رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لاتبكِ يا إبراهيم

لخص الرئيس السيسى نتائج المؤتمر الاقتصادى فى رسالة قصيرة وبليغة وجهها إلى العالم مع صورة سيلفى له مع مجموعة من الشباب عندما طلب بأن يكونوا حوله وهو يلقى كلمته الختامية فى المؤتمر تقديرًا لجهدهم الرائع الذى تطوعوا به لإنجاح هذا الحدث غير المسبوق، مفاد هذه الرسالة

هو أن مصر لن تموت وخلقت عشان تعيش، الرئيس يريد أن يقول للعالم وحوله باقة من زهور شبابنا إن هؤلاء الشباب هم الذين سيبنون مصر المستقبل الرئيس يريد أن يقول للعالم أيضًا إن 60٪ من الشعب المصرى أقل من 40 سنة وهؤلاء هم قادة الغد، وأن مصر قادمة وستنجح، كما تحمل هذه الصورة للشباب مع الرئيس رسالة إلى أعداء مصر بأن بلدًا فيه هذا العدد من الشباب لا يهزم، وخلقت عشان تعيش، كما يريد الرئيس أن يعقد مقارنة بين دول انهارت حولنا، ومزقتها الحروب الأهلية، وقضى عليها الإرهاب، ولكن مصر التي فيها هذا العدد من الشباب لقمة ناشفة صعبة البلع، عفية، غير قابلة للنضغ أوالكسر، طول ما فيها العضلات والمخ، الرئيس أراد أن يقول أنا مش لوحدى، أنا معى الشباب الذى أراهن عليه وجاهزون لأى مهمة، هؤلاء الشباب الذين شرفونى فى هذا المؤتمر، وواصلوا الليل بالنهار حتى يخرج بهذه الصورة المشرفة من التنظيم لا يتأخرون فى أى مهمة قومية عندما تكون مصر فى حاجة إليهم، الصورة السيلفى مع الرئيس وصلت إلى العالم، الرئيس يرفع الحواجز بينه وبين شعبه، ويراهن على الشباب بأنهم عزوته وسلاحه ومن أجلهم جمعت العالم من أجل تأمين مستقبلهم، وهؤلاء الشباب هم الذين غيروا صورة مصر بعد ثورتين.
الصورة الإنسانية الأخرى فى ختام هذا المؤتمر هى بكاء المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وهو يلقى كلمته، هذا الرجل الوطنى يعشق تراب مصر، وبكاؤه هو دموع الفرح بنجاح المؤتمر، وبرضه أحد شباب مصر أسرع بمنديل لمسح دموع رئيس الوزراء وهو يقف علي المنصة، صورة رائعة،وكأن الشاب يحاول من خلالها أن يقول لرئيس الوزراء نيابة عن شباب مصر لا تبك نحن مقدرون تعبك واخلاصك للوطن، وعملك ليل نهار لتوفر لنا الحياة الكريمة، وأن ترفع مصر

للمجد الذى تستحقه، لماذا بكى رئيس الوزراء، هذا الرجل الخلوق الذى كرس حياته لمصر؟ هل بكى لأن مصر تتجاوز محنتها، هل بكى لأن القادم أصعب، هل بكى لأن الله نصره وكلل تعبه بالنجاح، وأفشل محاولات البعض الذين كانوا يتمنون له الفشل، هل بكى لأنه حاسس أنه تعرض للظلم والانتقادات الشديدة، هل بكى لأن هناك مشككين فى المؤتمر؟ أيا كان السبب وراء الدموع التي سالت على خد رئيس الوزراء فإنها دموع صادقة فى لحظة صدق، لحظة تستحقها مصر لأنها مازالت تمتلك المناسبات التي تبهر العالم، لا تبك يا إبراهيم فأنت الآن أبوالعروسة، التي جاء العالم يخطب ودها، ووقفت انت تطلب فيها مهرًا غاليًا لأنها غالية، مصر ليست أرضًا وبشرًا وماء فقط مصر تاريخ وحضارة وإنسانية، وبالتأكيد أن الإنسانية هى التى جعلت دموعك تنساب رغمًا عنك وانت تتحدث عن كنوزها، عن مصر التي عشقتها إلي حد البكاء وانت رئيس وزرائها، من حقك تبكى لأنك شاهدتها كبيرة تشرفك، فنزلت رغمًا عنك دموع الفرح، دموعك غالية على المصريين فهم يقدرون المسئولية الكبيرة التي تحملها ويقدرون انك رجل تعشق العمل وهوايتك الوحيدة هى الإخلاص لهذا الوطن، وتريد أن يكون لك قلب يتسع لكل الشعب، فبدلاً من أن تضحك لانك نجحت بامتياز، تذكرت انك عليك أن تعمل من جديد لإدراك نجاح آخر، لأن الذى هوايته النجاح لا يعرف أنه نجح، ويترك الحكم للآخرين.