رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدونات: فى حب سوريا وهمسة فى أذن راعى اليتيم

كتب المدون السعودى عزمى عبد الله عمران فى مدونته "همسة في أذن كل من عنده يتيم" .. قال تعالى: "فأما اليتيم فلا تقهر"، اليتيم هو من فقد أحد والديه بالموت أو كليهما . .وقد حذر الله تعالى من أكل مال اليتيم، أو إهانته أو ضربه، فهو ليس له سند بعد والديه الا الله تعالى، ولم يخب من كان الله وكيله وسنده .. وقد حذر رب العالمين أيضا من دعوة المظلوم فما بالكم لو كان مظلوما ويتيما.

إذا كنت زوجة أب ماتت أم الأولاد وحللت محلها ، او كنت اما مات عنها زوجها ، او كان عندك ايتام من عائلتك، او من حولك، وجعل الله لك عليهم سلطانا، فاتقي الله فيهم ،لاتظلميهم حقهم، وتأكلي أموالهم بدون حق، ولا تتذمري منهم، لاتعاقبيهم بشدة، ولا توبخيهم ولا تحقريهم، ولا تفرقي بينهم وبين ابنائك، فهؤلاء أيتام مساكين لا مؤوي لهم ولا حاضن، كم سمعنا من قصص تقشعر لها الأبدان وتشيب لها الرؤوس، ونقول: إننا نحب سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- كيف تحبينه وانت لم تؤدي أمانته ، نعم ألم يأمننا رسولنا عليه السلام على اليتيم..كيف تدعين حبه وتبكين عما كان يحدث لرسولنا الحبيب لأنه كان يتيما، لا والد له ولا أم..ولا تبكين لأيتام نشئوا في حضنك وتربوا؟؟؟!!!

اعطفي عليهم وأحبيهم، فهم اليوم في حاجتك وغدا ربما تكونين في حاجتهم، لا تشتكي منهم لوالدهم الشكاوى الكثيرة الكبيرة فيعاقبهم عقابا شديدا..لا تتكلمي عنهم بالسوء فيكره الناس رؤيتهم والعطف عليهم،والله يا أخواتي كانت لنا جارة نسمع عويل أطفال زوجها من بيتنا ، وكم وقف والدي وهو يدافع عنهم ،وكم تحدث مع زوجها ليحن على أطفاله ،ولكن كانت الوعود تتلو الوعود،وكبرت الفتاة ومن شدة ضربها وما ألم بها من سوء تغذية لم تنجب بعد الزواج، قالت طبيبتها: إن هذا بسبب ما كان يحدث لها من تعذيب وسوء تغذية، والولد أخوها انضم للجيش حتى لا يبقى في بيت ابيه الذي تبع زوجته في ظلم ابنائه ،

وجلس الولد مرة يبكي ويشكو لأخي أنه لايستطيع الدفاع عن أخته عندما كانت تتعرض للضرب المبرح، فقد كان صغيرا لا حول له ولا قوة ، كيف لم يحن قلبها لهذه اليتيمة الصغيرة التي كانت دموعها تنهمر ولسانها يستجدي؟ فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة ) صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

وفى مدونة: "لو كانت الحرية ثلجا لتمت فى العراء" للمدون السورى محمد الماغوط كتب "رسالة مفتوحة لأجل سوريا" .. إلى أبناء وطننا السوري ، إخوتنا في الوطن و الوطنية بغض النظر عن أي اختلافات أو خلافات أخرى أياً كان نوعها.

في هذه الساعات الحزينة و المؤلمة بعد تتالي أحداث عنف في نقاط عديدة من جغرافيتنا ، وبعد سقوط ضحايا و سيلان الدم على أرض الوطن دون مبرر، اجتمعنا ، نحن مجموعة من المدوّنين و كتّاب اﻻنترنت السوريين من مختلف التوجهات الفكرية و السياسية ،على مناداة إخوتنا في الوطن و الوطنية للعمل معاً كي نتجنّب المزيد من الدماء و الضحايا و الدموع والوقوف جميعاً تحت سقف الوطن و الوطنية الجامعة بلا استثناء أو تمييز. و نودّ أن نستغل هذا النداء لنقدّم أحرّ التعازي لعائلات الضحايا و أصدقائهم و لنعبّر عن أملنا بألا نحتاج للتعزية بغيرهم في هكذا ظرف بعد اليوم.

