عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ولنا فى عمرو موسى "حكمة "وفى صباحى "لطم الخدود"

لا أتخيل يوما أن أكتب بنفسى هذه الكلمات عن هذا الشخص لكن الأقدار تًحتم علينا ذلك وحكم مهنتتنا فى التوازن بين ما نتحدث عنهم ونهاجمهم,حيث كنت قد قررت عقب ثورة يناير أن أعطى صوتى للسيد عمرو موسى ,الدبلوماسى الكبير ولكن بعد زخم المرشحين ووصول عددهم إلى 13 بالإضافة إلى تصنيفهم إلى تيارات ليبرالية ودينية ومرشحى الثورة ومرشحى النظام السابق فتراجعت وأيدت حمدين صباحى رئيسا لمصر وأعلنت أسبابى فى ذلك الوقت.

رأيت أن صباحى هو رجل الدولة ويصلح لقيادة البلاد فى المرحلة القادمة  ولكن خاب ظنى رأيت عمرو موسى  هو رجل الدولة الدبلوماسى الكبير الذى يعلم الديمقراطية ويرتضى بنتيجة الانتخابات وليس رجل يلطم الخدود ويتلاعب على مشاعر من أصبحت مهنتم التواجد فى التحرير وفى الميادين – حقا أصبحت مهنة- حيث تلاعب عليها صباحى ومعه أبو الفتوح الذين دعول لمليونيات ودعوات احتجاجية وعدم الإعتراف بالنتيجة  فى المقابل نرى موسى  الذى أعتذر له الآن ليس لأنى لم أمنحه صوتى ولكن لهجوم الشعب عليه دون أى مبرر ودون أى معرفة يقوم بجولات خارجية مناقشة قضايا مصرية كانت محطتتها لقاءه بالرئيس التركى.
"حقا لنا فى عمرو موسى حكمة " لأنه لا يظهر منه ما ظهر من حمدين صباحى الذى قام وهاجم ولطم وإتهم أشخاص بالتزوير بالرغم من وصوله إلى المركز الثالث فى الوقت الذى وصل فيه عمرو موسى إلى المركز الخامس والذى كان عكس المتوقع وكان الجميع يعلم ذلك بما فيهم المرشح الذى منحته صوتى فى الجولة الأولى وهو حمدين صباحى.
أعتقد أن السيد عمرو موسى كان من أكثر المرشحين نشاطاً طوال أكثر من عام نزل إلى القرى والنجوع وتناول الإفطار فى رمضان مع ساكنى العشوائيات، وكان له برنامج مميز له ملامحه الواضحة وكُتب بعناية فائقة، كما أنه كان من أكثر المرشحين تواصلاً مع الجماهير عبر شاشات التليفزيون وزياراته للنقابات وعقد المؤتمرات فى جميع ربوع مصر، فضلاً عن أنه لم يقصر فى حملته الانتخابية، وكانت دعايته راقية سواء فى الملصقات واللافتات بالشوارع أو الحملات الإعلانية على جميع المحطات التليفزيونية والراديو.
يضاف على ذلك ما أظهرته استطلاعات الرأى قبل الجولة الأولى من الانتخابات تقدم المرشحين عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو موسى، وعلى أساس هذه النتائج لاستطلاع الرأى جرت المناظرة التاريخية بينهما على شاشات الفضائيات ليأتى بعد خروج عمرو موسى وأبو الفتوح من السباق الرئاسى مما يحتم أنه كانت إستطلاعات فى الهواء ودون أى أساس علمى أو يحتم علينا أن هناك حسابات أخرى تمت من وضع المصريين فى خانة اليك مابين مرشح الإخوان وهو الأقرب للثورة وبين مرشح العسكرى.
مازلت أرى – وقد لا أكون- أن السيد عمرو موسى من السياسيين المحسوبين على التيار المدنى والليبرالى، الذى ناهض فكرة الدولة الدينية، فكان عليه أن يكون حاداً وواضحاً فى مناهضته، بل معاداته لفكرة الدولة الدينية حتى تطمئن الأغلبية من الناخبين إلى أن الرئيس القادم سيقف بقوة ضد ما يسمى الإسلام السياسى، خاصة أنه من المستحيل أن يحصل على أى أصوات من هذا التيار

فى ظل وجود ثلاثة مرشحين ينتمون إليه  فالرهان على كسب أى صوت من هؤلاء المؤيدين للمرشحين ذوى المرجعية الدينية هو رهان خاسر.
كان يجب - فى تصورى - أن يكون خطاب السيد عمرو موسى لكسب أصوات التيار المدنى والليبرالى خطاباً حاداً وذا لهجة قوية ضد كل من يحاول خلط الدين بالسياسة، وهو ما أجاده المرشح أحمد شفيق الذى استطاع بهذا الخطاب الحاد الذى ظهر به أن يحصد ملايين الأصوات من حصة السيد عمرو موسى، كذلك فإن المناظرة التى كانت بينه وبين الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح كانت عاملاً قوياً فى إضعاف كليهما.
، فقد كان انطباعى بعد المناظرة أن الذى استفاد منها هو السيد حمدين صباحى خصماً من أصوات الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، والمرشح أحمد شفيق خصماً من أصوات السيد عمرو موسى.
لذلك أرى أن خطاب السيد عمرو موسى الهادئ والمتزن والعقلانى لا يروق للأغلبية الغالبة من المصريين، الذين كانوا يحتاجون فى هذه الفترة الثورية إلى خطاب أكثر حدة فى مواجهة المشكلات التى يعانى منها الشعب المصرى، فمشكلة الأمن التى تؤرق ملايين المصريين لم يتبين من خطاب السيد عمرو موسى لهجة حاسمة حازمة توضح كيف يمكن للمرشح الرئاسى - الذى كان الأوفر حظاً - أن يعالجها فى مدى زمنى قصير بعكس خطاب ولهجة الفريق أحمد شفيق تجاه هذه المشكلة، كذلك مشكلة مدنية الدولة.
من الضرورى أن نرصد تحركات موسى بعد نتيجة الجولى الأولى حيث قام بعدة جولات  خارجية إلتقى فيها رؤساء وقيادات دولية ولم يكتفى بلطم الخدود كما فعل أبو الفتوح وصباحى اللذان كنت أتمنى أن يكون رئيس مصر أحدهما ولكن ذلك يحتم علينا أن نقول أننا حكمنا على الرجل من الظاهر  ولم نستطيع التواصل معه بشكل كبير وعلى مستوى عالى  بهذا أقول ولنا فى عمرو موسى حكمة وبلانا لطم الخدود من صباحى وأبو الفتوح"
أختتم كلماتى فى ذلك اليوم التاريخى الذى تنتخب فيه مصر رئيسها بدعوتى "اللهم ولى من يصلح لبلدنا مصر وأزح عنا المجلس العسكرى "أميييييييييييييييييين"

بقلم :محمود فايد: