عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نرفض الإلحاد

يغضبنا نحن المصريين أن نشاهد عبر الفضائيات ملحدًا من المتخلفين الكافرين ببرامجها لكوننا بلد الأزهر الشريف الذين احتضنوا الرسل والأنبياء وآل بيت خاتم المرسلين عليهم جميعًا أفضل وأزكى الصلوات والتسليم. وحافظنا وما زلنا نحافظ على السنة النبوية الشريفة ومصر بمقامها العالى والرفيع بين الدول الإسلامية لا يساويها ولا ينافسها بلد من البلدان فى العلم والإيمان وحفظة ومجيدى القرآن وكافة علوم الدين الإسلامى الوسطى الحنيف.

والسؤال الذى يطرح نفسه ألم يجد السادة القائمون على البرامج التليفزيونية قضايا ومشكلات تتعلق بحياتنا السياسة والاقتصادية والاجتماعية لمناقشة أسبابها ووضع الاقتراحات والحلول بشأنها حتى وصل الأمر أن نشاهد مجرمًا يقول وبكل غباء وكفر وإلحاد إنه ليس من مخلوقات الرحمن وكان من الأولى على هذا الإنسان المجرم سواء هو أو كل من على شاكلته أن يفكر قبل أن يعتقد ويقول ويتلفظ بكلماته الكافرة بأن يسأل نفسه لماذا هو إنسان وليس بحيوان من قطيع الحمير والأغنام أو من النحل والنمل وكل واحدة على صغر حجمها تتكون من أجهزة يقف أمامها تلميذ الابتدائى ويقول سبحان الله الخالق الحكيم الذى يفعل ما يريد ونسلم جميعًا لرب العالمين كما كنا فى بطون الأمهات ولم يكن حين ذاك أن يستطيع منا أحد ليرفض أى أوامر صادرة من الحق أو يفكر مجرد التفكير فى الكفر أو المعصية أو الإلحاد (مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا) (الكهف:51) وقد صدق ربى المعجز الذى أعجز الإنس والجن فى قوله (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) الإسراء «88» (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) الحجر «9» بالله عليكم إن لم يكن الله الحكيم قد تعهد بحفظ قرآنه، فهل سيظل قرآنه محفوظًا هكذا؟ ويعجز الإنس والجن فى عدم إتيانهم لمثل قرآنه أو يخرجون لنا ولو خطأ واحدًا به.
ثم تعالوا معًا نستعرض بعض آيات الإعجاز القرآنى والذى يتأكد معه أن القرآن تنزيل ومنزل من الله الأول خالق كل شيء.
«وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ {12} ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فى قَرَارٍ مَّكِينٍ {13} ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ {14}» «سورة المؤمنون الآيات 12، 13، 14» وهذا من الإعجاز المستقبلى وأكد الطب الحديث على صحة تكوين الجنين

كما ذكَر القرآن (وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ). «الزخرف 33»وهنا إشارة من القرآن إلى مصاعد المنازل بعصرنا الحالى (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ) (آل عمران: من الآية112) وهذا بيان من الله سبحانه وتعالى أنه سينتقم من اليهود حينما يتحد حبل الناس مع حبل الله الدائم.
(وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ {4}) «محمد4» وهنا بيان من ربى سبحانه وتعالى بقدرته أن ينتصر على جميع الكافرين والملحدين وغيرهم.
(يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِى قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ) (التوبة:64).
(وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا) (الأحزاب: الآية53) وهذا من الإعجاز القرآنى وبيان إطلاع ربنا سبحانه وتعالى على قلوب المؤمنين والكافرين والمنافقين دائمًا.
(لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِى مَنْ يَشَاءُ ) (البقرة: الآية272)
(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِى الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (الأنفال:63) والحمد لله فعدد المسلمين بالملايين.
(وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ـ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (التوبة: 106).
وأخيرًا هل يفكر الملحدون فى هذا الإعجاز القرآنى العظيم ويتوبون إلى الله حتى لا يعذبهم ويقولون بإخلاص سمعنا وأعطنا غفرانك كما قال الصحابة الكرام فى سورة البقرة (وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (البقرة: الآية 285)