رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

‬الأحزاب والقوي‮ ‬السياسية في‮ ‬مؤتمر وحدة المصريين

"‬الخميس‮" .. ‬موعد حزب الوفد،‮ ‬مع مؤتمر الوحدة الوطنية،‮ ‬الذي‮ ‬ستحضره الأحزاب والقوي‮ ‬الوطنية،‮ ‬لدعم وتعزيز وحدة الشعب المصري،‮ ‬في‮ ‬مواجهات الفتن والإرهاب وهزيمة خطط التآمر التي‮ ‬تدبر ضد أبناء الوطن الواحد‮. ‬

كما‮ ‬يسجل التاريخ فإن الوحدة الوطنية متجذرة في‮ ‬نفوس المصريين،‮ ‬منذ الفتح الإسلامي‮ ‬وإلي‮ ‬الآن،‮ ‬وإن شاء الله علي‮ ‬مدي‮ ‬التاريخ المصري‮.‬

وقد تجلت صور هذه الوحدة،‮ ‬في‮ ‬عامة القضايا الوطنية،‮ ‬واتسعت إبان ثورة‮ ‬1919‮ ‬عندما تعانق الهلال مع الصليب ورفع المصريون شعار‮ » ‬الدين لله والوطن للجميع‮« ‬ذلك الشعار الذي‮ ‬صاغه زعماء حزب الوفد،‮ ‬بداية من الزعيم سعد زغلول‮ ‬،‮ ‬وصار برنامجا‮ ‬يرعاه حزب الوفد،‮ ‬طوال تاريخه السياسي،‮ ‬وصار إرثاً‮ ‬من الثوابت الأساسية لحزب الوفد،‮ ‬التي‮ ‬تقوم علي‮ ‬الوحدة الوطنية والمواطنة،‮ ‬باعتبار أن المصريين سواء،‮ ‬دون تفرقة في‮ ‬العقائد‮. ‬

إن حزب الوفد،‮ ‬وهو الحريص الأول علي‮ ‬وحدة المصريين،‮ ‬يظل الحزب الداعم لحقوق كل أبناء الوطن،‮ ‬لا فرق بين مسلم ومسيحي،‮ ‬فالغدر لا‮ ‬يفرق بين هذا أوذاك‮ ‬،والفرح حق للجميع‮ ‬،‮ ‬وما تجسده علاقات المجتمع المصري،‮ ‬طوال تاريخه،‮ ‬ومن علاقات ومودة وتواصل،‮ ‬بين الإخوة المصريين،‮ ‬تؤكد أن الواقع المصري،‮ ‬يقوم علي‮ ‬وحدة أبناء الشعب الواحد،‮ ‬في‮ ‬المحن والأفراح‮ ‬،‮ ‬وفي‮ ‬الحقوق والواجبات،‮ ‬التي‮ ‬يكفلها الدستور،‮ ‬بحق المواطنة للجميع‮.‬

في‮ ‬ثورة‮ ‬19‮ ‬وحرب‮ ‬73‮ .. ‬الرصاص لم‮ ‬يفرق بين مسلم ومسيحي

التاريخ‮ ‬المصري‮ .. ‬شاهد علي‮ ‬الوحدة الوطنية

المصريون‮ ‬يتوحدون في‮ ‬القضايا القومية‮.. ‬والهلال والصليب متلازمان منذ الفتح الإسلامي

الوحدة الوطنية في‮ ‬مصر،‮ ‬ليست مجرد شعارات،‮ ‬وإنما هي‮ ‬واقع ملموس تجسد خلال التاريخ المصري‮ ‬القديم والحديث وهناك مواقف شاهدة علي‮ ‬هذه الوحدة التي‮ ‬ما انفصمت‮ ‬يوماً،‮ ‬وهذا دليل علي‮ ‬أن ما‮ ‬يحدث اليوم مجرد زوبعة في‮ ‬فنجان‮ ‬،‮ ‬فالمصريون كلهم واحد،‮ ‬لافرق بين مسلم ومسيحي،‮ ‬ولا صعيدي‮ ‬أو بجري‮ ‬فقد تجحت القضايا الوطنية الكبري‮ ‬طوال التاريخ في‮ ‬توحيد المصريين وصهرهم داخل بوتقة الوطن الواحد‮. ‬

