رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مخطط إيران في الشرق الأوسط

علينا قبل كل شيء أن يطبق كل رب أسرة شرع الله داخل منزله قبل المناداة باسم الدين في حكم الدول، دون فهم لما يقولون، فنحن في الأصل دول عربية يوجد بها كل الديانات السماوية، «ويوجد بها أجانب» يجب أن يحترموا في تطبيق القانون.

فلا يصح أن ننادي باسم الدين في الحكم لأغراض ومصالح دنيوية واستعمارية بعيدة المدي، وهي بالطبع بعيدة عن ذهن أو خيال رجال الشارع العادي.. فيجب أن نخرج من وضع السذاجة في التفكير أو التفكير السطحي ونعقل ما نسمع، ونفكر في الغرض من وراء الحديث، والغرض من حصانة مجلسي الشعب والشوري هل هي لمصلحة البلاد أم لأغراض مادية خاصة وأغراض أخري من العروض التي نسمعها؟.. وهي تحمل في خلفيتها أغراضاً خبيثة وغرضها الاساسي هو تفكيك وحدة الشعب باسم الدين.
فرفقاً بهذا الوطن وهذه الأرض الطيبة التي كانت مهداً لكل الأديان والأنبياء والرسل فالدين لله والوطن للجميع، ولنعلم أن كل الأمثال الشعبية لم تأت من فراغ، فهي لا تقل أهمية في إثبات قول أو حديث ككلام الرسول صلي الله عليه وسلم، فمن يرد نشر الدين سواء الإسلامي أو المسيحي فلينشره «فادعوا لمرضاة ربك بالقدوة والموعظة الحسنة»، ويطبق شريعته بعيداً عن السياسة وفي بيئته أولاً قبل أن ينادي به في حكم الدولة، فكل إنسان له الحق في أن يؤمن بدين أو لا، أو أن يلتزم بملبس معين أو لا، فهذه حرية شخصية ولا أحد يحب الإكراه في شيء، فالله سبحانه وتعالي قال في كتابه العزيز للرسول صلي الله عليه وسلم ولمعظم الأنبياء: «لست عليهم بمسيطر» فكان دور النبي هو الدعوة والتوجيه والإرشاد وليس الإكراه في الدين علي شيء حتي في الحجاب والمأكل والملبس والمشرب، فالدين هو علاقة ما

بين العبد وربه، أما الأرض والحياة والحرية والهواء النقي فهو حق مشروع لكل إنسان علي وجه الأرض وليس من حق أي إنسان أن يجبر أي شخص علي أي شيء طالما أنه لم يتعرض لحريات الآخرين.
فإذا حكم الدين مكان السياسة، وإذا تدخل الدين في الحكم باسم السياسة أو العكس فلن تقوم للدولة قائمة أخري وعلي الله السلامة، وإما أن ننتظر - محمد علي - ألبانياً آخر يستطيع أن يتخذ القرار السليم لحكم هذه البلاد المتشعبة الطوائف والأغراض.
فاحذروا اختلاط الحابل بالنابل، فهناك خيط رفيع ما بين الدين والسياسة، فالدين هو أداة لشئون الأفراد الصغري والكبري والعلاقة بين العبد وربه، أما السياسة فهي أسلوب إدارة شئون الدول الداخلية والخارجية، فيجب أن تحذروا الخلط بين الاثنين لأغراض خبيثة أخري.
وللأسف، نحن مجرد متلقين للمخططات الخارجية والأجنبية، وليس لدينا أي خطط، ولو حتي دفاعية أمام هذه المخططات، وبالطبع ليست لدينا خطط مستقبلية من أجل مستقبل البلاد في أي شيء نتيجة لما حدث علي مدار الثلاثين عاماً الماضية، وسيدفع ثمن هذا أبناؤنا وأطفالنا وهذا هو مسئولية مجلس الشعب والشوري، اللهم عليك توكلت وإليك أنبت وإليك المصير.

م. مرفت مرسي
[email protected]