رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

30 يونية الثورة الثانية بعد ثورة 19!

أحيانا يتكامل الشكل مع المضمون وأحيانا ما يصح شكلا يرفض موضوعا  وهناك ما يتخطى الرفض الى التجريم والتأثيم!.. ما حدث فى30/6/2013 هى ثورة بالدرجة الأولى.. ثورة حقيقية ليست ملحقة بأى حال من الأحوال بما جري فى 25 يناير 2011! هى بكل تأكيد الثورة الشعبية الثانية بلا منازع بعد ثورة 1919 بقيادة سعد باشا زغلول!.. ثورة فى معناها ومسيرتها ومبناها بدءا من أصالة الفكرة وانتهاء بتوثيقها بتوكيلات شعبية كالتى أفرزها حزب الوفد الخالد بقيادة سعد زغلول.. صورة طبق الأصل.. أتحفظ تحفظا شديدا على ما يقال من أن ثورة 30 يونية هى استكمال لمسيرة 25 يناير 2011 لعدة أسباب.

1 - الاحتشاد الهائل بكل ميادين محافظات مصر غير مسبوق وتلقائى وباختيار محدد المعالم أهدافا، بوسائل جميعها سلمية ومعلنة سلفاً!
2 - لم يشارك فيها أويدعو اليها أو يحفز لها أمثال من حامت حولهم شبهات قوية حفلت بتمويلات خارجية بعضها معلوم الهوية تماما والآخر فى انتظار القول الفصل من القضاء.
3 - لم يكشف حتى الآن النقاب بشفافية كاملة عمن سافروا وتدربوا على أعمال ضالة فى صربيا ومثيلاتها!.. المصيبة هنا ما كانت عليه النوايا بصرف النظر عما آلت اليه!.. ومن هنا فإن 30 يونية ثورة منفصلة شفافة تماما قامت بالشعب وللشعب ولم تقم بتيارات بعينها!.
4 - التأييد الشعبى الجارف من كل الطوائف ممن احتشدوا، ولا أقول حشدوا، بأعداد تخطت بأضعاف مضاعفة كل ما حشد له فى 25 يناير 2011 ونستطيع علميا تحديد الملايين التى خرجت بدقه متناهية.
5 - حتى قنوات الزيف الفضائية لم تستطع إخفاء الحقائق وعندما حاولت فضحت بجلاء ووصمت بالغباء!
6 - نأتى إلى الدور الأمريكى القذر الظاهر بشواهده المرئية والمحسوسة والمسموعة والباطن منه المفضوح  بالقياسات والمعايير الموضوعية.. أمريكا تعلم علم اليقين أن من خرجوا طواعية ولأسباب غاية فى الموضوعية تعبيرا عن غضبهم ورفضهم فى 30/6/2013 حدث رغما عنها وبعيدا منها فى ثورة ليست انقلابا!.. ألم تؤيد أمريكا وبوضوح من خرجوا بأعداد لا تقارن بالقياس لما كان عليه الحال فى 30/6 بأنه ثورة؟!.. مرة  أخرى أمريكا تعلم ماذا كان دورها الخفى فى كل انقلاب ولكن منذ متى لم

تكن أمريكا طرفا فاعلا مجرما فى كثير مما اصطلح عليه بثورات؟!.. ألم يكن لها يد عابثة فى أحداث 23/ 7/52؟
المضحك المثير المستفز فى نفس الوقت القول بأن الإدارة الأمريكية منشقة!..  كيف تكون منشقة وهى التى اعترفت صراحة لاضمنا بأنها أمدت النظام السابق بمليارات الدولارات.. معنى الاعتراف بثورة 30 يونيو إدانة شديدة لها وبالتأكيد سيحاسبها الأمريكيون عن هذه الأموال المسكوبة فى أحضان النظام السابق وبالتالى ليس غريبا استماتتها على تأكيد شرعية النظام السابق ومحاولاتها المستميتة على  عدم التسليم الكامل بأن ماحدث فى 30 يونية هو ثورة حقيقية غير مسبوقة وليس بها ولا فيها أياد قذرة دنسة عبثت بها!.
الجيش المصرى لم يقم بثورة ولم يستول على سلطة وحمى الشرعية الشعبية وتحمل رزالات وسفلات الرويبضة والدهماويين والغوغائيين فى يناير 2011 ولم يرد عليها.. من باب الغفلة وقف د.البلتاجى وسط حشوده فى رابعة العدوية يعاير الجيش بما كان يتفوه به الرعاع وتجاهل عمدا ما كان يمكن أن يرد به الجيش  بل إن الجيش وحده هو ما جعل لأحداث 25 يناير قيمة وكلمة، وأقول لمن تجاسر على الشرطة قائلا إنهم كسروها فى يناير وأنهم قادرون عليها مرة أخرى أقول لهذا المتخفى الآن فى ثوب النساء الشرطة لم تنكسر أبداً فى أى وقت ولا فى يناير 2011 لسبب جوهرى بسيط أنها لم تستخدم ما كان لديها شرعياً «ومن حقها الدستورى قانونياً» لأنهم كانوا وما زالوا رجالاً.