رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القمح ليست الليلة ليلة عيده.. عيده كان زمان

الصحافة كما تعلمناها ليست النقد لمجرد النقد.. ولا المعارضة الدائمة المستمرة لمجرد أنها صحيفة معارضة.. كما من صحف معارضة تشيد بالسلطة احياناً حينما تستحق الإشادة.. وكم من صحف حزبية تعارض سياسة الحزب نفسه.. ثقة القارئ هى أهم ما يحصل عليه الكاتب.

أذكر.. حينما كانت الصحافة صحافة زمان.. عام 1950 تقدم عضو مجلس النواب استفان باسيلي عضو الهيئة الوفدية بمشروع قانون يمنع نشر أخبار السراي الملكية وأعضاء الأسرة المالكة الا بعد الموافقة عليها.. الذي وأد المشروع في مهده وهاجم صاحبه بشدة وضراوة جريدة «المصري» الوفدية.. والذي كتب مقالات نارية ضد المشروع وصاحبه.. الصحفيون الوفديون أحمد أبو الفتح وعزيز فهمي وغيرهما حتى اضطر استفان باسيلي أن يسحب المشروع!! بل واعتذر عنه!!
هنا تأتي مصداقية الإعلام وتكسب ثقة المتلقي.. وهو أهم ما يسعى اليه الاعلامي سواء كان صحفياً أو اعلامياً في أية وسيلة اخرى.
< لماذا="" أقول="" هذا="" الكلام="">
- لأن السلطة والرئاسة تظن أننا نهاجم حكومة هشام قنديل لأننا في المعارضة ونريد حكومة أخرى لمجرد المعارضة بلا أسباب حقيقية موضوعية.. نعارض لمجرد المعارضة.
ولكن تعالوا نتفاهم بأمانة القلم وبشرف المهنة.. هل يصح في هذا الوقت الحاسم الدقيق الذي تمر به البلاد.. هل يصح أن تكون حكومة.. رئيسها حينما ظهر في الشارع وميدان التحرير لأول مرة يقابله الناس العاديون بالطوب والزجاجات الفارغة والمليانة فيهرب سرعة.. ثم وزير الداخلية يسافر الى بورسعيد ليصلي على شهداء المظاهرة ويسير في جنازتهم فيطرده ضباط البوليس أنفسهم والناس في المسجد تهتف ضده «اخرج بره.. اخرج بره» ثم يذهب الى الجنازة خارج المسجد فيحتك به الشعب وقبل أن يعتدوا عليه يهرع الى سيارته!!
ثم يختفي بعد ذلك رغم أنه في بداية تعيينه كان كل عمله في الشارع مقلداً خير وزير داخلية سابق ألا وهو أحمد رشدي.. وأخيراً هذا الأسبوع يضربون وزير الرياضة العامري فاروق بالشماريخ والمولوتوف.. ولولا ستر الله وحده لفقدنا وزيرا اراد أن يشرح سياسته القادمة في مؤتمر صحفي موسع!!
أصبح الآن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء يسيرون بحراسة لم تشهدها مصر من قبل!!.. إنه استفتاء شعبي عملي حقيقي.. فماذا ننتظر؟

ثم يزيد الأخ هشام قنديل في عناده.. ويجري بعد طول معاناة تغييراً وزارياً أقل ما يوصف بأنه «تحدٍ للرأي

العام»..
هل معقول تعيين عامل أو حتى موظف في شركة محمول وزيراً!! مطلوب منه أن يجري أخطر انتخابات في تاريخ مصر!!.. هذا لو اجريت انتخابات أصلاً!! مما دفعني لكتابة مقال في نفس هذا المكان في الأسبوع الماضي للترفيه عن القارئ المطحون.
ثم أفاجأ هذا الأسبوع بأن «مونتير»!! نعم مونتير من بتوع «الموفيولا».. والموفيولا لمعلومات القارئ هى آلة قديمة جداً في بداية عمل المونتاج ايام التليفون أبو أكرة في الجنب بتاع ارياف زمان!! والعالم وصل القمر ويستعمل الكمبيوتر!!
هل هذا يصح أن يكون خلفاً لفنان مثقف ذي خبرة مثل محمد صابر عرب؟! ثم تقولون نحن نعارض لمجرد المعارضة!! كيف؟!.. هذا المونتير المبتدئ بمجرد أن أقسم اليمين وربما من قبله أقال أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب الذي تحدى الظروف والأمن وأقام مهرجانا عالميا رائعا ناجحاً للكتاب!! موظف تم فصله هل يصح أن يكون وزيراً!! ولا أتكلم عن الـ C.D فهو في يد العدالة.

حكاية أخرى
كم كان بودي ورئيس الجمهورية فخور لأبعد الحدود بمحصول القمح الجديد أن ينسب الفضل لأصحابه.. الفلاحون زرعوا القمح هذا العام لأن رجلاً مثقفاً دارساً فاهم سياسي حقيقي له آراؤه وتاريخه.. أصدر قراراً حينما كان وزيراً للتموين برفع سعر شراء القمح الى السعر العالمي.. فتنافس الفلاحون في زراعة القمح منذ عامين.. ونحن نفخر بالحصاد دون أن نفخر أو حتى نذكر من زرع!!.. منتهى الوفاء والامانة.!! يا أخ جودة عبد الخالق خير وزير تموين على مر التاريخ أجرك عند الله تعالى.