رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فين الأمن يا سادة

لم يتبق سوى عدة أيام على أهم وأخطر انتخابات برلمانية ستشهدها مصر وحتى الآن لم يتم حسم الأمر بالنسبة للخطة الأمنية المقترحة فى أول مرحلة، هذا الأمر أقوله بعد صدمتى منذ أيام قليلة وأنا أتابع الأخبار ووقعت عينى على تصريح مصدر مسئول بوزارة الداخلية

يؤكد أن وزارة الداخلية لا تستطيع أن تواجه الإشراف على الانتخابات بمفردها ويجب أن يشاركها الشرطة العسكرية، خوفاً من وقوع اشتباكات بين الأمن والأهالى، هذه الأيام يقال قبل حوالى عشرة أيام من الانتخابات المزمع إجراؤها يوم 28 نوفمبر الجارى، وكان من المفترض فى ظل هذا المناخ السيىء أن تعد خطة أمنية قبل الانتخابات بحوالى شهر كامل على الأقل وكان يجب أن يتم إجراء تحريات أمنية كاملة عن الأجواء السائدة فى محافظات المرحلة الأولى وجمع معلومات عن الأحزاب المتنافسة والعائلات المتناحرة، خصوصاً فى الصعيد قبل إرسال أية قوات ولا يجب التعامل مع هذه الانتخابات أمنياً كسابقتها من الانتخابات الأخرى والتى كانت اليد الطولى فيها للأمن وكانت بإشارة من ضابط حقير بالأمن المركزى يهرول المئات من الجنود نحو الضحية وكان الطرف المقصود وقتها جماعة الإخوان المسلمين والتى كانت تتصدى للأمن على استحياء نظراً لتخفى

معظم كوادرها وعدم ظهورهم للأمن خشية الاعتقال أما الآن ونحن فى أعقاب ثورة راح ضحيتها مئات الضحايا وسقط آلاف المصابين وخرجت جماعة السلف إلى النور ولن تعود مرة أخرى إلى سابق عهدها، أضف إلى ذلك الثوار والجرأة التى أظهروها فى جميع المواجهات الأمنية قبل الثورة وبعدها، لذلك يجب على الجهات الأمنية سواء من الداخلية أو القوات المسلحة أن تكون لديهم خطة تتوافق مع المستجدات التى ظهرت على الساحة خلال عام مضى ولا تتعامل بمنطق العادلى الذى أضاع البلد وأضاع معه النظام الغاشم، خصوصاً أن هناك شائعات كثيرة تروج الآن بأن هناك ميليشيات ستقود العنف وتريق الدماء فى المرحلة الأولى، تمهيداً لإلغاء الانتخابات، ما تبقى حوالى ساعات قليلة ويجب حزم الأمر لأن مصر تمرض ولا تموت.

--------

بقلم: طارق يوسف