المصارعة من أجل البقاء
عامان مرّا على الشعب الأبىّ الذى لايعرف اليأس ، بإرادة من فولاذ قالها : الثورة مستمرة ، فمازالت الأحلام بعيدة رغم التضحيات الجسام ، عامان على ميدان يقف شاهدا أن الخيام والمستشفيات الميدانية مازالت تعج بالثوار مطالبين ( عيش ، حرية ، كرامة ) ،
اليوم نستعيد صفحة من التاريخ ستظل نبراسا يقينا هجير الخنوع والإستسلام للقدر والمكتوب والسير جنب الحيط بعدما انتهى عصر التجسس والتزوير ، عامان والحصاد يدمى القلوب العطشى للأمان والإستقرار ، مازالت المتاجرة بأرواح الشهداء الذين وحدهم من دفع أثمانا باهظة ليقفز آخرون من قناصى الفرص يقتطفون الثمار ، الفشل فى تنفيذ الوعود وأولها أن مصر للمصريين فلن تستباح ليطل سؤالا من قتل جنودنا فى رفح فى الشهر الفضيل ؟ سيناء تصرخ أين نبع الماء والمندسين يعيثون الفسادا والأنفاق الحدودية تشهد بشكل غير مسبوق توافد العناصر الفلسطينية متسللة إلى الداخل ببطاقات مصرية مزورة ألا يعتبر من ساعدهم على ذلك خائن للوطن ، يضر بالأمن القومى للبلاد ؟ من شق الصفوف وجعل التوافق والتفاهم ولم الشمل بين القوى الوطنية أمرا بعيد المنال ؟ الصراعات وغياب الإستقرار ، الدستور المعيب الذى يعمق الطائفية ويكمم الأفواه ويكبل حرية الرأى والتعبير ، هروب السائحين والمستثمرين ، الديون التى تراكمت ،عجز الموازنة وانهيار الجنيه ، توقف عجلة الإنتاج ، إنتشار العشوائيات وإضطرار الباعة الجائلين للوقوف فى الممنوع من أجل بضعة جنيهات لشراء الثلاثة أرغفة حصة كل مواطن يوميا فى ظل مشروع النهضة ، مشروع الصكوك وبيع الوطن وتراجع دور مصر الريادى لتقفز دولا بحجم ضاحية على الخرائط لاتملك الحضارة والتاريخ لكنها تملك نفطا فتتبادل الأدوار وتحتل المشهد ، الوحدة الوطنية تموج بفتن طائفية مما تسبب فى ارتفاع معدلات الهجرة للأقباط وكانوا يأملون فى إصدار قانون ضد التمييز ، مازال مسلسل الإضهاد يجرى على قدم وساق ، وخرج من يدعو اليهود إلى العودة لأرض الكنانة لإستعادة أملاكهم بل وتعويضهم فربما إرتأى أن اليهود إلى المسلمين الأقرب مودة ورحمة ، من شوه وجه مصر الحضارى بحصار المحكمة الدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامى فكانا مشهدين قميئين تسببا فى تندر العالم بأسره علينا ، أما الغنائم فكانت الإستحواذ على الرئاسة والحكومة والبرلمان وكل مفاصل الدولة سلطة واحدة كلمتها هى الأولى والأخيرة تحكم وتتحكم لكن الأيام أثبتت أن الفشل تلو الفشل حليفها ، المظاهرات والإعتصامات وقطع الطرق ، أزمات الوقود والغلاء الفاحش للأسعار ، إرتفاع معدلات البطالة ، التسول الذى أصبح يميز المصريين بسبب ضيق زات اليد ، الحوادث