رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النعجة دوللي واستنساخ شفيق والبعبع

لسنا وقت التفضيل بين الخير والشر .. بين ما هو وطني أو واطي .. بين ابليس وابو رجل مسلوخة.. وفوق ذلك يجب أن نعترف بأننا جميعا مخطئين .. ملابسنا مزينة ببقع من دماء شهدائنا .. ضحوا من اجل حريتنا .. ولكننا فرطنا .. وسكرنا .. وادمنا عسل النظام السابق واعلامه المغمس بالسم .. انسقنا ورائهم .. فقدنا الوعي في سيناريو الفوضي والامن .. نجحوا في تحضير البعبع لكي نكفر بالثورة ونرتمي تحت اقدامهم لكي يصرفوا عنها العفريت.. واصبح امامنا الأختيار بين مرشح الاخوان وهو مر .. وعلقم .. وبين مرشح مبارك وهو الجحيم ..

-         لاول مرة اقتنع بأن مبارك وعصابته علماء .. وخبراء .. ويملكون أحدث المعامل.. اتاحت لهم استنساخ نظامهم الفاسد من جديد .. نجحوا بعد مرور 15 عاما علي استنساخ النعجه دوللي ، من فصل خلية من نظامهم في الانابيب لفترة 18 شهرا وهي عمر الثورة حتي كبرت ونمت .. وباقي أيام لاطلاق نظامهم الفاسد من جديد  ..

وجه الشبه في خطوات الاستنساخ :

أولا .. في النعجة دوللي حصل العلماء علي خلية حية من (ثدي النعجة ) .. في حالة النظام تمكن مبارك قبل خلعه من اختيار شخص من النظام ، يحمل البصمة الوراثية الكاملة من النظام ، والازمة لعمل نسخه طبق الاصل.

ثانيا .. في النعجة جري تنويم الخلية في سبات عميق عن طريق تجويعها لتواصل انقسامها وتكبر .. في مرشح النظام الفاسد تم تنويمه واخراجه من اي منصب لحمايته خلال فترة الحضانة مع تهيئة المناخ الذي ينمو خلاله ، سواء في شكل نشر الفوضي وتخاذل الامن وتجويع الشعب أو تغذية البعبع الاخوان واطلاق يديهم لكي يخطئوا ويرعبوا الناس وبالتالي ينفض عنهم الشعب ..

ثالثا .. في النعجة دوللي تم تقريب نواة الخليه مع بويضة ماخوذة من نعجه ثانيه وتعريضهما لذبذبات كهربائيه.. في النظام الفاسد جاءوا

بالمرشح المعزول وتم تقريبه من بقايا النظام من رجال الاعمال والمستبعدين من الحزب الواطي والفاسدين ومنحهم الضمان ضد قانون العزل السياسي ومعارك الأحذية واتمامها بمعركة العباسية كبروفة تخويف ، حتي اندمجوا وواصلوا النمو ونسخ النظام الفاسد بالكامل .. انتظارا لانطلاقهم وعودة سيطرتهم من جديد لمدة 30 سنة قادمة وعلي الجانب الآن يأتي الإخوان الذين غشوا وكذبوا لإفقاد الثورة قدرتها على التغيير وحاولوا تأميم الثوار .. ونجحوا في اكتساح الانتخابات البرلمانية ، ولكن الشعب استوعب واعطاهم الدرس في انتخابات الرئاسة ولم ينجحوا ومهددين بالاستبعاد .

-         وفي النهاية مصر امام اختيار صعب .. شخصان غير مقبولين لدي القطاع الاعظم من الشعب الثائر .. ولكن رغم المرارة يجب أن نخرج من هذا النفق المظلم .. أمامنا شخص من الكاذبين وآخر من الملوثين بدماء أبنائنا .. أمامنا شخص يمكن خلعه وعدم اختياريه مرة اخري إذا تلاعب بحريتنا ، والدليل حصوله علي 25% فقط وعدم تمكنه من الفوز .

أما الشخص الآخر الذي هدد الشعب قبل الانتخابات بأنه سوف يقابل اي ثورة بالجيش ، لأنه يدرك بان وراءه نظام فاسد وعسكر ودستور ، وبالتالي يضمن عدم خلعه  حتي لو مات الشعب.. 

بقلم : احمد خيري

 مساعد رئيس تحرير لغة العصر - الاهرام