عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لاتزايدوا علي وطنية »المعلم«

 

< أعرف="" الكابتن="" حسن="" شحاتة="" المدير="" الفني="" لمنتخبنا="" الوطني="" عن="" قرب..="" تعاملت="" معه="" وتحادثنا="" كثيراً="" خلال="" وجودي="" مع="" بعثة="" المنتخب="" في="" أنجولا="" التي="" حققنا="" الفوز="" ببطولتها="" عن="" جدارة="">

المعلم شحاتة شخصية حساسة جداً يمتلك ضميراً حياً وحساً وطنياً لا مثيل له.. فهوإذا تكلم يعرف ماذا يريد وإذا غضب فإنه لا يغضب إلا لحق.. يؤمن بأن وقت الجد لا يمكن أن يختلط به الهزل.. وأن حب الوطن لا يقاس إلا بالعمل الجاد.. وإذا كان حسن شحاتة متفوقاً فنياً في عمله كمدرب فإنه أيضاً يعرف جيداً كيف يشحن اللاعبين نفسياً عن طريق التأكيد عليهم أن حب مصر يجب أن يضعوه نصب أعينهم وهم يواجهون أي منافس وأن رفع العلم المصري يكون مصدر فخر وعزة وكرامة وأن إسعاد الجماهير وفرحتها عنده أغلي من الدنيا وما فيها.. في حجرة خلع الملابس يحرص المعلم علي شحن اللاعبين أيضاً بالأغاني الوطنية خصوصاً »يا حبيبتي يا مصر يا مصر« للفنانة شادية و»ماشربتش من نيلها« للمطربة لشيرين عبدالوهاب.

لم يكن حسن شحاتة يفعل ذلك من أجل شخصية بعينها.. وأقصد لم يكن يشحن لاعبيه من أجل إسعاد سيادة الرئيس السابق ولا نجليه علاء وجمال.. صحيح أنه كان يسعد بمساندة هؤلاء للمنتخب وليس له علي أساس أن هذه المساندة تمنح اللاعبين روحاً معنوية مرتفعة لاهتمام القيادة السياسية بهم إلا أن ذلك لا يعني أن المنتخب الوطني وقائده حسن شحاتة كانوا يلعبون من أجل الرئيس ولا يهمهم الشعب في شيء.. علي العكس تماماً لم يكن يتحدث حسن شحاتة عن الرئيس أو أولاده أو رئيس الوزراء أو أي شخص مسئول في الدولة وإنما كان كلامه كله

منصباً علي مصر وحب الوطن، ولذلك فإننا نرفض تماماً الذين يزايدون علي وطنية المعلم التي لا تقبل أي شك.. حسن شحاتة للذين لا يعرفون مفعم بالوطنية والثورة ولا يمكن أن نعاقبه لأنه نزل إلي ميدان مصطفي محمود لمناصرة الرئيس السابق، دعونا نقول: إنه فعلها ولكنه لم يكن يعرف بعد حجم الفساد الذي كان يعشش داخل هذا الوطن مثل الكثيرين الذين كانوا يراقبون الموقف من بعيد.. وعندما علم إنحاز للثوار والثورة وأيدها وهذا ليس معناه أنه تحول، فنحن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نحاكم الذي كان لا يعرف ولكن الذي عرف الخطأ واستمر عليه هو الذي يستحق المحاكمة والمحاسبة، اليوم يحتاج حسن شحاتة إلي مساندة المصريين، فهذا الرجل كثيراً ما أسعدهم ورسم علي شفاههم البسمة وعاشت مصر ليالي ولا ألف ليلة وليلة بسبب حسن شحاتة.. ومساندة المعلم ورجاله أمام جنوب أفريقيا الليلة باستاد الكلية الحربية واجبة ونحن نتوقعها من جماهير مصر الغالية التي ستملأ الاستاد لتشجع المنتخب حتي يحقق الفوز علي جنوب أفريقيا ويتجدد الأمل في الوصول إلي نهائيات كأس الأمم.