عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين أمس واليوم

 

بالأمس كانوا يسعون للوقوف أمام الكاميرات ... وبالأمس أيضا كانت أعناق المحيطين بهم ... تطول حتي تظهر وجوههم  في الصورة الي جوار الكبار ... واليوم تبدلت الأشياء والمواقف... أصبح الهروب من الكاميرات والمصورين مغنما يتمنونه.... وانفض المحيطون الا من كان منهم ذو مصلحة.... وظهر فتحي سرور وزكريا عزمي خلف السواتر يتمنون لو أن أعين المصورين تخطئهم أثناء خروجهم من التحقيقات حول الفساد ... وقتل المتظاهرين...والتربح... والاستيلاء علي المال العام.. وغيرها من الجرائم التي ارتكبوها بدم بارد أثناء جلوسهم علي مقاعد الحكم.

بالأمس كان سرور وعزمي يتباريان في اثبات علاقتهما بالحزب الوطني ... وكانا يتسابقان للظهور في كل وسائل الاعلام الي جوار مبارك الأب والابن ..... واليوم عزمي وسرور أنكرا علاقتهما بالحزب حتي ينجوا من تهمة تدبير موقعة الجمل..

أصر الزميلان ألا تسجل كاميرات المصورين لهما صورا بملابس السجن.... فقد اعتاد كل منهما أن يزج بمعارضيه في السجون... ويقف هو أمام الكاميرات بملابسه الفاخرة يحدثنا عن الديمقراطية.. وحقوق المواطنين .. والحرص علي محدودي الدخل...

بالأمس كانت الصبغات تأتيهم من الخارج لعلها تضفي قليلا من مظاهر الشباب علي الشعر الأبيض.. وتخفي فعل السنين... وكأنما أصرا علي التخلص من مظاهر الوقار... واختارا التخلي عن خبرة السنين... ولو أن أحدهما تذكر "صحاف صدام" لاختار أن تبيض الشعور لعلها تعمل علي تبييض الوجوه.

بالأمس اخترع كل منهما لنفسه شعارا يذكره الناس به وكأنه يروج لشخصه ... فعزمي محارب الفساد في المحليات وراعيه في الرئاسة... وسرور مخترع العشرين توقيعا لانقاذ الحكومة من حساب نواب المعارضة رغم خلو قاعة المجلس دائما من هذا العدد من النواب... واليوم يشترك الزميلان (سرور وعزمي) في اختراع طريقة جديدة للهروب من المصورين... فقد اختبأ الرجلان خلف ملاءات الأسرة وملابس المحيطين وكأنما انكشفت العورات وبان ما يخجلان من ظهوره.

بالأمس كان عزمي وسرور ملء السمع والبصر... وكان كل منهما يأمر فيطيعه الجميع... واليوم يبحث كل منهما عن شخص واحد يصدق قوله.

بالأمس كانت مصر في حال .... واليوم أصبحت في حال أخري أرجو ألا يضيعه البعض منا... والا تدخل الفتنة بيت الثورة فتضيع مكاسبها... ويتفرق شمل مصر بين طوائف وأديان ... تلك هي الثورة المضادة التي أخشاها... وهي التي ستعيد للصديقين وباقي أفراد الشلة فرحة الأمس.

Email: [email protected]