مصر فى حالة حرب (2)
مصر كلها تشعر بأهمية المرحلة التى نعيشها الآن وتدرك حجم خطورتها والحرب التى تتعرض لها لإعادة صياغتها من جديد عدا الإعلامى «يسرى فودة»
الذى كان يتمتع بمكانة منفردة لدى المشاهد المصرى والعربى وأولهم بالطبع كاتبة هذه السطور إلا أنه ترك مقعد الإعلامى الذى يعى جيداً أهمية أمانة الحياد الكامل فى مهنته خاصة أن يسرى وصل إلى مرحلة نضج تجنبه الشعور بالسعادة مع عبارات المديح المبالغ فيها إذ دأب على استضافة منْ أطلق على نفسه الأديب العالمى كى يغدق عليه عبارات الشكر لانضمامه للحلقة التاريخية والموضوع الخيالى الذى سبق به يسرى فودة عصره وكلمات من هذا القبيل تثير اشمئزاز المشاهد وتسحب من رصيد الإعلامى المتميز بينما فى حلقة أحد النشطاء والذى إستعان بكلمات مطاطة مثل «غالباً» «ربما» فى حين قص علينا قصصاً من الخيال ابتعد بها عن الواقع حتى أن مقدم البرنامج شعر المبالغة فى حديث ضيفه وتضخيم العبارات التى هرمناااااااااا سماعها هرمناااااااا لهجتهم التى ما زالت بنفس نبرة أصواتهم فى قصة فتح السجون وقتل المساجين بالآلى فى الزنزانات وهنا استثار الضيف حفيظة فودة ليخبره أن حديثه غير معقول أو منطقى متسائلاً ما الفائدة من قتلهم فى الزنزانة ربما يكون منطقيا لو أطلقوا الرصاص العشوائى على الأسوار بالخارج!؟ ليقفز إلينا العالمى عبر هاتف الحلقة الخيالية التى قُتل موضوعها بحثاً عدا ما تفتق إليه ذهن العالمى إذ صرح بعد ثمانية أشهر بأن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى كان يدير تنظيماً سرياً وهو المسئول عن قتل اللواء محمد البطران رحمه الله وفتح السجون! تناسى العالمى أن العادلى كان وزير الداخلية والبطران أحد أهم مساعديه على مستوى الجمهورية كما ذكرت شقيقته يمكنه ببساطة إقالته ومنحه أحلى وأشيك بيجاما! غير منطقى قتل الوزير مساعده ولا يليق بأسرة شهيد الواجب البطران الإنقياد لمثل هذا الجرم وقد أدهشنى سذاجة حديث العالمى وضيف الحلقة عن قتل المساجين العشوائى فى حين صرحوا مسبقاً أن العادلى فتح السجون لترويع المواطنين فلماذا يقتلهم إذا كان الهدف إطلاق سراحهم! أخشى أن يخرج علينا العالمى من خلال حلقات فودة الفولاذية ليخبرنا أن اللواء حبيب العادلى كان يتلقى تدريبات لقلب نظام الحكم فى صربيا! هرمنااااااا قصص ملفقة هرمنااااااااا حكاوى المصاطب الساذجة لم نعد ذلك الشعب المنقاد وليخبرنا العالمى عن سر عدائه الحقيقى لأى مظاهر للانضباط! ولأننى تطرقت إلى تدريبات صربيا للمرة الثانية أدعوك أيها القارئ الكريم إلى تفاصيل ما تابعته على موقع youtube وقد تحدثت عنه بإيجاز فى مقالى السابق إلا أن رسائل عديدة تلقيتها تطالب بالتفاصيل حيث أن مصدرها موثوق به هكذا كان وصف القراء الكرام لمكتب المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى الذى ترجم وعرض تفاصيل فيلم وثائقى قصير بعنوان «الوثائقى صناعة الثورات» وفى جزئين عرض الفيلم تدريب شباب الدول التى قامت بها الثورات الملونة التى شارك فى تمويلها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع رجل الأعمال اليهودى «جورج سوروس» (الصديق الشخصى للدكتور محمد البرادعى) وهذا ليس حديثنا الآن لكنه سيكون بالتفاصيل لاحقاً إذ تحدث خبراء صناعة الثورات عبر الفيلم وهم محترفون أنه تم تمويلهم ودعمهم حسب ما ورد بواسطة منظمات أمريكية وقد اعتبروا أنفسهم راية الخطر الحمراء لأجهزة الأمن السرية للأنظمة فى البلاد المستهدفة والتى بها مصالح الدول الداعمة تحدث خبير الثورات «سيرجيا