رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المصارعة من أجل البقاء

عامان مرّا على الشعب الأبىّ الذى لايعرف اليأس ، بإرادة من فولاذ قالها : الثورة مستمرة ، فمازالت الأحلام بعيدة رغم التضحيات الجسام ، عامان على ميدان يقف شاهدا أن الخيام والمستشفيات الميدانية مازالت تعج بالثوار مطالبين ( عيش ، حرية ، كرامة ) ،

اليوم نستعيد صفحة من التاريخ ستظل نبراسا يقينا هجير الخنوع والإستسلام للقدر والمكتوب والسير جنب الحيط بعدما انتهى عصر التجسس والتزوير ، عامان والحصاد يدمى القلوب العطشى للأمان والإستقرار ، مازالت المتاجرة بأرواح الشهداء الذين وحدهم من دفع أثمانا باهظة ليقفز آخرون من قناصى الفرص يقتطفون الثمار ، الفشل فى تنفيذ الوعود وأولها أن مصر للمصريين فلن تستباح ليطل سؤالا من قتل جنودنا فى رفح فى الشهر الفضيل ؟ سيناء تصرخ أين نبع الماء والمندسين يعيثون الفسادا والأنفاق الحدودية تشهد بشكل غير مسبوق توافد العناصر الفلسطينية متسللة إلى الداخل ببطاقات مصرية مزورة ألا يعتبر من ساعدهم على ذلك خائن للوطن ، يضر بالأمن القومى للبلاد ؟ من شق الصفوف وجعل التوافق والتفاهم ولم الشمل بين القوى الوطنية أمرا بعيد المنال ؟ الصراعات وغياب الإستقرار ، الدستور المعيب الذى يعمق الطائفية ويكمم الأفواه ويكبل حرية الرأى والتعبير ، هروب السائحين والمستثمرين ، الديون التى تراكمت ،عجز الموازنة وانهيار الجنيه ، توقف عجلة الإنتاج ، إنتشار العشوائيات وإضطرار الباعة الجائلين للوقوف فى الممنوع من أجل بضعة جنيهات لشراء الثلاثة أرغفة حصة كل مواطن يوميا فى ظل مشروع النهضة ، مشروع الصكوك وبيع الوطن وتراجع دور مصر الريادى لتقفز دولا بحجم ضاحية على الخرائط لاتملك الحضارة والتاريخ لكنها تملك نفطا فتتبادل الأدوار وتحتل المشهد ، الوحدة الوطنية تموج بفتن طائفية مما تسبب فى ارتفاع معدلات الهجرة للأقباط وكانوا يأملون فى إصدار قانون ضد التمييز ، مازال مسلسل الإضهاد يجرى على قدم وساق ، وخرج من يدعو اليهود إلى العودة لأرض الكنانة لإستعادة أملاكهم بل وتعويضهم فربما إرتأى أن اليهود إلى المسلمين الأقرب مودة ورحمة ، من شوه وجه مصر الحضارى بحصار المحكمة الدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامى فكانا مشهدين قميئين تسببا فى تندر العالم بأسره علينا ، أما الغنائم فكانت الإستحواذ على الرئاسة والحكومة والبرلمان وكل مفاصل الدولة  سلطة واحدة  كلمتها هى  الأولى والأخيرة تحكم وتتحكم لكن الأيام أثبتت أن الفشل تلو الفشل حليفها ، المظاهرات والإعتصامات وقطع الطرق ، أزمات الوقود والغلاء الفاحش للأسعار ، إرتفاع معدلات البطالة ، التسول الذى أصبح يميز المصريين بسبب ضيق زات اليد ، الحوادث

الكارثية ( قطارات ، قوارب صيد ، سيارت نقل عام ) إنهيار العقارات ، أسلحة ومخدرات تنتشر فى كافة أرجاء المحروسة ، تهريب للآثار والكنوز النادرة التى لايمكن تعويضها ، الإنهيار النفسى والمعنوى للشعب المصرى وهو فى الأصل طاقة جبارة لديها الإنتماء والقدرة على العطاء والتحمل والنهوض لو أن هناك مشروعا قوميا لايستثنى فئة دون اخرى ، من المؤكد لو تهيأت لهم الظروف سيكونون على قلب رجل واحد فمصر فى الدماء والشرايين ،أما غياب القانون فحدث ولاحرج ، الكل يفعل مايحلو له دون خوف من رادع يكبل تهوره ، أصوات كالطبل الأجوف تطالب بهدم الآثار الأهرامات وأبو الهول كى تندثر إحدى عجائب الدنيا هكذا هداه تفكيره المستورد من بلاد الجهل والرّدة إلى الخلف أن يتفوّه فى القنوات وكله يقين أن الأتباع والمريدين من البسطاء سيهللون أن الإسلام سيدخل مصر من جديد ، والآن من منا يتابع عبر نشرات الأخبار ماالجديد على الساحة الدولية ؟  مع من نتعامل ؟ من يزورنا للتواصل باستثناء زيارة وفد حماس ، ووداع وزير خارجية قطر ؟ وصولا إلى خلو معرض القاهرة الدولى من المثقفين والمعارضين عند لقاء الرئيس بالناشرين عند الإفتتاح ، أما رئيس مجلس الشورى فقد تأذى بمالا يدع مجالا للشك من عرض فيلم على الطائرة القادمة من السودان بحجة المشاهد الساخنة فكاد يشتبك مع الطاقم ، تناسى ان هناك ركابا آخرين لهم كل الحق والحرية أن يشاهدوا الفيلم ، دفعوا تذاكر سفر يستمتعون بالوقت فلاداعى للتنغيص عليهم فى الرحلة وهم معلقون بين السماء والأرض كما ثورتنا التى صارت بين كفىّ رحى ، ومع كل هذا فالأكيد أن الشعب سيستعيد ثورتة من جديد