رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حى على العمل

تمر مصرنا الحبيبة الغالية بمرحلة فارقة وصعبة تحتاج فيها إلي تضافر الجهود المخلصة من أبناء هذا الوطن.. كفي كلاماً، حان الآن وقت العمل الجاد والشاق من أجل بناء وتنمية مصرنا الحبيبة، بالعمل الجاد تبني الأوطان، وتزدهر الحضارات، وتتطور الشعوب والمجتمعات، وليس بالكلام، وتضييع الوقت، دقت الآن ساعة العمل بكفاح الأحرار والمخلصين في هذا البلد، نطلب من كل محب لوطنه في موقعه أياً كان، المدرس في مدرسته، العامل في مصنعه، والفلاح في حقله، أن يعمل ويضاعف الإنتاج، فالعمل قيمة سامية، وله في الإسلام منزلة مهمة، ومكانة سامية، فالإسلام يعظم من شأن العمل، ويحض عليه، فعلي قدر عمل الإنسان يكون جزاؤه، قال تعالي: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثي فلنحيينه حياة طيبة) «النحل: 97».

كما أن الأنبياء الذين هم أفضل خلق الله قد عملوا، فقد عمل آدم بالزراعة، وداود بالحدادة، وعيسي بالصباغة، ومحمد صلي الله عليه وسلم برعي الغنم والتجارة، فلا يجوز للمسلم ترك العمل باسم التفرغ للعبادة أو التوكل علي الله، ولو عمل في أقل الأعمال فهو خير أن يسال الناس، لذا حض النبي علي العمل فقال: (لأن يأخذ أحدكم حبله، ثم يغدو إلي الجبل فيحتطب، فيبيع فيأكل ويتصدق خير له من أن يسأل

الناس)، فالعمل فريضة في الإسلام، قال تعالي: (وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون) «التوبة: 105».
وجاءت الأحاديث النبوية في هذا السياق تحض علي العمل وتدعو له، قال صلي الله عليه وسلم: (ما أكل أحد طعاماً قط خير من أن يأكل من عمل يده، وأن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده) رواه البخاري.. ولا يحض النبي علي مجرد العمل، بل يدعو إلي إتقانه فقال: (إن الله يحب أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه قيل وما إتقانه يا رسول الله؟.. قال أن يخلصه من الرياء والبدعة).
فيا أيها المخلصون في كل مكان من أرض الوطن هيا نبني مصرنا القوية بالعمل الجاد، بسواعد الأوفياء والمخلصين، مصر تحتاج إلي كل قطرة عرق، وكل جهد مخلص حتى نأخذ مكاننا اللائق بين الأمم، اعملوا من أجل مصرنا الحبيبة.