مدونات: لقد وقعنا في الفخ !
هناك حكمة صينية قديمة تقسم مستويات التفكير لدى العقل البشرى لثلاثة مستويات، وتلك الحكمة توضح أن أصحاب العقول الصغيرة (الضيقة) تتناقش في الأشخاص، وأصحاب العقول المتوسطة تتناقش في الأحداث، وأصحاب العقول الكبيرة (العظيمة) تتناقش في المبادئ والأفكار العامة، لذا لنحاول معا أن نفكر مثل أصحاب العقول العظيمة ونتناقش في الأفكار و نلقي نظره على المجتمع المصري.
أنظر نظره إلى المدارس أو الجامعات ثم إسال نفسك هل هذا(تعليم)؟ فكم طالب يذهب ليتلقى العلم وليس لأخذ شهادة يتفاخر بها، و يكون مجال عمله بعيدا عن هذا تماما، ثم انظر إلى ملاعبنا في مختلف الألعاب ثم تساءل هل هذه (رياضه)؟ ثم يتكرر السؤال في أغلب أوجه الحياة فهل هذا فن؟ و هل هذه صحافة؟ و هل هذا مستوى صحي (بالطبع الحديث هنا عن مستشفيات الغلابة) وهل هذه طرق و مواصلات؟
كل هذه الأسئلة هي ليست دعوة للتشاؤم، بل هي دعوة لمعرفة الحجم الحقيقي للجرح من أجل علاجه بطريقة صحيحة وليس بطريقة النعامة و(كله تمام يا ريس!)
وكل أجوبه الأسئلة السابقة هي نتاج لتجريف شديد حدث لهذا الشعب على مدار الـ30عاما الأخيرة تحديدا لقد كان تجريفا يفوق
الخلاصة أننا في الماضي وقعنا في الفخ، فكم مرة سمعت أو قلت أو حتى كنت مقتنعا بمبدأ إن (البلد دى مش بتاعتنا)، فمهما احترمت القانون فسوف يهينه فلان بيه ويكون فوق القانون لذا فأنت باقتناعك بهذا المبدأ وقعت في الفخ الذى نصبه لنا وحش النظام السابق، هذا الوحش الذى كان له ذراعان ذراع يبطش بها و هي الشرطة الفاسدة وذراع يضلل بها و هي الإعلام,
لذا استحلفكم بدماء الشهداء إن كلا مننا يذهب إلى مدرسته، وإلى جامعته وإلى عيادته وإلى مصلحته، وإلى مزرعته وإلى ملعبه وإلى مصنعه لكي يبدع وينتج ويشارك مشاركة صحيحة و فعالة.. أيوه أنا وإنت وإنتي وهما وإحنا.. كلنا اللي هنطلع نفسنا من الفخ ده مش حد تاني.