رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحرب القادمة على مصر

مصر تمر تلك الأيام بالعديد من الأزمات المتلاحقة وتجعلها كل يوم منهكة القوى أكثر من ذى قبل فطبقا لتصريحات وتحليلات النخبة السياسية والمجتمعية الموجودة حاليا على الساحة تقول بأن مصر مستهدفة من الخارج وأعدائها كثر بنتظرون اللحظة المناسبة للانقضاض عليها وكلما تحدث حادثة ما أو أزمة ما يتهمون هذا الكيان الهلامى المسمى بالطرف الثالث  أو مايسمى بالفلول إلى أخر تلك المصطلحات المستحدثة بعد الثورة

للآسف أن بعض هؤلاء ممن يسمون أنفسهم بالنخبة هم من يثيرون الأزمات والقلائل فى البلاد  تحت مسمى حرية التعبير عن الرأى وتعمل تلك الأزمات على إنشغال الرأى العام بأمور أقل ما توصف بأنها لاتقدم ولكنها تؤخر  مسيرة العمل الوطنى التى من خلالها نبنى دولة ديمقراطية سليمة

فنحن نشهد هذه الأيام العديد من الإضرابات والإعتصامات فى معظم أنحاء الجمهورية كلا يطالب بزيادة الأجور والحوافز وكأننا دولة لاتشهد أقتصادا متعثرا بل يكاد يكون منهارا والدخل القومى للبلاد فى أحسن حالاته وكل قطاعات الدولة بإفضل حال لماذا صرنا فاقدى البصر والبصيرة
ألا يعلم السادة المدرسون بدعوتهم للآضراب مدى تأثير ذلك على الطلاب فقبل أن ثؤثروا على سير العملية التعليمية تسمحون للطلاب للهروب من المدارس وإفساد أخلاقهم  إذا كنتم تطالبون بزيادة المرتبات والحوافز وأنتم المعلمون الذين أخذتم على عاتقكم حمل منارة العلم وترسيخ المبادئ والقيم وتحمل المسئولية فكيف إذا يراكم الطلاب وأنتم تبتعدون عن حمل تلك المسئولية وكيف إذا ستعلمون الطلاب المسئولية وفاقد الشئ لايعطيه

فهاهم سائقى هيئة النقل العام يعلنون إضرابهم عن العمل للمطالبة أيضا

بزيادة أجورهم ألا يعلموا أن بتلك الفعلة يعملون على تعطيل مصالح المواطنين وشل حركتهم ويحاربون بلادهم من الداخل بهذا التعطيل المتعمد منهم

إن الحرب القادمة على مصر للاسف ليس كما نظن ونقول أنها ستأتى من الخارج وتكون حربا تقليدية  وإنما ستكون حربا داخلية بأيدى مصرية فكل من يعطل مصالح الدولة ويؤثر على سير الحياة اليومية للمواطنين فإنه بذلك يشارك فى تلك الحرب على مصر 
لم تستطع المؤامرات أن ثؤثر على مصر وتنجح فى كسرها ولكن يبدو أن أبنائها سوف ينجحون فى ذلك أرجو من الله أن نرجع إلى رشدنا ونتفهم وضع الدولة المزرى على جميع قطاعاته وأن نبذل كل الوقت والجهد والعرق لدفع الدولة إلى الأمام قبل فوات الأوان وعلى النخبة السياسية أن تتفرغ إلى تلك الأمور الهامة التى من شأنها العمل على سقوط الدولة فى الهاوية بدلا من التلاسن والهجوم على بعضهم البعض فى الفضائيات والحد من ظاهرة التصريحات الكثيرة التى تعمل على إثارة اللغط والجدل على مستوى الرأى العام