رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر فى حالة حرب (1)

تحدثت مسبقاً عن مكانة القوات المسلحة لدى الشعب المصرى وثقة مكتسبة منذ حرب أكتوبر العاشر من رمضان تلك المكانة التى تتسم بالتقدير والاحترام وقد تجددت فى يناير الماضى لموقف رجالها الباسل والإنسانى فى آن واحد لنصرة الشعب فى وقت فاصل وضعها تلقائياً كصمام الأمان فى حقبة زمنية أدخلتنا حرباً جديدة

ليست بسهولة التعامل مع أعداء ظاهرين كحربها السابقة مع العدو الإسرائيلى.. هناك إصرار على الحرب من قبل الجانب الإسرائيلى رغم المعاهدات وامتيازات اكتسبتها فى مرحلة السلام كانت ضد الصالح العام المصرى إلا أنها لم تشأ دائماً تسعى للانتقام والخيانة فى شتى صورها تجلى هذا فى عدة مشاهد غاية فى الخطورة مؤخراً مثال القبض على جاسوس إسرائيلى داخل ميدان التحرير ثم أيام ونشرت الصحف خبراً عن إحالة أردنى وإسرائيلى إلى القضاء العسكرى بتهمة التخابر على مجموعات القوات المسلحة رقم 777 و999 لصالح المخابرات الإسرائيلية ذلك ما يشير إلى جهد غير مسبوق للمخابرات المصرية التى أظهرت بطولات فى كشف قضايا التجسس منذ عقود مضت وأن الواقع الجديد للبلاد لم يثنها عن استمرار أداء غاية فى التميز إذ تجولت فى الموقع الإلكترونى السحرى youtube لأجد عدة وثائق مترجمة بواسطة مكتب المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى ُتظهر عنف التوجه إلى إقامة ثورات منظمة فى المنطقة العربية منذ أعوام مضت ولم يتبق لهم فى مصر إلا المجلس العسكرى إذ نحن فى حالة صراع من نوع جديد يشهد إعلان إحدى المتدربات خارج مصر على الخيانة إهانة المجلس العسكرى ورجال القضاء مع تهديد بعمليات قتل وتصفية للمجلسين فى آن واحد!

هذا دورها الآن لتحقق خطوة جديدة من أهداف تم تنفيذ جزء كبير منها بينما الجزء الأهم هو اختراق مصر حربياً وقد أعلن ذلك جلياً أحد البرامج التليفزيونية على قناة القاهرة والناس التى تعتمد على الشق الإعلانى ويبدو أن هذا البرنامج قد تم شراء ساعات بثه لانتشار القناة فى رمضان وتعتمد حلقاته على توجيه الإساءة والإهانة إلى المؤسسات العسكرية المصرية بقصد تصعيد الأزمة بين الشرطة والشعب وإهانة الجيش المصرى باستصدار عبارات على لسان كومبارس كان ضمن جهاز وزارة الداخلية خرج علينا ومعه شاعر تربى على أموال إسرائيلية قطرية مشتركة وفنانة اشتهرت بفضيحة انتمائها إلى جد يهودى ولم تنكر ذلك من قبل!.. الكومبارس فى مسلسل الخيانة طالب فى آخر جملة له فى البرنامج بضرورة تقسيم مصر إلى أربعة مناطق يقودها أربعة مساعدين لوزير الداخلية! لتعلن الفنانة يهودية الأصل انتهاء السيناريو الهابط وتترك لنا حالة من الاستياء للمطالبة بتقسيم مصر علناً ودون حياء وهو ما تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية من أجل طفلتها المدللة إسرائيل وأكمل بدورى باقى المخطط الذى يصل إلى انقلاب المساعدين الأربعة على وزارة الداخلية بعد شرائهم ومنهم بالتأكيد ذلك الكومبارس ثم تفتيت قوتهم واختراق المناطق الأربع واحدة تلو الأخرى إذ يسهل التعامل مع دويلات صغيرة وليست دولة كبيرة شعارها إييد واحدة!.. هذا ما يؤكده السيناريو

البغيض فى مرحلة التدريب لاختراق النظم العربية من أجل ما يعلنه إعلامهم اليوم داخل مصر نعم الإعلام المصرى تم اختراقه إذ انتشر شعار دولة قطر على بعض القنوات والبرامج تعلن عن إنتاج تلك البرامج إلى جانب شراء ساعات البث المباشر والمسجل.. وهنا أعيب على وزير الإعلام أسامة هيكل هذه المجزرة الإعلامية التى أعلنتها حركة الاستغناء عن خبراء الإعلام المصرى الأصلى فى الشهر الكريم وهم الذين تربت أجيال على أصواتهم المتدفقة بالوطنية الحقيقية رغم تقاضيهم رواتب زهيدة وهى مصدر رزقهم الوحيد فضلاً عن خبرتهم الإعلامية التى ارتبطت بتاريخ أمة لم تتكون خبراتهم بجرة قلم مثل تلك التى وقعت بها قرار إهانة تاريخ مئات الإعلاميين خاصة الإذاعيين الذين تصل أصواتهم إلى كل فئات الشعب عبر الأثير وما هى المعايير التى أبقيت بها على إحدى عشرة شخصية إذاعية وإنهاء حياة حافلة بالعمل والخبرة لآخرين؟.. مثال الأساتذة «كامل بيطار» و«نبيلة مكاوى» و«نجوى أبوالنجا» و«سهير الباشا» وغيرهم تقل أعمارهم بكثير عمن أبقى عليهم!

كان يمكن استبعاد المستشارين الذين يتقاضون رواتب مبالغ فيها والإبقاء على من تأسس على أكتافهم الإعلام المصرى.. ربما يتطلب الأمر تشكيل لجنة تبحث عن حقيقة من تم استبعادهم.. تتقصى تاريخهم على ضوء الحق وحده وإلا فمن المنتظر استبعاد أسماء لها تاريخ وقيمة فى أذهان المصريين والعالم العربى مثلاً فى مجال الصحافة مثال الأساتذة «سلامة أحمد سلامة» و«أحمد رجب» و«صلاح منتصر» و«أنيس منصور» و«سناء البيسى» و«إبراهيم سعدة»، هؤلاء المبدعون لا يليق ذبح إبداعهم وهم يستطيعون حمل الراية من خلال أصواتهم الوطنية! خاصة أن مصر تتعرض لحرب شرسة تحيطها الخيانة من كل مكان كيف نقضى بأيدينا على مبدعينا كما لو كانوا خيل حكومة؟!.. هؤلاء لا يليق إسقاطهم إلا إذا سقط الميكرفون أو القلم من أيديهم فالإعلام ليس وظيفة بقدر ما هو مهنة إبداعية.. وحين نتحدث عن تطهير الإعلام.. فليس هؤلاء!

نحن فى حالة حرب من هؤلاء المتطاولين على مؤسسات مصر العسكرية من خلال شاشات مصرية؟

Hanan.khawasek@yahoo.com