فوفقاً‮ ‬لما أكده فهمي‮ ‬ناشد عضو مجلس الشوري‮ ‬السابق في‮ ‬دراسته حول‮ »‬الوحدة الوطنية في‮ ‬مصر‮« ‬فإن هذه الوحدة تجلت عبر التاريخ بداية من الفتح الإسلامي‮ ‬لمصر،‮ ‬حيث لم‮ ‬يهدم القائد العربي‮ ‬المسلم‮ ‬عمرو بن العاص أي‮ ‬كنيسة وإنما فتح مصر وأرس عهد الأمان الذي‮ ‬أمن فيه المسيحيين علي‮ ‬أموالهم ودينهم وكنائسهم‮.‬

وظلت مصر طوال تاريخها تتمتع بالوحدة بين أهلها سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين حتي‮ ‬أن الاحتلال الإنجليزي‮ ‬الذي‮ ‬حاول مراراً‮ ‬التفريق بين المسلمين والأقباط لم‮ ‬ينجح في‮ ‬ضرب وحدة هذا الوطن،‮ ‬وإنما استمر المواطنون‮ ‬يناضلون سواسية من أجل مصر‮.‬

وتجلت هذه الوحدة إبان ثورة‮ ‬1919‮ ‬حيث ظهر ـ ولأول مرةـ شعار اتحاد الهلال والصليب معاً،‮ ‬من أجل الوطنية وخرج المسلمون والأقباط معا‮ ‬يدافعون عن مصير مصر،‮ ‬رافعين شعار‮ »‬الدين لله والوطن للجميع‮«.‬

وظلت الوحدة هي‮ ‬شعار مصر إبان كل أحداثها التاريخية‮. ‬في‮ ‬ثورة‮ ‬1952‮ ‬قام بها ضباط مسلمون ومسيحيون معاً‮.. ‬وحرب أكتوبر‮ ‬1973‮ ‬لم تفرق بين عسكري‮ ‬مسلم وعسكري‮ ‬قبطي‮.. ‬فالكل دافع عن وطنه،‮ ‬والكل استشهد من أجل الوطن حتي‮ ‬تم تحرير سيناء‮. ‬ويرجع البعض بداية ظهور المشكلات الطائفية إلي‮ ‬فترة السبعينيات حيث ظهرت بعض الدعوات المعادية للمجتمع التي‮ ‬تستهدف ضرب الوحدة الوطنية وحدها بل استهدفت الوطن بأكمله،‮ ‬حيث تم اشهار سلاح التكفير،‮ ‬لإرهاب المجتمع كله،‮ ‬ومن هنا بدأت النزعة الطائفية في‮ ‬النمو ومع ذلك لم‮ ‬يخل المجتمع نفسه من بعض النمادج الرائعة للوحدة،‮ ‬حيث تجلت هذه الوحدة عبر كل عملية إرهابية شهدتها البلاد،‮ ‬حيث وقف المسلمون‮ ‬والأقباط دائما في‮ ‬وجه الإرهاب‮. ‬وحتي‮ ‬حادث كنيسة القديسين الأخيرة بالاسكندرية شهدت هذه المواقف الرائعة حيث وجدنا جندي‮ ‬الحراسة المسلم الذي‮ ‬أصيب لأنه كان‮ ‬يريد أن‮ ‬ينقذ الطفل ماركو الذي‮ ‬أخذ‮ ‬يبكي‮ ‬بسبب الانفجار‮.‬

إذن فالوحدة الوطنية في‮ ‬مصر واقع ملموس نحن في‮ ‬حاجة إلي‮ ‬تأكيده اليوم،‮ ‬خاصة أن هذه الوحدة مازالت تتجلي‮ ‬مظاهرها في‮ ‬كل عام سواء في‮ ‬إفطار الوحدة الوطنية الذي‮ ‬تقيمه الكنيسة ويحضره كبار رجال الدولة ورموز الدين الإسلامي،‮ ‬أو في‮ ‬القداسات المختلفة التي‮ ‬يحضرها رجال الدين الإسلامي‮ ‬في‮ ‬كل عام فكل هذه المظاهر دليل علي‮ ‬وحدة المصريين التي‮ ‬ستستمر للأبد‮.‬

