رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فلنترك الكنبة فى جولة الإعادة .....!!

لاأقول القلق والخوف بل الرعب الذى صبغ الوجوه فأضاع بسمة المصريين الذين كانوا فى أحلك الظروف وأقساها يتندرون على أحوالهم بالضحك والنكات ، وكأن الأرض التى نحتمى بها الآن  أصبحت تضيق بنا  الكل فى سباق محموم من أجل الكسب والإستحواذ على الوطن ،

المصريون تائهون لايعرفون هل يمتنعون عن التصويت والى الكنبة يعودون ؟ أم ينزلون أفواجا من كل فج للتصويت للدولة الدينية  فيتبدل شكل مصر بعد آلاف السنين  ؟ نتشح جميعا بالسواد ، يتبارون فى الهدم ويأخذوننا الى الهلاك ويثقلنا العجز فتحاصرنا القيود ، يطفئوا  القنديل يئدون الأشواق ويصادرون الفرح ،  أم نصوت للدولة المدنية التى يقودنا فيها الفريق شفيق ومازالت دموع الثكالى تئن فى الميدان ، الوجع فى القلوب بعدما عاد التحرير الى سابق عهده يعج بالثوار رافضين شفيق  رئيسا لمصر  ، المتظاهرون يبحثون عن مرشح ثورى يقود مصر بعد دماء 25 يناير فيشعرون أن الثورة أتت ثمارها ، تلك الحيرة ألقت بظلالها على المؤتمر الأدبى لإقليم شرق الدلتا الثقافى الذى عقد اليوم بمحافظة كفر الشيخ تحت عنوان(الوعى الجمالى للواقع الثورى )  سجال منذ الصباح بين الأدباء والمثقفين ، لكنى صدمت من أحدهم عندما تفتق الى ذهنه أن ينعت الأقباط بالخونة ، إستدرت إليه لأدافع عن وطنيتنا الأصيلة ، قلت الأقباط محبون عاشقون لمصر التاريخ على مر العصور يقف شاهدا ، ليس ذنبهم أن الأنظمة الظالمة عمدت الى تهميشهم وحرمتهم  من المشاركة فى الحياة السياسية ، ليس ذنبهم  أنهم مالوا قليلا نحو من وعدهم بأن يضع حلولا لمشكلاتهم ويضع حقوقهم فى أولوياته ، وهل ننكر أن الميدان إختلطت فيه الدماء سويا  ؟  هذا الزميل كان منفعلا لايسمع إلا صوت نفسه لايدع فرصة للتحاور لايسمع وجة النظر الأخرى  ، قلت ألم تسمع أن أحد المرشحين الإسلاميين عندما قال : أنا لايمكن أن أعين قبطيا  نائبا للرئيس ؟ ألم تسمع من قال أن المسلم الماليزى أقرب إلى قلبه من المسيحى المصرى ؟ ناهيك عن حرق الكنائس والتوعد بالمزيد ثم التهجير القسرى لعائلات قبطية لايسمح لها بالعودة إلا بعد عقد جلسة عرفية ، فلماذا تنكر علينا ممارسة حقنا الدستورى فى الإختيار ؟ لماذا لم تعط التطمينات الكافية وإحتواء الأقلية ، وأعتقد لو فاز أبو الفتوح لكان الأمر أسهل  فالكل سيجمع عليه ، وهل الخمسة ملايين ومايزيد التى حصل عليها شفيق كانت أصوات الأقباط فقط ؟ لماهذا التجنى ؟ ولا ننكر أن للإعلام المضلل السبق فى تغذية بذور الفتن ، هذا عهدنا به ولانعلم لمصلحة من إلقاء التهم دون تمحيص ، الإعلام يجد أنه من الصعوبة أن يكون محايدا فدائما ماينحاز لطرف على حساب آخر دون أى إعتبار لمصلحة البلاد  ، الإعلام  يساهم الى حد كبير فى تأليب المجتمع كل على بعضه ،   لا ننكر أننا 

نعانى  من إستقطاب كلا المرشحين للشارع المصرى ، البعض يرى أن مرشح الإخوان سيحصد الأصوات رغم عدم إقتناعه بفكرهم بسبب السعى لإقامة دولة الخلافة التى ستقيم العدل وهذا  المشروع  ضد أن تصبح مصر دولة ذات سيادة ، حتى لايجلس شفيق على سدة الحكم ويعاد نظام مبارك وكأن شفيق هو المسئول عن الفساد بالكامل رغم صعوبة المقارنة بينه وبين صفوت الشريف وزكريا عزمى  ، الثورة ليس لها إطار فكرى واضح  ، نحن فى مناخ ثورى ، نحن لانرضى عن أحوالنا المعيشية المتدهورة ، فالكل ثائر ولديه طموحاته التى مازالت لم تتبلور بعد ، والنخب مشغولة تعيش فى حالة عدم إتساق بين مكونات الحالة الثورية وتخشى أن تتهم بأنها ضدالثورة ، مازال الطريق أمامنا طويلا ، ولنتذكر أننا من صوتنا بكامل إرادتنا  فى إستفتاء 19  مارس بنعم والآن نقطف ثمار الندم ، لكن علينا أن نتعلم من أخطائنا ، نندم لأنه تم إستغلال حالة الأمية المتفشية بين طبقات الشعب بالإستقطاب الدينى المصريون الآن أمام الإختيار الصعب ، ولن يكون الحل بالتهجم على مقر حملة شفيق وحرقه وتدميره ، بالطبع سيقف المؤيدون له يدافعون عن مرشحهم ومقراته ،  يدافعون عن حريتهم  فى الإختيار ، هانحن نعود للإصطدام  ويسقط جرحى وربما قتلى بين أبناء الوطن الواحد ، نخشى أن تتطور الأمور خاصة مع الدعوات بمليونية فى التحرير تطالب بتطبيق قانون العزل على أحمد شفيق وتخلى  الساحة من الفلول هكذا يقولون ، لكن ماذا عن الديمقراطية التى أتت به ؟ وهل ننكر أن الإنتخابات ولأول مرة تمت دون تزوير بشهادة المراقبين الدوليين ؟ الحل فى جولة الإعادة ، الإعتراض بالعنف والتخريب ليس هو الحل ! بل على العكس يشق الصف وينهار عرس الديمقراطية الوليدة ، ويخدم فى المقام الأول إسرائيل  فلنرض بالديمقراطية وبالنتيجة التى أفرزتها  ، نترك الكنبة ونذهب الى الصندوق