رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تخلف

  مرت أيام سبعة ،  و شباب الإقدام والنخوة  فى الحى ينتظر اللحظة،.
-        فلننتفض ندافع عن حريتنا  ، صرختنا أذلت حاكم أمة ، سرق المال ، باع الوطن ، قتل الولد
-        ماذا نحن فاعلون؟
-        لن نسير كالقطيع  

والقتلة أمامنا يطوفون ، يروعون بالمطاوى والسيوف والصواعق ،   - الشرطة مختفية ، والمجرمون العائدون من السجون فى كل مدينة
موزعون 
- هل من خطة ؟
- سهلة ....كما فعل أهل دسوق والشرقية والمنوفية ...نعيد الحق بالقوة      
- لسنا أقل
- فلنبدأ
خرج العشرات بأدوات التسليح ، كبلوا  اللصوص ،
- هذا حد السيف  ، هذا لقص الكفوف
- هذا ساطور للعضلات والعظام
- أما أنا  فسكينى تم سنّه قبل الذبح ، كى لا أضيع الوقت
- ونحن أيضا  وطنيون ...لنا شرف التمزيق والتشريح ودق الأعناق  
- بالطبع لكل منكم دوره ، القصاص لم نعد نحتكره
يترجل أحد المارة ..... شدّه الفضول لمعرفة ماذا يدور
دوّت صرخته ....توقفوا .... لاتلطخوا أيديكم بالدم .... القانون.... القانون طوق نجاة  للمظلوم
- أى قانون ؟  ابتعد وافسح الطريق للأجيال الجديدة،  تتعلم ، تتسلم

منّا   
الدائرة تتسع ، يهرع القاصى والدانى ، يتشفّى من الجانى ، العبرة لمن اعتبروا  
  الأطفال يسجلون لحظات القصاص بالكاميرات ، سيل الدماء ، جماجم القتلى ، البطش الأعمى    
لحظات قصاص لم نعشها  ،  على أعتاب الدراسة غابت البراءة  ، فليكن  الدرس الأول  للبنين والبنات ، صوت وصورة  تدس السمّ ، ترسّخ الجراح فى الأذهان ، فصانع المجد عبر الأزمان  ، كان مختبئ ، فى توق لينتقم ، من كبت وفقر وجوع    
الآن يسيل دمع النيل ، يختنق الصهيل ،  العصافير كفت عن الغناء  فى التحرير، الشمس تلملم ضوءها المكسور ، وجه مصرحزين ،
نادى المؤذن الله أكبر ..... فهرع الكل للصلاة ، مرددين..... آمين