أحمد عودة‮ .. ‬عضو الهيئة العليا بحزب الوفد‮:‬

الوفد راعي‮ ‬وحدة الهلال والصليب

أحمد عودة ـ عضو الهيئة العليا بالوفد أكد‮ : ‬أن الوحدة الوطنية هي‮ ‬أساس من أسس‮ ‬يقوم عليها المجتمع المصري‮ ‬منذ عدة قرون من الزمن‮ ‬،‮ ‬ومنذ قيام حزب الوفد،‮ ‬إثر ثورة‮ ‬1919،‮ ‬ونحن ننادي‮ ‬بوحدة الهلال مع الصليب،‮ ‬ونعتز بالوحدة الوطنية ونرفع شعار الدين لله والوطن للجميع‮. ‬وعاشت وحدة الهلال مع الصليب‮. ‬وأضاف‮ : ‬هذه الوحدة تتعرض بين الحين والآخر لأصابع أجنبية خبيثة تحاول العبث بها والنيل من سلامتها وفي‮ ‬السابق لم‮ ‬يكن رصاص الإنجليز‮ ‬يفرق بين المسلم والمسيحي‮ ‬،‮ ‬وها هو ذا ماحدث بالاسكندرية‮ ‬يؤكد ان القنابل لم تميز بين المسلم والمسيحي‮ ‬وستبقي‮ ‬الوحدة الوطنية أساساً‮ ‬متيناً‮ ‬صلباً‮ ‬من الأسس التي‮ ‬يقوم عليها المجتمع المصري‮ ‬دون تفرقة بين عنصريه‮.‬

الدكتور إبراهيم نوار‮.. ‬أمين التثقيف السياسي‮ ‬بحزب الجبهة الوطنية‮:‬

الديمقراطية والمواطنة‮.. ‬البداية الحقيقية للإصلاح

تكريس الوحدة الوطنية لا‮ ‬يكون بإظهار القسيس بجوار الشيخ معاً‮ ‬لأن هذه الفكرة أساءت للوحدة الوطنية أكثر مما كرستها‮. ‬هكذا بدأ الدكتور إبراهيم نوار ـ أمين التثقيف والتدريب السياسي‮ ‬بحزب الجبهة ـ قال‮ : ‬هناك حقوق للمواطنة‮ ‬يجب ان تحترم والمساواة في‮ ‬الحقوق بين جميع المواطنين سواء فيما‮ ‬يخص علاقة هؤلاء ببعضهم البعض أو فيما‮ ‬يخص علاقتهم بالدولة،‮ ‬أو علي‮ ‬مستوي‮ ‬علاقة المؤسسات ببعضها،‮ ‬وهناك أيضا قواعد واضحة للمواطنة‮ ‬يجب ان تتحول إلي‮ ‬سياسة‮ ‬،‮ ‬والتي‮ ‬يجب ان تتحول بالتالي‮ ‬إلي‮ ‬قانون،‮ ‬وهناك مواد في‮ ‬الدستور تنص علي‮ ‬أن المواطنين متساوون في‮ ‬الحقوق والواجبات لكن القوانين تدمر هذه المواد،‮ ‬فيجب ان تتضمن القوانين حقوق المواطنة كاملة،‮ ‬ولذلك لابد من وجود مادة قانونية تجرم عدم تنفيذ هذه القاعدة أو تعاقب من‮ ‬يخالفها لأن هذا‮ ‬غير موجود،‮ ‬وفيما‮ ‬يخص دور العبادة فهي‮ ‬من القضايا الشائكة التي‮ ‬يجب حسمها بوجود قانون موحد لبنائها نظراً‮ ‬لأهمية ذلك في‮ ‬تحقيق الاستقرار للمجتمع كله‮.‬

كذلك فهناك وظائف معينة لا‮ ‬يشغلها أشخاص بعينهم رغم انطباق كافة القواعد عليهم وهذه القاعدة‮ ‬يجب القضاء عليها،‮ ‬وكذلك‮ ‬يجب إلغاء حالة الطوارئ التي‮ ‬تسلب المواطنين كافة حقوقهم وحرياتهم حتي‮ ‬يتم إقرار مبدأ المواطنة وتفعيله‮.‬

