رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التحقير والتكفير والتفجير

شدنى وأعجبنى المقال الذى خطه الدكتور ناجح إبراهيم المفكر الاسلامى المعروف الذى أكن له احترامًا كبيرًا، هذا المقال المنشور بجريدة أخبار اليوم تحت عنوان: «التكفير والتفجير»، وجاء فيه أن «التكفير أخطر لوثة أصبات العقل المسلم.

ولوثة التكفير هى أسوأ ما أصاب العقل فى مقتل ودمره تدميرًا ثم ربط ربطًا شديدًا بين التكفير والتفجير فى باقى مقاله، وهذا صحيح بالطبع وأنا أضيف إليه أن هناك لوثة كبرى قبل التفكير أصابت العقل المسلم أيضًا وهى «التحقير» فيصبح العنوان «التحقير والتكفير والتفجير».. فكثيرًا ما جمعتنى الصدفة وجالست بعضًا من مدعى العلم الدينى ممن تربوا على فكر ابن تيمية وابن القيم وفهموا خطأ أو عن عمد هذا الفكر أو ذاك ونتيجة هذا الفهم حقروا فكر أغلب العلماء والمجتهدين السابقين منذ عهود الاسلام وحتى وقتنا هذا، فإذا ما قلت له قال الامام مالك أو الامام الشافعى من أقوال أمثال هؤلاء العلماء الأفذاذ امتعض، قال له يقول ان تيمية وابن باز وإذا سألت أحدهم من أين استقيت علمك وعلي يد منَ من علماء الأزهر الشريف تعلمت يقول لك حصلت على الدكتوراه فى علوم الدين من جامعة الشريعة بالقاهرة فإذا ما سألته أين تقع هذه الجامعة يقول لك فوق مسجد التقوى بمصر القديمة أو بشبرا الخيمة وهذه الجامعة عبارة عن لافتة كبيرة فوق أحد المساجد وحجرتين فوق سطح المسجد وبعض المقاعد وأحد الملتحين المجهولين علميًا يحاضر فى هؤلاء المدعين

العلم نافخًا فيهم روح التطرف وتحقير كل علم يخالف ما يقول به وان كان من علم الأولين السابقين بالاسلام.
الأدهى من ذلك أن أغلب هؤلاء المحقرين من حملة الشهادات المتوسطة مثل دبلوم الصنايع أو دبلوم التجارة ممن لا علاقة لهم بدراسة علوم الدين بل هم بعيدون كل البعد فى دراستهم عن هذه العلوم ولذلك خرج منهم التكفيريون والقتلة الذين يعيثون فى الأرض فسادًا فيقتلون المسلمين ويهددون أوطانهم وأهليهم وعلى بعد أمتار منهم يعيش اليهود يستمتعون بأرضنا دون خوف من هؤلاء الذين يحملون السلاح ويقتلون أبناء المسلمين مما يدل علي أن هؤلاء القتلة هم من أبناء صهيون وليسوا منا، هؤلاء هم خريجو الجامعات المشبوهة التي تركتها الدولة تنمو وتترعرع فوق المساجد فى أماكن كثيرة فى القاهرة، وغيرها لذلك انتشر هؤلاء المحقرون فى أنحاء الوطن دون رادع لهم لذا أطالب الدولة بضرورة وقف نشاط هذه الجامعات أو الكليات الخارجة على قوانين البلاد رحمة بديننا وبأولادنا.