رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجلس الأهلي .. والطابور الخامس

ألم يأن لمجلس إدارة النادي الأهلي أن يتحمل مسئوليته الوطنية في لحظات حالكة الظلام تمثل مفترق طرق في تاريخ مصرنا الغالية فترة سيقف أمامها التاريخ مكتوف الأيدي لا يجد ما يسرده لأجيال قادمة ليس لبشاعة الأحداث فقط وضبابية المشهد ولكن لسرعة انتشار المرض الذي استشري في جسد الأمة المصرية لدرجة جعلتنا غير قادرين علي استيعاب حجم

المخاطر الداخلية قبل الخارجية التي واجهنا لكن حسن حمدي رئيس القلعة الحمراء ورفاقه في مجلسه غير مبالين بما يحدث وحاولوا زيادة آلام الدولة بالزج بها في صراعات علي الصعيد الرياضي.
ولو استعرضنا ما يفعله الأهلي في أزمته مع وزارة الرياضة التي تمثل الدولة سنجد أن الأمر ليس له معني في قاموس لغة الوطنية فمن غير المعقول أن يتم الاستقواء باللجنة الأوليمبية المصرية التي تسارع دائما بالاستقواء بالخارج وقامت بالتضامن مع المجلس الأحمر في الاستنجاد بنظيرتها الدولية لقبض روح الرياضة المصرية لمجرد أن طاهر أبوزيد وزير الرياضة أقر لائحة جديدة للأندية تتعارض مع طموحات حسن حمدي ومجلسه في البقاء علي عرش الأهلي لأطول فترة ممكنة وربما في تصورهم الي أبد الأبدين لدرجة جعلتني أتصور من خلال تغطيتي أخبار النادي سنوات طويلة أن أعضاء المجلس لن يتركوا مناصبهم إلا عند لقاء ربهم أطال الله في أعمارهم.
تناسي مسئولو الأهلي قول الله تعالي: «وتلك الأيام نداولها بين الناس» وأصبح شغلهم الشاغل هو محاربة القوانين واللوائح التي من شأنها هدم طموحاتهم الدنيوية في مناصب هي في الحقيقة الي زوال واستخدموا جميع أسلحتهم في وجه وزارة الرياضة لإبطال مفعول لوائح الدولة علي مدي سنوات طويلة ولولا معرفتي بوطنية مجلس الأهلي لاعتقدت أن هؤلاء الأشخاص ينفذون أجندات خارجية عن طريق بعض العملاء من كتيبة الطابور الخامس الذين باعوا ضمائرهم الوطني من

أجل حفنة دولارات لعرقلة رغبة الدولة في الوقوف علي أقدام القوة وأعتاب المستقبل.
ولعل المشهد يجعلنا أتأمل إصرار الأهلي علي محاربة جميع وزراء الرياضة خلال السنوات الماضية دون استثناء، والأغرب أن أبوزيد والعامري فاروق وزيري الرياضة الحالي والسابق من ذرية النادي الأهلي وليس لديهما من الأسباب ما يجعلهما يقدمان علي خطوة من شأنها هدم الكيان الأحمر كما يحاول المجلس الحالي ترسيخه في أذهان عشاق ومحبي نادي القرن الأفريقي، كما أن العامري نفسه كان أحد أفراد المجلس الأعلي الحالي قبل توليه الحقيبة الوزارية ورغم ذلك واجه حربا ضروسا لمجرد أن أعلن عن اللائحة التي تتضمن بند الثماني سنوات الذي يحرم حمدي ومجلسه من التواجد علي رأس كبري القلاع الرياضية في الشرق الأوسط.
وهنا أحاول أن أصطحب خيالي لأتصور شكل الصراع الحالي بين الأهلي ووزارة الرياضة لو كان الوزير الحالي ليس من أبناء القلعة الحمراء وقتها أظن أن الأمر كان سيصل للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي وأخشي أن يتصور البعض أنني في موقف دفاع عن طاهر أبوزيد الذي أختلف كثيرا وأتحفظ علي بعض سياسته التي انتهجها منذ تبوئه المنصب خاصة في الأمور المتعلقة بالاتحادات الرياضية.

محمد حسام
[email protected]