رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الهوية المصرية» خط أحمر

على مسئولية جريدة «البوابة» تم نشر الخبر التالي «صفحة أولى».. يقول متن الخبر» توقعت «جهات سيادية»، في تقرير لها حول الانتخابات البرلمانية،

حصول حزب «النور»، الذراع السياسية للدعوة السلفية، على أكثر من ٥٠٪ من مقاعد مجلس النواب المقبل. المعلومات حول استعدادات «النور» للانتخابات البرلمانية، تقول إنه الحزب الوحيد الذي انتهى من إعداد قوائمه بشكل كامل، بالتوازي مع حصوله على «دعم مادى» من قبل عدة دول على رأسها قطر وتركيا، وعقده «مواءمات خفية» مع جماعة الإخوان المسلمين، للحصول على أعضاء الجماعة، مقابل تقديم مرشحين عنها على قوائمه. ويمتلك الحزب استثمارات كبيرة، ويجمع اشتراكات من قواعده لتوفير تمويل كافٍ للانتخابات البرلمانية، وفق خطة شاركت في إعداداها جهات خارجية لديها مواقف مناوئة لـ«سلطات ٣٠ يونية». أمام ذلك لم تستعد الأحزاب المدنية بشكل جيد للانتخابات البرلمانية، حيث لم تنته أي قائمة من أسماء مرشحيها، ويأتى بعد حزب «النور» بـ«خطوات بعيدة» حزب المصريين الأحرار، وهو لا يمكن التعويل عليه لـ«وقف الزحف السلفى»....
إنه سيناريو صعود الحزب الوصيف لحزب «إخوان الشر»، يكرر مشوار شريكه في الميادين والعمل السياسي المشترك تحت مظلة ما يدعون أنه صحيح الدين، بنفس الإيقاع والتباتة بقناعة قياداته أنه الحزب الأكثر ارتباطاً بالجماهير، والأكثر تماساً مع أوجه معاناتهم اليومية..
وحكاية «حزب النور» ابتدأت لما خرج داعية قيادي منهم يخاطب الملايين مردداً «نعم لدستور الإخوان هي سبيلكم لدخول الجنة»، و«لا هي طريقكم الحتمي إلى جهنم»، وأطلق على المناسبة «غزوة الصناديق»، وبعث بأشاوسته إلى البسطاء في كل مواقع المعاناة من الفقر والجهل والمرض، مرة لمداواة المرضى وأخرى بتوزيع الزيت والسكر، ومرة بحمل صور العذراء مريم مكتوب عليها « أم النور» مغازلة لمشاعر بسطاء الأقباط!!
وفي مراحل التمكن من دور «الوصيف» أو الحزب الثاني الذي يلي حزب «أخوان البشاعة والتخلف» من حيث الظفر بمقاعد أكثر في البرلمان، بانوا وانكشفوا وعرفناهم أكثر.. وشوفنا نائب الآذان ونائب الطريق الزراعي ونائب الكذب والاحتيال، ونواب لا يحيون علم بلادهم ولا يقفون مع عزف السلام الجمهوري، وتابعنا أتباع فكرهم يهاجمون الأضرحة ،ويعتدون على حرم الكاتدرائية لأول مرة في التاريخ المصري، والمشاركة في الاعتداء على الكنائس لتكسير الصلبان وهدم المنارات بحثا عن

أختهم «كاميليا» مرة، وأختهم «وفاء» مرة أخرى في زمن العته والتوهان، ثم وصولاً للمشاركة في كل منصات التطرف مع أخوتهم «شياطين الإخوان» ..
وبقدرة قادر «ولا يقدر على القدرة إلا الله، وإذ فجأة وبمجرد إدراك قيادات الحزب أن زمن الإخوان يغرب، يقفزون من المراكب المشتركة معهم، وعند الوصول لشطوط النجاة يعلنون الحرب على الشركاء، ويقفزون لمشهد 30 يونية، ومش بس كده ويمثلون في «لجنة الخمسين لوضع الدستور» كشركاء في مرحلة ما بعد الثورة، ويغضب الناس، ويكتب أغلبية أصحاب القلم لأننا نعيد صناعة ولعبة تقدم أصحاب دعاوى خلط الدين بالسياسة الصفوف، وكأن درس معاناتنا مع «إخوان التخلف» لم يكن كافيا لاستيعاب الدروس!!!
ولكن هذه المرة نحن بصدد حزب يعلن بوضوح على لسان قياداته الدعوية والحزبية أن حلمهم هو الذهاب إلى تحقيق حلم إقامة «دولة دينية»، والتي في ظلها - وبفكرهم الخاص لثوابت الدين - يعتمدون نظم كراهية الآخر ومحاربة أهل الفن والإبداع، والإجهاز على كل صور الحضارة.. بل الأهم محاولة العبث بثوابت «الهوية المصرية» ومرتكزاتها التاريخية والإنسانية الرائعة عبر التاريخ..
نحلم بناخب يعي كل تلك الألعاب السياسية، ويقدر ظروف استدعاء أهل الفكر السلفي لمواجهة «جماعة الشر» على  طريقة «لا يفل الحديد إلا الحديد» وكما استدعى «السادات» جماعات التطرف للتصدي لليسار المصري والتيار الناصري، فكان نصيبه منهم الاغتيال .. أن يدرك الناخب المصري أن ذلك ليس من باب تزكية الحزب لتقدم الصفوف من قبل دولة «30 يونية»..

[email protected]