رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدونون : المدونات لم تتراجع والمواقع الاجتماعية مستحدثة

رغم وقائع التزوير والبلطجة والعنف التي شهدتها العملية الانتخابية الأخيرة بمرحلتيها والتغطية الإعلامية للأحداث لحظيًا، استطاع الواقع الافتراضي الخيالي فضح الممارسات بفاعلية كبيرة وسط إشادة من اغلب الصحف العالمية ونقلت عنها مواقع مصرية وعربية.

وكانت المدونات في انتخابات 2005 تشغل نفس الحيز من الاهتمام وتسليط الضوء عليها، لكن 2010 انتشرت ظاهرة المواقع الاجتماعية وتخصيص عدد من الصفحات للمراقبة المباشرة وبث الأخبار بصفة دورية عن العملية الانتخابية موثقة بالصور ومقاطع الفيديو.ووصول أعضاء الجروبات إلي الآلاف.

أسئلة كثيرة تدور حول تراجع دور المدونات في مواجهة المواقع الاجتماعية ولماذا اختفي مدونو 2005 فى انتخابات 2010.؟

طرحنا التساؤل علي عدد من أشهر المدونين منهم وائل عباس صاحب مدونة "الوعي المصري" التي وصلت إلي مليوني زائر واعتبرتها مكتبة الكونجرس الأمريكية مصدرا هاما لتوثيق معلومات الشرق الأوسط.

ارجع عباس اختفاء المدونين في الانتخابات الأخيرة لكونها مجرد تمثيلية لا تستحق التغطية مؤكدا أنه كان من أنصار المقاطعة.

واوضح عباس ان اغلب المدونين المشهورين فى 2005 تم اعتقالهم لفترة تزيد على شهرين بدون محاكمة عقب الانتخابات وقام اغلبهم بالسفر الي الخارج واعتبروا التدوين تجربة ولم يمارسوها فيما بعد.

وتابع إن انتخابات 2005 شهدت قوة كبيرة للتدوين لم تشهدها مصر من قبل لشعور اغلب السياسيين والناشطين في الحياة السياسية آنذاك بإمكانية حدوث تغيير نظرا للضغوط الداخلية والخارجية التي طبقت علي مصر في هذه الفترة.

واضاف عباس ان استخدام الانترنت والتدوين شكل عنصر مفاجأة للنظام المصري الذي اعتاد تأميم وسائل الإعلام التقليدية ولكن جاءت المدونات لتحطم ثوابت النظام وتناولت موضوعات استعصي على الاعلام الرسمي مناقشتها مثل قضايا التحرش الجنسي والتعذيب داخل السجون وخلافه..

وأكد عباس أن المواقع الاجتماعية لها مزايا عديدة ساعدت الناشطين السياسيين في الرصد موضحًا انها تتيح مزايا الفيديو والصور والتفاعل باستمرار، وهو ما أدي لسرعة الانتشار.

فكر مستحدث

بينما قال المدون عبد الرحمن فارس ان المدونات تبقى الأبرز معتبرا ان المواقع الاجتماعية بديلة، مرجعا زيادة الاهتمام بالمواقع الاجتماعية لكونها فكرة جديدة، وانجذاب الشباب عادة للأفكار المستحدثة.

وعقد فارس صاحب مدونة "لساني هو القلم" مقارنة بين المواقع الاجتماعية والمدونات في كلتا الدورتين الانتخابيتين2005 ،2010، حيث أوضح ان المواقع الاجتماعية تطرح إمكانية التدوين بمساحات صغيرة عكس المدونات متسعة المساحة، وتمتاز المواقع الاجتماعية بسرعة الانتشار عكس المدونات التي يتم دخولها بشكل شخصي.

واضاف ان المدونات تتيح ارشفة الموضوعات عكس المواقع الاجتماعية التى تهتم بالتعليقات ولن يتم الاحتفاظ بهامشيرا إلى ان كلا من المواقع والمدونات يتيحان مزايا الصور ومقاطع الفيديو..

وعن نظرتة لانتخابات 2010، أشار فارس ان الحزب الوطني حصل علي اغلبية ساحقة لم يحصل عليها "ربنا" علي حد تعبيره.مضيفا ان التدخل الأمني داخل اللجان في 2010 كان اقل من نظيرة في 2005 .

وأكد فارس ان مندوبي الحزب

الوطني للمرشحين هم من قاموا بالتزوير.وتسويد البطاقات الانتخابية،نافيا تدخل العناصر الأمنية بشكل مباشر..

لكنه أشار لظاهرة استعانة قوات الأمن بالبطجية في 2010 وكان معروف من 2005 ان النشطاء والمدونين يتم أخذهم في سيارات امن مركزي ثم الإفراج عنهم بعد فترة، ولكن 2010 يتم استخدام العنف ضدهم من قبل هؤلاء البلطجية وقاموا بالاعتداء علي وخطف الاب توب والكاميرا الخاصة بي ولكن استطعت استرداد الكومبيوتر دون الحصول علي الكاميرا.

وأضاف فارس ان الإشراف القضائي في 2005 كان يمثل نوعا من الحماية للمدونين والصحفيين فى عملهم . وتذكر موقفا شخصيا فى انتخابات 2005عندما منع من دخول لجنة انتخابية وشاهد قاض يتجول فى اللجنة وقام بالاستغاثة به ضد الأمن وأمر القاضي بضرورة دخولي اللجنة وبالفعل دخلت .

امل المستقبل.

بينما ارجع أبو المعالي فائق تراجع المدونين لندرة المدونين الذين يمتلكون ملكة ومهارة الكتابة بالإضافة لتدهور وتدني مستوي الحوار علي بعض المدونات جعل المستخدمين للكومبيوتر ينفرون من قراءة اغلب التدوينات الخاصة .

وقال ابو المعالي لابد للمدونات ان تنفذ رسالة خاصة لصاحبها وهو ماتقوم به مدونتي الشخصية "لقمة عيش" من عرض الموضوعات السياسية بشكل مستحدث وبنظرة خاصة والاهتمام بالموضوعات الإنسانية.

وذكر مقالا نشره مؤخرا علي مدونته يشرح مأساة طالب تخرج من كلية الحقوق ولم يجد وظيفة فعمل زبالا ولكنة واجه أزمة مالية كبيرة نتيجة مرض والدتة ، وعندما قمت بعرض المشكلة استجاب عضوا بنقابة المحامين للمشكلة ووعد بحلها.

واضاف ابو المعالي ان المواقع الاجتماعية أبطالها حاليا من النشطاء السابقين للمدونات مستشهدا بجروب يوشاهيدي والرصد الميداني .

وشدد ابو المعالي ان المدونات هي أمل المستقبل فى ظل الضغوط الممارسة علي النظام من الداخلي والخارج. متوقعا ان النظام سيعمل علي زيادة الرقابة علي الفضائيات والصحف وسيقوم بإغلاق المواقع الاجتماعية محاكيا عدد من الدول العربية التى منعت تلك المواقع سابقا.