نضع جانباً خلافاتنا و اختلافاتنا الفكرية و الإيديولوجيّة و السياسية لنجمع على موقفٍ إنساني ووطني، نرى فيه واجبنا تجاه هذا البلد الذي يحبنا و نحبه ، يجتمع حوله الإخوة في الوطن و الوطنية دون استثناء أو تمييز من أي نوع ولذلك ندعو لنبذ لغة التشكيك بالآخر في وطنيته ونرفض لهجات التخوين واتهامات العمالة و كل أشكال التحقير و اﻻزدراء وكل توجهات الإلغاء و الإقصاء وننادي باحترام وجود الآخر المختلف و حقّه في التعبير دون انتقاص منه و دون أن يعني ذلك عدم اﻻتفاق على حب الوطن و البحث عن مصلحته العليا و خيره الدائم.

إننا ندعو القوى الوطنية و الفعاليات اﻻجتماعية ومختلف فئات

الشعب السوري العظيم إلى اتخاذ موقف تاريخي ﻷجل تحصين الوطن و تقوية كيانه و ترسيخ أسسه و بناء منصة اﻻنطلاق نحو المستقبل المشرق و العادل و الخيّر لبلادنا و أهلها . و لأجل ذلك ندعو للحوار الصادق و البنّاء و الهادئ في المجتمع السوري ولتحقيق ذلك نطلب ضمان حرية التعبير و التظاهر السلمي دون كبت أو قمع ودون أي تخريب في الممتلكات العامة و الخاصة أو مخاطرة بالأرواح و النفوس. إننا نرى في ذلك طريقاً أكيداً نحو الغد الأفضل و نتمنى لو نسير فيه جميعاً بخطى ثابتة و دون تباطؤ.

إننا ننادي للاستماع للمطالب المشروعة لفئات الشعب السوري وخصوصاً الشباب و ندعو الجميع للتصدي لكل محاولات التفرقة أو الإقصاء و لكل ما يسيء لوحدة صف الشعب السوري من نعرات تعصبية و طائفية و عرقية.. نتمنى لوطننا السلام و السعادة و الازدهار و اﻻستقرار, و لذلك نناشد في هذه السطور البسيطة أبناء شعبنا للوقوف معاً متحابين و متضامنين و مركّزين على ما يجمع و متحاورين على ما ﻻ ضرر في اﻻختلاف عليه. فوطننا يستحق منا ذلك.

بينما كتبت السورية نسيبة عبد العزيز مشوح فى مدونتها "روحي فداؤكَ..طال البـعد يا وطني" عن سوريا : في سوريا فقط .. امتد يوم الراحلين ثلاثين عاماً .. وأن غدهم بدأ الآن ..لسوريا اليوم طعم مصر .. ولون تونس .. ورائحة ليبيا .. وملامح أمةٍ تغتسل من عذابات الأمس بدمع ودم ..لسوريا اليوم .. قامات الأوطان ترتقي مهب الشموخ .. تفتح ذراعيها للقادمين على جناح لهفة ..لسوريا اليوم .. لذعة الدموع و حلم الشموع .. و همس القلب للضلوع .. أيها المنفيون تحملكم غيمة ..أيها المنفيون يصعد بكم حلم .. وينحدر بكم انكسار ..في الحميدية تناديكم صبابة .. وفي حلب الشهباء ترقبكم أعين الثائرين ..

وفي الفرات تشتاقكم موجة ..أيها المنفيون .. سورية اليوم لها شذى تدمر .. وألق شهدائها ..هل تذكرون يوم رحلتم .؟! .. تحملون سوريا في حقائبكم ..فلم تبق أرض حللتم بها إلا وتناثر ياسمين الشام من جيوبكم .. ومن ضفائر نسائكم..إلا وبللت مياه العاصي حناجر أحلامكم ..أيها المنفيون .. هاهي سوريا اليوم .. تلملم ياسمينها لتصنع ثورة ..هاهي اليوم سوريا .. تحشر وجعها وأملها ..كي تصل للغد الذي ضاع منكم على رصيف منفى .. وفي قارعة رحيل .!

ثلاثون عاماً وزمنكم لم يتحرك .. هو زمن رحيلكم .. ذات مساء ألماً و حزناً .. يومها أقسمتم في شتات منافيكم .. أن يومكم القادم لن يأتي إلا هناك !

في الصالحية، في حمص، في الجزيرة، في الساحل، في الميادين ..أيها الدنيا سجلي ..في سوريا فقط .. امتد يوم الراحلين ثلاثين عاماً .. وأن غدهم بدأ الآن.