أختلف ولا أكره
للمرة الثانية خلال فترة وجيزة يتهمني البعض بمعاداة الإخوان المسلمين وخطتهم لتحكيم شرع الله... وتحويل مصر إلي دولة اسلامية... تقود العالمين العربي والإسلامي الي نهضة... وتستعيد أمجاد الماضي... وللمرة الثانية أيضا يطالبنى من يتهمنى فى فكرى بأن أسلم أن الإخوان وصلوا الي سدة الحكم... وانه من حقهم أن يطبقوا برنامجهم... ورؤيتهم.
وللوهلة الاولي كنت أحاول ألا أرد علي الاتهام... وللحظة الاولي فكرت في أن الصمت أجدي وأنفع... وأن أستخدم مبدأ السكوت من ذهب... ولم أشأ أن يبدأ النقاش بهجوم مباغت منه... وان اختفي أنا خلف الساتر وأتخذ موقف المدافع... لأنني ببساطة لست عدوا للاخوان ولا الجماعة... وليس في رصيدي هجوم علي أي من أعضاء الجماعة... أو نظامها... ولست ممن ينكرون أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية كان مرشح الجماعة فى الانتخابات الرئاسية... بل إننى ممن يؤكدون أن الرئيس مرسى لم يقدم استقالته من الجماعة ... لأن الانتماء للجماعة لم يتم بطلب مكتوب ... ولا يمكن فك الارتباط الولائى بين الرئيس والجماعة حتى لو أعلن استقالته ... خصوصا أننا لم نر الاستقالة ...ولم يعلن عن قبولها أو رفضها ... وبعيدا عن كل هذا ... فقد كنت في العهد السابق أكتب مدافعاً عن التيار الاسلامي... وحقه في التواجد علي الساحة...ليس انتماء للإخوان ولا لغيرهم ... ولكن لإيمانى بحقهم فى الوجود ... والعمل ... والوصول الى الحكم فى انتخابات حرة ونزيهة ... وأذكر انني عقدت مقارنة بيننا وبين اسرائيل... وقلت إن حكام تل أبيب من المتشددين... وبعضهم كان من عصابات قتل العرب... وسرقة المال والأرض... وناديت بأن نستخدم نحن في مصر المتشددين من اخوان وسلفيين للضغط علي اسرائيل... وأن وضع هؤلاء في السجون - أيام مبارك - أضاع علي مصر ورقة ضغط يمكن استخدامها في مواجهة الامريكان والاسرائيليين... كما انه يخالف حقوق الانسان... وطالبت في عدة مقالات بتمكين الإخوان.. والتيارات الدينية الأخري مرة من باب الديمقراطية... وأخري من قبيل الصالح العام... وأخري باستخدام الحنكة السياسية... المهم أنني دافعت عن التيار الاسلامي كله في عهد مبارك... والاهم أنني مازلت أدافع عن أي تيار أو فرد محروم من حقه... أو ممنوع من تقديم نفسه... والتعبير عن رأيه.
وحتي لا يدعي البعض انني أحاول ايجاد طريقة
EMAIL: [email protected]