رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أين وزارة القوى العاملة؟!

كثيراً من المصريين يشعرون بضعف وزارة القوى العاملة وكأنها وزارة على الهامش، مثلها مثل وزارة البيئة مثلاً، كمالة عدد، وازداد الموقف سوءاً بالنسبة لهذه الوزارة في الفترة الأخيرة ولم تقم بواجبها كما ينبغى أن يكون لصالح العامل المصرى سواء في الداخل أو الخارج، وكأنها متواجدة لصالح أصحاب العمل وليس

العامل، فما يحدث الآن مهزلة كبرى خاصة في الأوراق التي يتقدم بها الشباب المصري الذين يتقدمون للعمل في أى شركة أو مصنع خاص، يقوم الشباب بكتابة استقالاتهم بجانب إيصال أمانة على بياض، هاتان الورقتان أصبحتا من ضمن مسوغات التعيين بالنسبة للشباب المصرى، حتي لدى أصحاب الشركات والمصانع غير المصريين، وهناك واقعة حدثت وكنت أحد الشاهدين عليها ورأيت الفساد كما أرى تلك السطور، أحد الشباب كان يعمل مندوباً بشركة متخصصة في الصناعات الغذائية المثلجة، والمتحكم في هذه الشركة رجل سورى الجنسية ويعمل لديه أحد أعوان إبليس، والله لا يقل عن ذلك، ورغم كل ما تظاهر به من ورع وتقوى فلم يخدعني مظهره فحديثه كان يكفى، وهو المستشار القانونى لهذه الشركة التي تستبيح لنفسها حتي أرواح الشباب المصرى إن دعت الأمور، فهذا الفاسد الذي يتستر على الفساد الذي أخذ يرويه لنا في تلك الشركة ومصنعها الذي يوجد باحدى محافظات القناة العريقة دون أن يستحى بأنه يعلم كل هذا الكم من الفساد ويصمت عنه بل يشارك فيه، كل هذا التناقد الغريب من رجل يشكر في نفسه ويتظاهر بأنه لا يرضى الفساد، هذا الشاب الذي كان يعمل مندوباً للمبيعات بهذه الشركة خرج ذات يوم لتحصيل فواتير وكان يوم جمعة ولا يعرف كيف تم التنسيق لخروجه هو تحديداً رغم أن السيارة التى استقلها ليست سيارته وتظاهر زميله الذي في عهدته السيارة أن ابنه مريض ولا يستطيع الخروج، ورغم ذلك خرج الشاب ليتم السطو عليه بأحد مراكز محافظة الشرقية وتم أخذ

ما معه والذي تعدى المائة ألف جنيه، وكاد هذا الشاب يفقد حياته لأنهم أطلقوا عليه النار واخترقت الرصاصات باب السيارة من جهته مما جعلها تنفذ من البنطلون الذي يرتديه، وقامت النيابة بالمعاينة وأقرت ببراءة الشاب وأنه ليس شريكاً في هذه الواقعة، وربما كاد يفقد حياته، ولكن هذا الفاسد لم يعجبه هذا الكلام والذي أقر في الجلسة التي حضرتها بنفسي ببعض الكلمات التي جعلتني أشك لبعض الوقت، معرفته بكافة التفاصيل قبل وقوعها وبعد وقوعها مباشرة، فبدأ يستغل إيصال الأمانة وبعض أذون الصرف المزورة بتوقيع هذا الشاب ورفع قضايا وصل مجملها إلى ثماني عشرة قضية بجانب شاب آخر تم توريطه في هذا الموضوع دون أى ذنب له، وأكد لي الكثيرون أن إيصالات الأمانة هذه والاستقالة هي من أهم المستندات للتعيين لأى شاب الآن وقبل الآن في الكثير من المصانع والشركات، فأين إذاً وزارة القوى العاملة من هذا وما يحدث من أصحاب العمل الخاصة وإن كانوا غير مصريين ليتحكموا في شبابنا بهذا الشكل المهين وهم يعملون على أرضهم وبسواعدهم ليجنوا من خلفهم المال ويزجوا بهم في السجون بلا رحمة ولا عدالة، هل سيكون للدكتورة ناهد العشرى، وزيرة القوى العاملة موقف في هذا، وما خفى كان أفظع.