أين وزارة القوى العاملة؟!
كثيراً من المصريين يشعرون بضعف وزارة القوى العاملة وكأنها وزارة على الهامش، مثلها مثل وزارة البيئة مثلاً، كمالة عدد، وازداد الموقف سوءاً بالنسبة لهذه الوزارة في الفترة الأخيرة ولم تقم بواجبها كما ينبغى أن يكون لصالح العامل المصرى سواء في الداخل أو الخارج، وكأنها متواجدة لصالح أصحاب العمل وليس
العامل، فما يحدث الآن مهزلة كبرى خاصة في الأوراق التي يتقدم بها الشباب المصري الذين يتقدمون للعمل في أى شركة أو مصنع خاص، يقوم الشباب بكتابة استقالاتهم بجانب إيصال أمانة على بياض، هاتان الورقتان أصبحتا من ضمن مسوغات التعيين بالنسبة للشباب المصرى، حتي لدى أصحاب الشركات والمصانع غير المصريين، وهناك واقعة حدثت وكنت أحد الشاهدين عليها ورأيت الفساد كما أرى تلك السطور، أحد الشباب كان يعمل مندوباً بشركة متخصصة في الصناعات الغذائية المثلجة، والمتحكم في هذه الشركة رجل سورى الجنسية ويعمل لديه أحد أعوان إبليس، والله لا يقل عن ذلك، ورغم كل ما تظاهر به من ورع وتقوى فلم يخدعني مظهره فحديثه كان يكفى، وهو المستشار القانونى لهذه الشركة التي تستبيح لنفسها حتي أرواح الشباب المصرى إن دعت الأمور، فهذا الفاسد الذي يتستر على الفساد الذي أخذ يرويه لنا في تلك الشركة ومصنعها الذي يوجد باحدى محافظات القناة العريقة دون أن يستحى بأنه يعلم كل هذا الكم من الفساد ويصمت عنه بل يشارك فيه، كل هذا التناقد الغريب من رجل يشكر في نفسه ويتظاهر بأنه لا يرضى الفساد، هذا الشاب الذي كان يعمل مندوباً للمبيعات بهذه الشركة خرج ذات يوم لتحصيل فواتير وكان يوم جمعة ولا يعرف كيف تم التنسيق لخروجه هو تحديداً رغم أن السيارة التى استقلها ليست سيارته وتظاهر زميله الذي في عهدته السيارة أن ابنه مريض ولا يستطيع الخروج، ورغم ذلك خرج الشاب ليتم السطو عليه بأحد مراكز محافظة الشرقية وتم أخذ