رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المؤامرات التى لاتنتهى على الجيش

يعانى الجيش المصرى حاليا من كم كبير من الضغوط والمؤامرات التى تحاول الزج به إلى دوامة العملية السياسية فى البلاد وقد كانت أخر تلك المحاولات التى من شأنها توريط القوات المسلحة وتعريض الأمن القومى المصرى لخطر داهم

وهى عندما ضبطت أقمشة مموهة تستخدم فى عمل الزى الخاص بالقوات المسلحة والشرطة المصرية أثناء محاولة تهريبها عبر الأنفاق لقطاع غزة فإن تلك المحاولة تجعلنى أفكر إذا ماكانت تلك الإقمشة قد تم تهريبها بالفعل لقطاع غزة فإن الكثير من السيناريوهات التى قفزت إلى ذهنى مخيفة وكارثية
فإن أول هذه السيناريوهات التى قد تنجم عن ذلك وهى أن تستخدم تلك الأقمشة للزى العسكرى للجيش والشرطة فى تصوير فيديوهات توضح أن هناك تقاتل وصراح بينهما كما حدث فى بورسعيد خلال الأحداث الأخيرة ظهور بعض المشاهد التى تروج إلى وجود صراح بين الجيش والشرطة مما قد يساهم بشكل كبير فى خلق حالة من الفوضى داخل البلاد بين الجهتين المنوط بهما حفظ الأمن داخليا وخارجيا للبلاد
فأما السيناريو الثانى لتلك الأقمشة المهربة وهو تصوير أن الجيش المصرى على أنه يقوم بعمليات تعذيب وسحل للمتظاهرين أو المدنيين على أنها فيديوهات حقيقية قام بها الجيش خلال الأحداث الأخيرة أو أحداث مقبلة من الممكن أن تشهدها البلاد وتستخدم حسب الموقف والغرض وبذلك يستهدف الوقيعة بين القوات المسلحة والشعب الذى يثق فى جيشه ويكن له كل تقدير وإحترام
ويأتى بعد ذلك السيناريو الثالث وهو جد خطير فى أنه من الممكن تصوير فيديوهات توضح أنه يوجد حالة من التمرد والعصيان بين صفوف القوات المسلحة المصرية بما يعطى إنطباع فى الشارع المصرى بالقلق على الأمن القومى للبلاد وأن خط دفاعه فى حالة من عدم الاستقرار مما يؤدى فى النهاية إلى إشاعة الفوضى والاضطراب فى البلاد بما يخدم الجماعات الاسلامية والجهادية فى محاولة السيطرة على سيناء والاستيطان بها
ناهيك عن السيناريو الرابع وهو ماأعتقده الأخطر على الإطلاق إذا كان الاقمشة نفذت إلى قطاع غزة وهو استخدام الزى العسكرى للقوات المسلحة ضد الجنود والضباط كما حدث من قبل فى الاعتداء الغادر الذى راح ضحيته ستة عشر ضابطا وجنديا مصريا على الحدود وتنفيذ عمليات عدائية على تشكيلات الجيش المختلفة واستخدام الزى لتسهيل مهمة العناصر العدائية فى الاقتراب من الحدود
أما السيناريو الخامس والاخير والذى لايقل خطورة عن سابقه وهو إمكانية استخدام الزى من قبل عناصر فلسطينية والقيام بعمليات استشهادية ضد الأحتلال الاسرائيلى الأمر الذى يؤدى إلى توريط الجيش المصرى مع إسرائيل والدخول فى حلقة جديدة مع الصراع المصرى الاسرائيلى مما يدين مصر على المستوى الدولى وكذلك يؤثر على العلاقات المصرية الأمريكية خاصة من جانب التعاون و الدعم العسكرى لمصر خاصة أنها حليف إسرائيل والتى تدعمه بشكل مباشر على جميع المستويات
وفى جميع السيناريوهات المحتملة سالفة الذكر تظهر المحاولات التى لاتنتهى والمؤامرات التى تحاك من أجل إسقاط درع الوطن وسيفه ولأنه الجيش الوحيد الأقوى الذى ظل متماسك البنيان رغم العواصف التى مر بها والعقبات التى واجهها والتى سيظل يواجهها من أجل سيادة الوطن وحماية أمن الوطن القومى ولم يتفكك وينقسم على غرار الجيوش العربية التى إجتاحتها الثورات العربية