عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«فيفا» بلاتر

ربما يكون الإحباط وصفاً غير دقيق للحالة التى شعرت بها بعد فوز الداهية العجوز السويسري جوزيف بلاتر بولاية خامسة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»الفوز يعنى ان الفساد انتصر وبالضربة القاضية انتصر على كل الأصوات التى كانت تنادى بالقضاء على الفساد داخل دولة كرة القدم فى العالم .

الفساد الذي استشرى وفاحت روائحه الكريهة طوال السنوات التى ترأس فيها بلاتر تلك المنظومة .
قبل أيام من انتخابات الفيفا اعتقلت السلطات السويسرية  سبعة مسئولين كبار في الفيفا أثناء وجودهم في مدينة زيورخ.
الاعتقال جاء بناء على طلب من القضاء الأمريكي الذي بدأ تحقيقاً بشأن تهم تتعلق بالفساد في هذه المؤسسة الكروية وفي نفس اليوم أعلن اتحاد الولايات المتحدة لكرة القدم عن دعمه لهذه التحقيقات.
اعتقدنا ان هذه الفضيحة ستهز عرش بلاتر.
ستكون بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير.
للأسف الشديد  خاب الظن الذي يبدو انه كان إثما بعد ان وضح  وضوح الشمس ان بلاتر ورجاله فى الفيفا ليسوا وحدهم هم الفاسدين وإنما هناك عشرات آخرون فى الاتحادات الاهلية على مستوى جميع القارات يعشقون الفساد ويؤيدونه.
الحكاية ليست فى انسحاب الأمير على بعد شعوره بالمؤامرة التى شارك فيها رؤساء اتحادات للأسف من دول عربية وإفريقية ولكن الحكاية أننا سنعيش أربع سنوات أخرى من الفساد داخل اكبر منظومة كروية تعتمد على التربيطات ولعبة الانتخابات القذرة التى  باتت لايصلح لها الأمراء وراغبو الإصلاح.
الاتحادات الافريقية منحت صوتها لبلاتر بتعليمات

من الكاميروني عيسى حياتو الذي نجح هو الآخر فى ان يكون رئيسا للكاف مدى الحياة.
ليس مع الذين وجهوا اللوم للأمير على ترشيح نفسه لأنه دخل معركة اعتقد أنها معركة فرسان نبيلة ولكنها كانت معركة خيانة ومصالح ويكفى أنها أظهرت لنا انه مازالت هناك اغلبية مع الفساد تدعمه وتستفيد منه.
اما الذين أثاروا قضية «صفر المونديال» الذي حصلنا عليه لتنظيم كأس العالم 2010 فأقول لهم كفاكم استهزاء بالمصريين واكمنوا كما انتم فى جحوركم بعد ان خرج تصريح من مسئول سابق يحمل معنى ان عدم دفع رشاوى لمسئولي الفيفا كان سبب حصولنا على هذا الصفر الكبير ونسى أننا حتى لو دفعنا دم قلبنا لم نكن أبدا نحصل على أية أصوات لأن تنظيمنا للملف من الأساس كان قمة فى السذاجة واصمتوا أفضل «بلاش فضايح»  وفى النهاية لانملك ان نقول «فيفا بلاتر «.

«آخر كلام «

«يقولون «الزمان به فساد»  وهم فسدوا وما فسد الزمان»