رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أليس فيكم رجل رشيد

ما الذي يحدث في مصر؟! هل هذه هي مصر وشعبها الذي قهر نظام الفساد والاستبداد منذ أيام أو أسابيع؟ أجول في أجوائها وأنحائها فأراني غريباً.. أري وجوهاً كانت قد غابت عن حياتنا وأخفتها وجوه شباب الثورة.. لقد عشنا شعباً واحداً طوال أيام الثورة.. طغي الشباب بحماسهم علي الشيوخ.. وكسا الشيوخ عقول الشباب بخبرة الزمن.. تلاحم الرجال والنساء دون احتكاك.. وتلاصق الفتيان بالفتيات دون تحرش.. وقضي الايمان علي نوازع الفرقة بين اتباع الديانات وكأن كل أفراد الشعب كانوا أنبياء.. فجأة انقلب الحال..

حملات التشكيك تغزو كل مسئول، رغم أننا نعرف المفسدين كما نعرف بعضنا بعضاً.. كلنا أصبحنا في مواقع الادعاء.. والدفاع.. والقضاء.. التظاهرات في كل مكان.. المطالب واحدة.. خلع المدير.. التعيين.. وتعديل المرتبات.. والتخلص من المستشارين.. كلها قضايا فساد أو كلها قضايا صنعها الفساد.. وحلها لن يكون بمجرد رحيل نظام الفساد لكنها تحتاج إلي صبر.. صراع آخر في ميدان التحرير.. يعيد للأذهان مشاهد معركة الجمال والخيول.. وتعود قذائف الطوب بين أفراد الشعب الواحد.. من الذي حرك الغزاة؟!.. ومن الذي سلح المقيمين؟ ومن الذي يحاول توريط الجيش في أعمال عنف ضد أبناء الشعب؟..

أما احداث اطفيح.. وقرية صول.. وماسبيرو.. وزرايب المقطم.. ومنشية ناصر.. ومسجد السيدة عائشة.. وأوتوستراد المعادي وغيرها.. فكلها خطوات تأخذنا للخلف مدفوعين

بآخرين.. لا أشك أنه يوجد بين من يؤجج نار الفتنة مستفيد.. لا أقصد هؤلاء الذين يستفيدون من أموال أمريكا واسرائيل.. فهؤلاء يستفيدون بحجم عقولهم ومكانتهم عند الدولتين.. لكن الاستفادة هي الا يتقدم هذا الشعب.. ولا يتطور هذا البلد.. ولا يستقر أهله.. ولا ينعمون بحرية دفع ثمنها شهداء من زهرة شبابهم.. المستفيد ليس أشخاصا بعينهم.. ولكنها نظم الفساد والافساد.. تحالف بين فساد الداخل وذيوله مع فساد الخارج.

يا أيها المصريون - أفيقوا قبل أن يضيع هذا البلد.. ولا يصلح وطناً للمسلمين ولا الاقباط.. ولا يجد المتظاهرون ولا المحاربون عملاً.. أفيقوا واعلموا أننا نحتاج لروح الثورة نؤازر بها بضعنا بعضاً دون افتئات أو ظلم.. فكلنا كباراً وصغاراً.. مسلمين وأقباطا وحتي غير ذوي الملة شربنا كأس الفساد والظلم والقهر في وقت واحد.. أليس فيكم رجل رشيد ينصح فئته بالتريث والانتظار..

Email: [email protected]