رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التوريث قادم لا محالة

ماذا ينتظر مجلس الشعب بعد أن رفض الشعب عناصر اللجنة التأسيسية حتى الأزهر.. أعلن انسحابه وتبرأ من شرعية التأسيسية، وعناصر الأمة من أقباط ومسلمين وغيرهم من الفئات المثقفين أو المتخصصين فقهياً ودستورياً،

حتى الفنانين، الجميع أعلن رفضه للعبة الدستورية الجديدة، والتى تجعلنا فى يوم من الأيام نترحم على الدستور القديم، فنطبق المثل «القديمة تحلي» والذى يجب أن نشيد به فى هذه اللحظات أن هذا الشعب يقظ ودرجة وعيه مائة بالمائة، والخوف الذى يسيطر علينا أيضاً أن يتم وضع الدستور بهذه اللجنة المرفوضة فيكون مطعوناً عليها من قبل مجلس شعب مطعون أصلاً فى شرعيته طبقاً للأحداث «فلا مجلس شعب قبل إصدار الدستور».
رفقاً بمصر وبمقدراتها.. إن الدستور بهذه الصورة سوف يعيد علينا أيام لن تكون أجمل من مثيلاتها قبل الثورة.
يجب وضع لجنة محايدة تعبر عن الشعب من مختلف أطيافه لا لمجموعة من البشر وجدت نفسها تتملك زمام الأمور وتتحكم فى مصير أمة بعمق تاريخ مصر ليخرج علينا دستور مشوه أو مشبوه.. بعد الدماء الطاهرة التى غسلت تراب الوطن وكان من أجل دستور لكل المصريين، يحفظ للمواطن كرامته وحقوقه وكيانه إنه مواطن من الدرجة الأولى فى وطنه مصر.
كنا نتوقع أن تكون التيارات السيادية بالمجلس أكثر عدلاً ورحمة بالمواطنين وتسعين مليوناً لا يستهان بهم ولا يستهان بإرادتهم فى تقويم أى مسار معوج.. والحقائق لا تزال شاهدة فلم تجف بعد أوراقها والشهداء لم تختف بعد دماؤهم من الطرقات والجدران فى الأزقة والحوارى.
ماذا يحدث.. إذا كانت هذه البداية فعلى مصر السلام فإذا كان أول الغيث قطرة من هذا العيار الثقيل.. فحذار من هطول المطر!!
وإذا كنا حسبنا للأزهر موقفه.. لكن ما

هالنى ما سمعته أن الصراع بين الأزهر ومجلس الشعب (الدين) صراع آخر يقف وراءه احتمالات المكسب والخسارة، بمعنى التصريح الذى أدلى به رئيس جبهة علماء الأزهر.. لن نسمح للإخوان بسحب البساط منا!! ماذا تعنى هذه المقولة من يقول إن 90٪ من مجلس الشعب تيار إسلامى ما بين الحرية والعدالة والنور، وأن الدستور تضعه اللجنة التأسيسية المشكلة من أكثر من 50٪ (إسلامى).
ومن يقول إنهم سوف يأتون برئيس الجمهورية طبقاً لحزب الأغلبية من التيار الإسلامي.. إذن أصبح الطريق ممهداً للحزب الوطنى السلفى الإخوانى ونسيت أقول «الديمقراطى» وأتصور أنه مع دستور وضع بمعرفتهم.. إذن هناك ثلاثون عاماً أخرى من الحكم ولا مانع من التوريث!!
إذن فيم كانت الثورة.. وفيم كان ضياع البلاد واقتصادها وخسائرها بالمليارات والضحايا من زهرة شباب بلادنا فيم كانت التضحيات والصراعات والانتخابات.. وكل ما هو آت.. لماذا نأتى بالوجه الآخر للعملة ذاتها.. أين الجديد فى الحياة الدستورية وبناء عليه مجلس الشعب.. والرئاسة وغيرها.. «هل نحرث فى البحر؟» إن التعديل القادم فى كل أحوالنا.. هو الأخير، وإما نجونا.. وإما عليك يا مصر السلام.

-----

بقلم- ميرفت السيد