقيادة وعرض عليه خدماته كمستشار للدولة الجديدة وسيطر المتظاهرون على السكة الحديد ومكتب التليغراف وأصدروا قرارت ثورية بطبع جريدة تنقل أخبار الحكومة الوطنية المستقلة وسميت باسم الجمهورية وقررت حكومة زفتى تحصيل الضرائب والرسوم البلدية واتفقت على إصلاحات عاجلة لم يكن أحد يعى بها من إصلاح الشوارع وردم المستنقعات لتشغيل أكبر عدد من الأيدى الباطلة فرضخ

الانجليز للثورة وأعلنوا إطلاق سراح سعد زغلول ورفاقه والسماح لهم بالسفر للخارج ولكن ظلت الثورة قائمة وحيث اقتربت قوة من الاستراليين إلى زفتى فأخذ سكان المدينة يحفرون الخنادق وحين اقتربت القوة من المدينة حفروا الخنادق فى الطرق الرزاعية الموصلة إليها وخلعوا قضبان السكك الحديد وبحثت القوة الاسترالية عن أعضاء اللجنة للقبض عليهم فلم يرشد عنهم أحد وتم جلد عشرين من الأهالى عقابا على هذا العصيان وبعد أن أعيدت سلطة الحكومة من جديد انسحبت القوة الاسترالية.. وفى سمنود يوم 18 مارس قتل ملاحظ بوليس النقطة وثلاثة من الأهالى ورجموا الأهالى بالطوب وتهجم الأهالى على منزل العمدة واستولوا على البنادق وقتلوا ملاحظ الشرطة بالرصاص واستشهد من سمنود (محمد الشرقاوى ومهنته فقيه – والسيد عنتر أبوحبيب ومهنته تاجر – والحاج محمد حسن شحاتة ومهنته خياط).

ويقول المهندس إبراهيم جابر: إنه فخر لنا أن يكون أحد أبنائنا شهيدا فى هذه الثورة وتم تكريمه ببناء مدرسة على أرضه التى وهبها شقيقه للدولة لبناء المدرسة إلا أنه قد تم تغيير الاسم إلى مدرسة الشهيدين مما يضيع حقه فى تكريمه بمفرده ويطالب بعودة اسم المدرسة من جديد إلى مدرسة الشهيد على جابر وليس مدرسة الشهيدين .

ويقول أبو زيد المراسى نائب رئيس اللجنة العامة بالغربية: إن الشهيد عبد المجيد الديهمى من قرية الفرستق لم يعرفه أحد حتى الآن ولم يتم إطلاق اسمه على أى مدرسة أو شارع فتلك مصيبة ولابد من تكريمه حتى تعلم الأجيال الحالية ما قدمه السابقون ونحن هنا قاعدون.

ويقول محمد البرعى رئيس الوفد بسمنود: إن ما قدمته مدينة سمنود من شهداء ووطنية الزعيم مصطفى النحاس أبلغ أثر على أن يتم تكريم هؤلاء وليس تجاهلهم كما هو الآن ولابد من عودة الحق لأصحابه بتكريم الشهداء وخالد الذكر " النحاس باشا ".

وطالب مصطفى الحسينى عضو لجنة الوفد بزفتى بضرورة تخليد الذكرى بين المواطنين من خلال إطلاق تسمية الشوارع بأسماء الشهداء وعمل نصب تذكارى بالأماكن التى شهدت الثورة أمام منزل يوسف الجندى وأمام قهوة البورصة حتى تعلم الأجيال قيمة تلك الأماكن فى التاريخ.