وأضاف‮: ‬لابد من إتباع إجراءات إعادة ثقة بين المواطنين والدولة،‮ ‬خاصة أن الظروف الخارجية كلها،‮ ‬تؤكد أنه لو استمر الوضع علي‮ ‬ما هو عليه،‮ ‬ستؤدي‮ ‬الأمور إلي‮ ‬ماهو أسوأ من ذلك،‮ ‬لذلك فلابد أن تحافظ الحكومة علي‮ ‬الهدوء الداخلي‮ ‬،‮ ‬وتدبير المجتمع علي‮ ‬أساس ديمقراطي‮ ‬استنادا إلي‮ ‬قواعد وقيم المواطنة وتحويل هذه الشعارات من مجرد شعارات سياسية إلي‮ ‬قوانين مع ضرورة وجود قوانين تجرم عدم العمل بهذه القوانين التي‮ ‬ستيم وضعها،‮ ‬فضلاً‮ ‬عن تفادي‮ ‬العيوب الجوهرية،‮ ‬الموجودة في‮ ‬النظام السياسي‮ ‬والقانوني‮ ‬والإداري‮ ‬في‮ ‬مصر،‮ ‬فلابد من أن تبادر الدولة بضرورة إصلاح هذه العيوب‮ ‬،‮ ‬ولابد ان‮ ‬يصاحب ذلك تحرك الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني‮ ‬لتمارس ضغوطاً‮ ‬علي‮ ‬الدولة لتحويل المواطنة من سياسة إلي‮ ‬قانون‮ ‬يعمل به‮.‬

الدكتور محمد الجوادي‮ .. ‬المفكر السياسي‮:‬

لجنة حكماء للإتفاق علي‮ ‬القضايا الخلافية

الدكتور محمد الجوادي،‮ ‬مفهوم الوحدة الوطنية أشمل بكثير من مجرد وحدة المسلمين والمسيحيين‮. ‬فالوحدة تعني‮ ‬وحدة المسلمين المسلمين أولاً،‮ ‬وضرورة وحدة المسيحيين أنفسهم لأن الوحدة لا تتوقف علي‮ ‬عنصر عنصرين أو وملتين‮ ‬،‮ ‬إنما تتوقف علي‮ ‬وحدة جميع المصريين‮. ‬

والوحدة ليس معناها تنازل أحد العناصر عن دينه أو آرائه،‮ ‬وإنما‮ ‬يتوحد الجميع من خلال قضايا وطنية،‮ ‬لذلك‮ ‬يجب التوصل إلي‮ ‬الاتفاق علي‮ ‬حدود دنيا في‮ ‬كل هذه القضايا‮ ‬،‮ ‬واضاف‮ : ‬أقترح أن‮ ‬يجتمع مجموعة من العلماء والخبراء علي‮ ‬هيئة لجنة حكماء تضم عناصر،‮ ‬من‮ ‬غير ذوي‮ ‬الاتجاهات الدينية ويتفقون علي‮ ‬وضع ثوابت معنية في‮ ‬قضايا العدالة الاجتماعية والقضايا الخلافية المعلقة بين الطرفين،‮ ‬مع ضرورة وجود تشريعات تطبق علي‮ ‬الجميع وتنص علي‮ ‬ضرورة توحيد التوسط ومنع التطرف‮.‬

وقال‮ : ‬الوحدة الوطنية ليست مجرد شيخ وقسيس‮ ‬،‮ ‬يتعانقان أمام الكاميرات‮ ‬،‮ ‬إنما هي‮ ‬مفهوم أشمل وأوسع‮ ‬يجب أن‮ ‬يتم بين كل أفراد المجتمع‮ ‬،‮ ‬داخل طوائفه‮ ‬،بما في‮ ‬ذلك الطوائف الفكرية والدينية المتشابهة‮.‬

جمال أسعد‮ .. ‬المفكر القبطي‮ ‬وعضو مجلس الشعب‮:‬

التوحد المصري‮ .. ‬في‮ ‬الحقوق والواجبات‮ ‬

جمال أسعد ـ المفكر القبطي‮ ‬عضو مجلس الشعب ـ أكد‮ : ‬أن استعمال تعبير الوحدة الوطنية أمر خاطئ،‮ ‬فكلمة وحدة معناها تواجد أكثر من طرف،‮ ‬وهذا تكريس لفكرة وجود المناخ الطائفي‮ ‬في‮ ‬مصر،‮ ‬لذلك فالأفضل أن نستخدم عبارة توحد مصري‮ ‬بدلاً‮ ‬من عبارة‮ »‬الوحدة الوطنية‮«. ‬فالمادة الأولي‮ ‬من الدستور،‮ ‬تتحدث عن المواطنة والمادة‮ »‬رقم‮ ‬40‮« ‬تتحدث عن أن المو اطنين كلهم متساوون في‮ ‬الحقوق والواجبات وهاتان المادتان لم تفرقا بين شخص وآخر من أفراد الشعب المصري‮. ‬لذلك‮ ‬يجب علينا ان نتحدث عن كيفية القضاء علي‮ ‬المناخ الطائفي‮ ‬لأن هذا‮ ‬يؤثر في‮ ‬التوحد المصري‮ ‬خاصة أن هذا المناخ الطائفي‮ ‬له أسباب متراكمة عبر سنوات طويلة،‮ ‬بعضها بسبب سياسات الحكومة والبعض الآخر بسبب المؤسسات الدينية ووسائل الإعلام والتعليم‮ ‬،‮ ‬وهذا المناخ لن‮ ‬يقضي‮ ‬عليه إلا بالقضاء علي‮ ‬تلك الأخطاء المتراكمة‮. ‬

