رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زيارة وزير الشباب!!

يعجبني كثيرا هدوء الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب، فقد استمعت إليه عن قرب في مؤتمر صحفي عقد بمركز إعداد القادة بمناسبة الإعلان عن تفاصيل المخيم الكشفي العربي. يحمل الوزير الكثير من الطموحات والأفكار التي عرضها باستفاضة ووضوح وشعرت أنه جاء ليفعل شيئا من أجل أن يعيد شباب مصر الي خريطة العمل البناءة للانصهار داخل المجتمع الذي ظل مغلقا أبوابه في وجوه هؤلاء الشباب لمدة ثلاثين عاما في عهد الكبت والاستعباد والطغيان وسيادة الحزب الوطني واستيلائه علي كل الأنشطة الشبابية لدرجة أن المعسكرات كانت ممنوعة علي شباب مصر من المنتمين لأي تيارات أخري.

لم أشعر أن وزير الشباب جاء من أجل شباب فصيل بعينه وإنما الرجل تحدث عن خطة مستقبلية تجعل شباب مصر يملكون قرارهم بأيديهم ويكون له رأي وموقف في جميع القضايا التي تخص الوطن.

أفكار الوزير جيدة ولكنها مازالت في عقله ولم تنزل بعد إلي أرض الواقع وحتي يتحقق ذلك، فعلي الوزير أن يبدأ حملة محاربة الفساد داخل مديريات المحافظات وكذلك في مراكز الشباب التي تزيد علي الأربعة آلاف مركز في جميع أنحاء مصر، هذه المراكز التي تحولت الي بؤر للفساد و«غُرز» لتعاطي المخدرات وعزب للفلول الذين مازالوا يجثمون علي صدور هذه المراكز متقلدين جميع المناصب في مجالس الإدارات، ومحاربة الفساد

من وجهة نظري لن تكون من خلال لجان المراقبة التي قال الوزير إنه سيكلفها بهذا العمل.

فهذه اللجان للأسف الشديد تلقي بضمائرها أمام بوابة المركز التي تزوره وتكتب تقارير مزورة وتؤكد أن كل شيء تمام وعلي ما يرام بعد أن تتناول وجبة الكباب والكفتة المعتبرة وتحصل علي الهدايا، لقد سبق أن كتبت عن الفساد وسبق أن تم تشكيل لجان ولكنها لم تفعل شيئا ولن تفعل شيئا، إذاً المطلوب هو زيادة الدكتور أسامة ياسين بنفسه لهذه المراكز، وأن تكون الزيارة مفاجئة دون علم السادة المديرين الذين يرتبون لكل شيء عندما يعلمون أن هناك زيارة حيث يتم تجهيز المركز وإعداد الشباب وإخراج الأجهزة من المخازن و«تظبيط» الدفاتر.. فهل يبدأ الوزير لتلك الزيارات ويشعرنا بأن الوضع تغير في وزارة الشباب نتمني ذلك!!

آخر كلام

لا تنظر إلي من قال ولكن انظر إلي ما قال!!