عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تركيا تدشن قاعدة عسكرية في قطر بأمر من الولايات المتحدة للتصدي للخطر الفارسي

بوابة الوفد الإلكترونية

تنبهت الدول الست الكبرى بما فيها روسيا إلى الخطر الذى يحيط بها جراء الصواريخ الباليستية الإيرانية، وقامت من قبل عام 2013 باستحداث قاعدة مضادة للصواريخ فى أنحاء القارة الأوروبية بالتعاون مع الخبرة الأمريكية فى هذا المجال، وذلك لصد أى هجوم صاروخى قادم من خارج المحيط الأطلنطى وتحديدا من إيران موجه ضد أي دولة أوروبية، وكان من المفترض أن يستكمل هذا المشروع القائم بالفعل فى 2013 فى مرحلة رابعة، إلا أنها لم تكتمل حيث إن ذلك يتعارض مع تجهيزات الصواريخ الباليستية حاملة الرؤوس النووية الروسية.

وتتضمن إمكانات المنظومة الصاروخية الأوروبية صد أي أنواع حالية أو مستقبلية من الصواريخ الباليستية الإيرانية، حيث بإمكانها اعتراض أي صواريخ عن بعد منطلقة من القواعد الصاروخية الإيرانية فى تبريز متجهة إلى قاعدة إنسيرليك وأزمير التركية الجوية، وتتواجد القواعد الصاروخية الأوروبية على ظهر سفن موجودة فى شرق البحر المتوسط فى ديفيسلو فى رومانيا.

كما صممت قواعد أخرى أوروبية مزروعة فى رومانيا وبولندا وسفناً فى غرب المتوسط، لصد أي صواريخ باليستية إيرانية تنطلق من قاعدة تبريز فى إيران إلى القواعد العسكرية الأمريكية سواء فى إيطاليا، وألمانيا، المملكة المتحدة وإسبانيا.

أما الولايات المتحدة الأمريكية فقامت بالإعداد المسبق منذ عام 2009 لإمكانياتها العسكرية للتصدى للصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة ومتوسطة المدى، بزرع قواعد عسكرية وصاروخية أمريكية فى جنوي غرب أسيا وشرق آسيا، للتصدى لأي منها فى أي اتجاه.

وفى بحث منشور فى مجلة «جورنال القوات الجوية والفضائية الأمريكية» يقول يعقوب حاييم أحد الخبراء فى مجال الصواريخ إن هناك نوعين من الصواريخ الإيرانية أ2/أد، وهناك صواريخ صينية مشابهة لكن أوسع انتشارا وأسرع وذات إمكانات عالية، إلا أن وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس فى عام 2009 قال فى مقولة شهيرة عن الصواريخ الباليستية الإيرانية إنها تطور نفسها بسرعة فاقت مثيلتها الصينية، وذلك بهدف مجاراة متطلبات برنامجها النووى، والذى سيجعل من هذه الصواريخ قواعد ذات رؤوس نووية تتجه نحونا، ومن ثم فإن الأمن القومى الأمريكى أصبح فى خطر شديد.

فى البداية كانت الولايات المتحدة

تعتبر ان الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى الإيرانية تهدد جاراتها من الدول وبالتبعية إسرائيل والعرب، ولكن التخوفات التى تعيشها الولايات المتحدة هو إمكانية ضرب الصواريخ الإيرانية لمنشآت البترول وانتاج الطاقة والبنية التحتية فى الدول الصديقة والحليفة للولايات المتحدة فى المنطقة، فضلا عن وصول هذه الصواريخ للقواعد العسكرية الأمريكة فى دول الخليج المجاورة بشكل مباشر لإيران.

وكما يقول تقرير «جين عن نظام الأسلحة الاستراتيجية» التابع لمركز «نازيك سنتر» إن إيران تمتلك أكبر ترسانة صواريخ على مستوى دول الشرق الأوسط، يبلغ عددها أكثر من ألف صاروخ باليستى تعتبر موديلاتها بمثابة أكثر تطورا وتحديثا من كل من سكود الروسى وجى 2 الألمانى، وتتركز نوعية الصواريخ فى نوعين هما ما يدار بالوقود السائل والوقود الخام وهو أسرع وأعلى وأبعد فى المدى، ومن بين أشهر هذه الأنواع شهاب 3 ويصل مداه من 1000 إلى 3000 وأخيرا حسب التقرير هناك الصاروخ «بى إم 25» والذى يفوق مداه 4000 وما زال فى مرحلة التطوير.

وفى دراسة لمعهد دراسات «واشنطن» مؤخرا تؤكد ان تركيا تقيم الأن قاعدة عسكرية فى قطر، وبما أنها عضو فى تحالف الناتو فإن الولايات المتحدة تتخذها كإحدي الدروع لها ضد إيران فى المنطقة فى حال قيام حرب مفتوحة تشترك فيها الولايات المتحدة وإيران التى ما زالت لا تأمن شرها حتى بعد توقيع الاتفاق النووى.