وأضاف أنه عندما لا‮ ‬يطبق القانون في‮ ‬مشكلة بين مسلمين ومسيحيين،‮ ‬ويطبق ما‮ ‬يسمي‮ ‬بالتواتر السياسي،‮ ‬فهذا‮ ‬يساعد علي‮ ‬تكريس هذا المناخ الطائفي،‮ ‬فالقانون‮ ‬يجب أن‮ ‬يطبق علي‮ ‬الجميع‮. ‬وقديماً‮ ‬كان المسجد والكنيسة‮ ‬،‮ ‬يساعدان علي‮ ‬توحد المصريين،‮ ‬أما الآن فقد ساهما في‮ ‬زيادة الفرقة والخلافات بين أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية لذلك علينا أن‮ ‬يعود المسجد والكنيسة إلي‮ ‬سابق عهدهما في‮ ‬بث روح الوحدة بين المصريين‮. ‬أما عن الخطاب الإعلامي‮ ‬فإنه عندما‮ ‬يتحدث الإعلام عن مسلم ومسيحي،‮ ‬فهذا تكريس للمناخ الطائفي‮ ‬فكلنا مصريون كذلك‮ ‬يجب أن‮ ‬يصبح التعليم بوتقة للوحدة الوطنية‮ ‬،‮ ‬ولابد أن تكون هناك بداية حقيقية للتوحد‮ ‬،‮ ‬حيث لابد من تطبيق القانون علي‮ ‬الجميع‮ ‬،‮ ‬فالحكومة تتملق الشارع وتنافقه‮ ‬،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فهذه الحكومة لم تستطع عمل شىء،‮ ‬والتالي‮ ‬لابد من وجود دور للأحزاب والمؤسسات العامة لخلق هذه الحالة من التوحد بين أفراد الشعب المصري،‮ ‬وخلق توع من التواصل بين المصريين من خلال كل المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية لتكريس مبدأ التوحد‮.‬

المستشار محمد حامد الجمل‮.. ‬رئيس مجلس الدولة الأسبق‮:‬

الوحدة الوطنية مستهدفة‮ .. ‬وواجب المجتمع التصدي‮ ‬للتآمر عليها

المستشار حامد الجمل ـ رئيس مجلس الدولة الأسبق ـ أكد أن الدستور اهتم في‮ ‬التعديلات الأخيرة بالنص صراحة علي‮ ‬المساواة التامة والكاملة بين المواطنين المصريين بصرف النظر عن اختلاف الدين أو الجنس أو الغني‮ ‬أوالفقر أو حتي‮ ‬اللون‮. ‬وهذه المساواة‮ ‬،‮ ‬مساواة أمام القانون والشرعية والدستورية والقانونية وأمام القضاة وفي‮ ‬مباشرة الحقوق والحريات العامة مثل حق الاقتراع والانتخاب،‮ ‬وحق الترشح للمجالس النيابية سواء في‮ ‬البرلمان أو المحليات وحق تولي‮ ‬الوظائف العامة وممارسة الحق في‮

