رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير ثقافة اللقطة!

يمثل حفل تسليم دار الوثائق الجديدة، تزييفاً لوعى المشاهدين وخداعاً لهم، فالمبنى الممنوح كهبة من حاكم الشارقة لتجميع ملايين الوثائق لن يعمل ولن يفتتح! وهذا ما لم يذكر في الحفل! لماذا؟ لأنه لا توجد ميزانية لدى وزارة الثقافة لتشغيل العاملين به! إذن وزير الثقافة يدعو رئيس الوزراء وحاكم الشارقة لحفل وهمي! وهنا تتجلى ثقافة اللقطة، فالمهم في فهم بعض الوزراء هو اللقطة! هو تجميع المشاهير وكبار المسئولين وتسليط فلاشات الكاميرات وخداع الإعلام! من أجل توصيل رسالة مزيفة مفادها أننا نعمل وننجز، انظروا لجهودنا صوروا طبلوا!!

الخطير في الأمر أن الوزير الأسبق المعجزة صابر عرب والذي تولى وزارة الثقافة المنكوبة بوزرائها في السنوات الأخيرة لمدة أربع مرات في أربعة عصور مختلفة! وهو الذي أرسل خطابا لحاكم الشارقة كان سببا في هذه المنحة، ولكن السؤال هو لماذا لم يوجه الخطاب لأربعة رؤساء وزارات في مصر أو لرؤساء مصر السابقين! بدلاً من طلب المنح! ولكن نعود لسؤال آخر هو لماذا تم بناء مبنى جديد للوثائق؟ ولدينا مبنى على كورنيش النيل وآخر أمام مديرية أمن القاهرة! وهل يمكن أن نحتفل بأمر لم يكتمل؟
لقد أصر د. جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، على افتتاح المسرح القومي رغم عدم اكتمال أعمال الصيانة التي صرفت بالملايين! ودون وجود عرض مسرحي جاهز!! لقد سقط كشاف إضاءة وكاد يودى بحياة الفنان على الحجار على خشبة المسرح القومي نتاج ثقافة اللقطة! وها نحن نحتفي بقص الشرائط ليفاجئ الجمهور بعدها بأن وراء الشرائط فراغاً!
خطاب وزير الثقافة يحتاج لمراجعة لغوية ونحوية! ثم إنه لا يليق بوزير الثقافة أن يدخل في حديث جانبي طويل أثناء إلقاء صاحب الفرح الحقيقي حاكم الشارقة سلطان القاسمي كلمته! لماذا لم تمنح وزارة الثقافة الدكتوراه الفخرية لحاكم الشارقة هذا الرجل الذي منح اتحاد الكتاب المصري وديعة بـ20 مليون جنيه، وأهدى المجمع

العلمي كل الكتب التي احترقت وزيادة! هل ترى وزارة الثقافة أن شعبان عبدالرحيم أحق؟ عبر هذا النبيل عن عشقه لمصر في كلمات رقيقة وكيف أدى عشقه إلى ارتياب الأجهزة الأمنية واستدعائها له بسبب تجوله الدائم في شوارع وحواري القاهرة والجيزة,! ونحمد الله أنهم اكتفوا وقتها بالتحقيق فقط، والإ لخسرنا حب هذا الرجل النبيل وعطائه لمصر.
اقتراحنا للمهندس محلب، توضع الـ147 مليون جنيه التي ستسترد من مبارك كوديعة بنكية, مما سيوفر 14 مليون جنيه عائداً سنوياً يمكن أن يغطى رواتب العاملين والصيانة لمشروع مبنى الوثائق القومية، هذا إذا لم تكن لدى حكومة محلب حاجة لهذه الأموال المباركية المسروقة من الشعب.
ثقافة اللقطة هي السبب في أن وزير الثقافة المزمن فاروق حسنى, اهتم كثيراً بزيادة المهرجانات الكرنفالية، فأهدرت المليارات على اللقطات!، بينما الإنتاج الفني غائب! وتتهاوى الأبنية المسرحية ويحترق 157 مواطناً منهم 57 مبدعاً في حريق مسرح بني سويف 2005! ويغيب الإنتاج السينمائي ويسلم لتجار الخردة واللحوم! وتتردي الثقافة ولكن الفلاشات ومصابيح إضاءة الكاميرات ستغطى على العوار!
وزير الثقافة تخلف عن حضور العديد من الفعاليات, فيجب عندما نرتب احتفالا أن يكون حقيقياً، ثقافة اللقطة قاتلة! وزير العدل استقال بعد خطأ واحد، وأخطاء وزير الثقافة مسلسل مستمر!