عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشرطة تعلن الحرب علي الميليشيات الإلكترونية

محمد ابراهيم وزير
محمد ابراهيم وزير الداخليد

لم تعد المواجهات العنيفة بين أنصار تنظيم الإخوان وقوات الأمن المصري تقتصر علي الشوارع والميادين واصطياد أفراد الشرطة برصاص إرهابيين ملثمين ولكن امتدت الي شبكة الانترنت في معركة سلاحها هذه المرة ليس الخرطوش والمولوتوف إنما المعلومات والتكنولوجيا ويبدو أن جماعة الإخوان تريد تعويض تراجع قدرتها علي الحشد،

لذا برز نشاطها الالكتروني مؤخرا، حيث جعلت من الانترنت وكرا لممارسة أعمال العنف والإرهاب فضلا عن القنوات الموالية لجماعة الإخوان والتي ثبت تورطها في الحض علي قتل عناصر الشرطة والجيش، فكيف تتم مواجهة تلك الحرب الإعلامية الشرسة وما الإجراءات التي يتم اتخاذها لوقف الأنشطة الإخوانية العدائية علي الانترنت؟
ظهرت مؤخرا «الميليشيات الالكترونية» التي تتولي الترويج لوجهة نظر الجماعة الإرهابية وشن هجوم علي خصومها من خلال عناصر إخوانية متمرسة لا تقوم فقط بالتحريض والدعوة الي ارتكاب أعمال تخريبية وعنف بل إنها تلتقط كل شاردة وواردة علي الانترنت من أجل استخدامها فيما تقوم به من إرهاب.
ونظرا لما لوحظ مؤخرا من بث عدد من القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان مواد تحريضية تحض بشكل صريح علي القتل وممارسة الإرهاب وذلك من خلال أقمار صناعية أوروبية، ومن بينها القمر الفرنسي «يوتل سات» فقد أجرت وزارة الخارجية المصرية اتصالات مكثفة مع الجانب الفرنسي لوقف القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان، هذا مع العلم أن السلطات الأمنية رصدت في وقت سابق تحريضا ودعوة صريحة من القنوات التابعة للإخوان والتي تبث من تركيا منها قنوات: «الشرق ومكملين والجزيرة» لأنصارها بالنزول الي الميادين في الذكري الرابعة لثورة يناير بالسلاح وحرضت أيضا علي استخدام العنف والتخريب واستهداف رجال الشرطة والجيش بالعبوات البدائية.
وقال اللواء محمد عبدالواحد - مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للمعلومات والتوثيق: نقوم باتخاذ إجراءات قانونية حاسمة بالنسبة للمواقع  والقنوات التي تبث أخبارا مغلوطة وإرهابية. كما نقوم بالقبض علي منشئ تلك الصفحات، فهناك علي سبيل المثال صفحة «مشروع شهيد» والتي كانت تحرض علي استهداف رجال الشرطة والجيش والتظاهر لإشاعة الفوضي بالبلاد، وقمنا بالقبض علي «أدمن» الصفحة.
كما كانت هناك صفحة لحزب الحرية والعدالة بالمنيا وكانت تدعو الي التظاهر غير السلمي وقد اكتشفنا أن مؤسسها كان يعمل مستشارا لمحافظ المنيا أيام حكم الإخوان! وفي نفس الإطار ظهرت أيضا صفحة «طلاب ضد الانقلاب» جامعة الزقازيق والتي كانت تدعو للقيام بأعمال تخريبية بالجامعة يوم 25 يناير وقد قمنا بالقبض علي «أدمن» الصفحة الذي اتضح أنه أيضا «أدمن» لأكثر من صفحة من بينها صفحة «يسقط يسقط  حكم المرشد»، وذلك لجذب الناس للدخول علي الصفحة وإيهامهم بأنه ضد الإخوان.
وأضاف اللواء عبدالواحد أنه تم غلق 71 صفحة خلال الشهرين الأخيرين مع القبض علي القائمين

عليها والأهم من هذا هو سرعة استصدار قانون لمواجهة جريمة التحريض الالكتروني مع تشديد العقوبة في حالة العودة لارتكاب نفس الجرم.
أكد اللواء هاني عبداللطيف - المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية - أن مصر تواجه في تلك المرحلة موجة إرهابية منظمة وقد أحبطت الشرطة المصرية مخطط العنف والقتل، الذي كان يحاول جماعة الإخوان تنفيذه في عدد من المحافظات قبل 25 يناير، كما تم إجهاض مخطط الفوضي الذي كانوا يسعون اليه في المطرية، أما عن العمليات التي تحدث في سيناء فهناك بالفعل تطور تكتيكي لمواجهة تلك العمليات بقيادة الفريق أسامة عسكر، والتي تقوم بها الجماعات التكفيرية، ثم هناك محور آخر تتبعه الجماعة مؤخرا وهو الحرب الإعلامية من خلال قنواتهم التي تبث من  تركيا فضلا عن الصفحات التحريضية علي «الفيس بوك» ومواقع التواصل الاجتماعي حيث أصبحوا يعلنون لأول مرة بشكل واضح وصريح الآن عن جرائمهم الإرهابية التي يرتكبونها بعد أن كانوا يدعون السلمية، وهذا يدل علي نجاح الأمن في قطع أذرع هذا التنظيم داخل مصر، حيث إن معظم قياداتهم إما هربت للخارج أو تم القبض عليها، فلم يجد أعضاء تلك الجماعة إلا الإعلام لتحريك عناصرهم ونقل أخبارهم، باختصار إن الضربات الموجعة التي تم توجهيها لهم أفقدتهم صوابهم وجعلتهم يعلنون بشكل واضح عن عدائهم، ولا شك أن تلك الجماعات يتم دعمها من الخارج وتلك القنوات المحرضة يتم بثها من الخارج لذا بدأت مصر مساعي دبلوماسية وسياسية مع بعض العواصم الأوروبية، من بينها فرنسا لوقف تلك القنوات المحرضة علي العنف ضد مصر، باختصار إن المعركة مازالت قائمة واشتدت شراسة مع اقتراب المؤتمر الاقتصادي وهذا هو التحدي الأمني الذي نواجهه حاليا لكن كل هذا يزيدنا إصرارا علي العبور من تلك المرحلة بسلام.