‬التجمع والتظاهر السلمي‮ ‬وعضوية الأحزاب السياسية وغيرها‮.. ‬وتقاس حضارة الأمم بتحقيق مبدأ المواطنة وكفالة المساواة بين المواطنين وحماية هذه المساواة بالقانون في‮ ‬ذات الوقت‮ ‬،‮ ‬مع إبطال أي‮ ‬تصرف من أجهزة الدولة‮ ‬يتعارض مع مبدأ المواطنة ومعاقبة من‮ ‬يخالف هذا المبدأ عمداً‮ ‬أو بسوء بما‮ ‬يردع أي‮ ‬صاحب سلطة عن ارتكاب جريمة الاعتداء علي‮ ‬الوحدة الوطنية بالقول أو الفعل‮. ‬وأضاف مبدأ الوحدة الوطنية‮ ‬يشمل كفالة إقامة الشعائر الدينية في‮ ‬أمن وأمان‮ ‬والحرية المطلقة للعقيدة الدينية كذلك ـ وبالطبع ـ أن تقدير هذا المبدأ‮ ‬يعني‮ ‬استنكار ورفض التعصب سواء لدين أو لفئة أو لطبقة أو لطائفة ونبذ أعمال العنف والإرهاب ضد الشرعية والمساواة بين المواطنين‮. ‬ولاشك أن الوحدة الوطنية مستهدفة منذ فترة وعلي‮ ‬مدي‮ ‬التاريخ كان هناك استقرار في‮ ‬تطبيق مبدأ المواطنة بين المسلمين والأقباط وحتي‮ ‬اليهود‮ ‬،‮ ‬ولكني‮ ‬منذ‮ ‬ما‮ ‬يسمي‮ ‬بأحداث‮ »‬الخانكة‮« ‬في‮ ‬السبعنييات أيام حكم الرئيس السادات وما تبعها من أحداث بالزاوية الحمراء،‮ ‬والكشح في‮ ‬الصعيد وأخيراً‮ ‬في‮ ‬نجع حمادي‮ ‬ثم في‮ ‬الاسكندرية تعد أفعالاً‮ ‬مبعثها التعصب والجهالة الدينية وأن الافكار التضليلية عن الإيمان والكفر حتي‮ ‬بالنسبة للمسلمين وليس فقط الأقباط وغيرهم وهذه الأعمال لابد من ردعها والعقاب الشديد عليها بالاضافة إلي‮ ‬مسئولية المؤسسات الدينية والتعليمية والاجهزة الإعلامية مسموعة ومقروءة ومرئية،‮ ‬عن توعية المواطنين بصحيح أحكام الأديان بتعارض الإيمان الحقيقي‮ ‬مع التعصب وكره الآخر ومع أعمال العنف التي‮ ‬تصل إلي‮ ‬التكفير والقتل الذي‮ ‬حرمه الله في‮ ‬جميع الأديان‮ ‬،‮ ‬وقرر العقاب الرادع في‮ ‬الدنيا والأبدي‮ ‬في‮ ‬الأخرة،‮ ‬وإرساء مفاهيم المواطنة‮ ‬يجب أن‮ ‬يبدأ منذ الصغر حتي‮ ‬بالنسبة لصغار التلاميذ والطلبة والتجمعات الأخري‮ ‬في‮ ‬النقابات والمصانع والأحزاب السياسية ولابد من تدعيم مبدأ المواطنة بالتعليم والتثقيف والتوجيه وتعميق التعاون بين المصريين بصفتهم مصريين في‮ ‬بناء هذا الوطن وأداء أي‮ ‬عمل‮ ‬يمثل خيراً‮ ‬للمجتمع المصري‮.‬

الدكتورة فوزية عبدالستار‮ .. ‬رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب سابقاً‮:‬

التمييز مرفوض‮ .. ‬وعلي‮ ‬رجال الدين التوقف عن بث روح الفرقة

الدكتورة فوزية عبدالستار ـ رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب سابقاً‮ ‬ـ أكدت أن مصر مستهدفة كلها،‮ ‬والوحدة الوطنية مستهدفة كفرع من أفرع الاستهداف،‮ ‬وهو أحد الأساليب التي‮ ‬يتحقق بها أغراض من‮ ‬يضمرون لنا العداء،‮ ‬والرغبة في‮ ‬التدمير،‮ ‬وما‮ ‬يقع من أحداث وراءها أصابع خارجية‮ ‬،‮ ‬تعبث بأمن مصر وتأتي‮ ‬بمثل هذه الأفعال المشينة‮ ‬،‮ ‬واليقظة تقتضي‮ ‬إدراك هذه الحقيقة‮. ‬وأضافت‮: ‬نحن نعيش علي‮ ‬أرض واحدة ونعاني‮ ‬ظروفاً‮ ‬واحدة وتحكمنا قوانين واحدة فالعلاقات بيننا متميزة لم‮ ‬يتطرق إليها الاختلاف في‮ ‬الرأي‮. ‬وهذا ما‮ ‬يجب أن تركز عليه الرسالة الإعلامية،‮ ‬والتنبيه علي‮ ‬أن مصر مستهدفة،‮ ‬فأبسط قواعد قراءة المشهد السياسي‮ ‬الآن،‮ ‬تؤكد أن الدول العربية كلها مستهدفة‮ ‬،‮ ‬الواحدة تلو الأخري‮ ‬وخط السير واضح جداً،‮ ‬ولا أحد‮ ‬ينكر أن العلاقات بدأ‮ ‬يشوبها السوء بين المواطنين علي‮ ‬أرض واحدة‮. ‬ولكن ذلك‮ ‬يعكس عدم الرضا لدي‮ ‬المصريين بشكل عام،‮ ‬لأن المصريين جميعا‮ ‬يطالبون بحقوقهم ويحتجون علي‮ ‬الظلم ويرفعون مطالب واحدة‮ ‬،‮ ‬فالقضية ليست حقوق مسيحيين ومسلمين‮ ‬،‮ ‬ولا أريد أن أقيم هذه التفرفة‮ ‬،‮ ‬ولا أريد لإخواننا الأقباط الميل لهذا التيار المسموم‮. ‬وقالت‮ : ‬ارفض أي‮ ‬شكل من أشكال التمييز حتي‮ ‬كوتة المرأة أرفضها وينسحب الأمر علي‮ ‬كوتة للأقباط‮ ‬،‮ ‬لأنها مبدأ الديمقراطية التي‮ ‬تقتضي‮ ‬أن من‮ ‬يمثل الشعب في‮ ‬البرلمان لابد وأن‮ ‬يكون نتاج انتخابات حرة نزيهة دون تقييد قانوني‮ ‬بعدد معين‮. ‬وما‮ ‬يثار الآن‮ ‬يعكس خللاً‮ ‬في‮ ‬مفهوم الديمقراطية وبالتالي‮ ‬الضروري‮ ‬التوعية ونبذ المفاهيم التي‮ ‬تحوي‮ ‬سموماً‮ ‬ينفثها البعض أدت لوجود بعض مشاعر الظلم عند فـئة معينة ولا شك أن الأطفال والشباب‮ ‬يتأثرون بذلك وهذا هو مكمن الخطة ومدعاة لإعادة تدريس مادة التربية القومية في‮ ‬المدارس لانها تبث روح المواطنة كمصريين وليس علي‮ ‬أساس قبطي‮ ‬أو مسلم كما‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬ينتبه رجال الدين لدورهم الهام في‮ ‬هذه القضية لأنه ـ للأسف ـ بعض رجال الدين بحاجة إلي‮ ‬فهم الوحدة الوطنية بل علي‮ ‬العكس نجد من‮ ‬يدمرونها‮.‬

الدكتورة أمنة النصير‮.. ‬أستاذة الفلسفة الإسلامية‮:‬

العدالة والقانون‮ .. ‬وعامة الوحدة الوطنية

الدكتورة أمنة النصير ـ أستاذة الفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر قالت‮ : ‬نشر ثقافة الاحساس بقوة القانون الذي‮ ‬يجمعنا بكل ألواننا ومذاهبا وعقائدنا،‮ ‬هو أول الطريق لتحقيق مفهوم المواطنة‮.. ‬فالقانون والعدالة هما الدعامة الاساسية لوحدة الوطن فيما‮ ‬يخص كل أطراف الأمة،‮ ‬فعندما توجد العدالة التي‮ ‬تحميها قوة القانون‮ ‬يشعر الجميع بعدم التفرقة،‮ ‬فالعدالة‮ ‬ينبغي‮ ‬أن تعم علي‮ ‬الجميع،‮ ‬وتشمل كل من‮ ‬يعيش علي‮ ‬أرض هذا الوطن لأنها أساس ترسيخ الطمأنية،‮ ‬وإذا حدث ذلك فلن نجد من‮ ‬يشعرنا بالظلم أو الحرمان والإنطلاق‮ ‬يجب أن نبدأ من حب هذا الوطن وتقديسه هكذا كنا منذ نصف قرن،‮ ‬وأضافت‮ : ‬لقد تلقيت تعليمي‮ ‬في‮ ‬مدرسة أمريكية ولم أر أي‮ ‬فرق بين مسلمة ومسيحية ولم‮ ‬يخطر علي‮ ‬بالي‮ ‬أن أسأل في‮ ‬ذلك،‮ ‬وهذا هو الأصل عن كل‮ ‬المصريين،‮ ‬وعلي‮ ‬الحكماء اصحاب الفكر الناضج ان‮ ‬يعملوا علي‮ ‬الإصلاح والعطاء‮ ‬،‮ ‬وأنا ألوم الطبقة المثقفة التي‮ ‬اراحت واستراحت وليس هكذا نعيش في‮ ‬وطن نتركه للغث والسمين،‮ ‬لذا أطالب جميع فئات المجتمع‮ ‬،‮ ‬بأن تتكاتف وتسير في‮ ‬طريق الوطن واعية مدركة‮ ‬المسئولية كل فرد منا‮ ‬،‮ ‬للنهوض بهذا الوطن،‮ ‬فالوطن ليس حكراً‮ ‬علي‮ ‬فريق أو طبقة أو قلة أو طائفة دون الآخر،‮ ‬لأن مصر دولة مترامية الأطراف البشرية‮ ‬،‮ ‬وعندما تختزل في‮ ‬فكر واحد أو حزب أو فئة واحدة فإن ذلك هو الخطر الحقيقي‮ ‬وتنسحب آثارة الوخيمة علي‮ ‬الوطن بأكمله وأحسبهم أن أولي‮ ‬الأمر‮ ‬يدركون جيداً‮ ‬أن القضية تكمن في‮ ‬الأنانية التي‮ ‬انسحبت علي‮ ‬كثير من فئات المجتمع وجعلت كل طرف‮ ‬يشعر بأنه الأوحد الذي‮ ‬له حق في‮ ‬هذا هذا البلد‮.‬

فاروق العشري‮.. ‬عضو المكتب السياسي‮ ‬بالحزب الناصري‮:‬

الأحزاب والإعلام والمؤسسات الدينية‮ .. ‬مسئول عن نبذ الفرقة

فاروق العشري‮ ‬ـ عضو المكتب السياسي‮ ‬وأمين التثقيف بالحزب الناصري‮ ‬ـ أكد‮ : ‬أن التاريخ‮ ‬يسجل أن الوحدة الوطنية في‮ ‬مصر كانت دائما أمراً‮ ‬مستقراً‮ ‬وثابتاً،‮ ‬ولم‮ ‬يكن هناك أية مشاكل مثارة بين المسلمين والمسيحيين‮ ‬،‮ ‬وكانت القواعد القانونية المعمول بها تراعي‮ ‬قواعد المساواة وتكافؤ الفرص وعدم التمييز بين أبناء الوطن الواحد،‮ ‬وكان هذا واضحا حتي‮ ‬إبان النظام الملكي‮ ‬فرغم الطبقية التي‮ ‬كانت موجودة في‮ ‬المجتمع إلا أنه لم تكن هناك مشاكل طائفية قائمة،‮ ‬وحتي‮ ‬إبان فترة الحكم الناصري‮ ‬كانت المساواة بين المواطنين هي‮ ‬المبدأ المعمول به في‮ ‬التعليم والعمل والتعينيات والترقيات حيث رفعت الدولة شعار‮ »‬الحق في‮ ‬العمل‮« ‬وفقاً‮ ‬لتاريخ التخرج والموقع الجغرافي‮ ‬،‮ ‬وليس علي‮ ‬أساس الدين وكانت الترقيات تتم علي‮ ‬أساس النبوغ‮ ‬في‮ ‬العمل،‮ ‬أما في‮ ‬فترة السبعينات فقد بدأ المد الديني‮ ‬والروح السلفية في‮ ‬الظهور،‮ ‬وهذا ما أدي‮ ‬إلي‮ ‬ظهور روح التعصب بين المسلمين والمسيحيين،وامتدت هذه الروح التعصبية بين جميع أفراد الشعب المصري،‮ ‬لذلك فعلي‮ ‬الدولة العمل بسرعة لتكريس قواعد العدل والمساواة بين جميع المواطنين،‮ ‬وإعلاء مبدأ تكافؤ الفرص في‮ ‬كل شـىء‮ . ‬وأضاف‮ : ‬يجب أن تتعاون الأحزاب والدولة والمؤسسات الدينية من مسجد وكنيسة ومدارس ووسائل الإعلام لنبذ مبادئ الفرقة وإحلال مبادئ الوحدة والمساواة بين جميع أفراد الشعب المصري‮.‬