عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيسي رئيساً

بعد 9 أيام من الآن تدق ساعة الاستفتاء لدعوة حوالي 52 مليون مصري للإدلاء بأصواتهم علي الدستور الجديد، فلا صوت حالياً يعلو فوق صوت الاستعداد لهذا الحدث التاريخي الذي يعتبر أول خطوة في التحول السياسي ورسم صورة المستقبل، وبعد انجاز هذه الخطوة بنعم للدستور بنسبة تصويت عالية

، نستعد للخطوة الثانية وهي في اعتقادي انتخاب رئيس الجمهورية أولاً قبل انتخاب مجلس النواب، الشعب المصري يريد الفريق أول عبدالفتاح السيسي رئيساً، وبهذه المناسبة أقول له إذا كنا قدرك فالله يعينك علي هذه المهمة الشاقة في هذا الوقت العصيب، وهذا تكليف لك من الشعب وليس تشريفاً، فاقبل بتكليف الشعب، وتوفيقك بالله، وبوقوف ملايين الشعب المصري معك، الفريق أول عبدالفتاح السيسي هو حالياً نائب أول رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي، وعندما يقرر الترشح لرئاسة الجمهورية فلن يكون قراره في الخفاء، بل سيكون علي مسمع ومرأي من العالم وأجهزة الإعلام، وعندما يقرر السيسي خلع البدلة الكاكي، سيعلن مجلس الوزراء قبول استقالته، ويتم اختيار وزير دفاع آخر طبقاً للدستور الجديد الذي جعل تعيين وزير الدفاع بعد موافقة المجلس الأعلي للقوات المسلحة لدورتين رئاسيتين كاملتين اعتباراً من تاريخ العمل بهذا الدستور، ويؤدي وزير الدفاع الجديد اليمين الدستورية أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور الذي يستمر في مباشرة السلطات المقررة لرئيس الجمهورية في الدستور حتي أداء رئيس الجمهورية المنتخب اليمين الدستورية، الجيش المصري يقوم بمهمة قومية كبيرة حالياً في تأمين البلاد ضد مخاطر الإرهاب وتأمين خارطة الطريق والاستعداد للاستفتاء، ترشح السيسي لن يكون سراً لكن من حقه حالياً أن يجري مشاورات مع شخصيات مصرية مشهود لها بالكفاءة في أمر ترشحه للرئاسة، ومشاورات أخري تتم علي مستوي القيادة العسكرية، وعندما يصل إلي قرار سيعلن للكافة. في الوقت المناسب إن السيسي عندما يدرس أمر ترشحه فإنه يبحث عن الإرادة المصرية وليس عن رغبته الشخصية، وأعتقد انه حائر، والشعب كذلك، فهل الأفضل لمصلحة الشعب أن يستمر السيسي وزيراً للدفاع حامياً للمرحلة الانتقالية، أم رئيساً للبلاد يرتب البيت من الداخل ومن الخارج، لن يحدد السيسي موقفه النهائي إلا بعد الاستفتاء علي الدستور وبعد فتح باب الترشح للرئاسة وإذا كان الشعب المصري يريد السيسي رئيساً، وهو كذلك،

فإن عليه الإقبال بكثافة لا تقل عن 80٪ علي الاستفتاء والتصويت بنعم، لأن نعم للدستور تعني الكثير في هذه المرحلة الحساسة، وأعتقد انها تشجع السيسي علي قبول تكليف الشعب له بالرئاسة، الذين يحبون السيسي، يتوجهون إلي صناديق الاستفتاء للتصويت بنعم علي دستور البلاد والتعبير عن إرادتهم الحرة، لتأكيد جدارتهم  بالديمقراطية، وبلوغهم حد الفطام السياسي، لم يشهدها التاريخ بهذا الإجماع علي شخص يلتف حوله الشعب، ويطالبه بتقدم الصفوف وحمل راية الوطن لبدء تاريخ مصر الجديدة، مصر الحضارة.
الوطن لا ينتظر كثيراً، هذا ليس وقت الاختيار، الشعب ينتظر قرار السيسي بأن يكون رئيسه القادم، لأن الشعب أصبح يتفاءل بالسيسي، وأعتقد انه سيلقي كلمة قبل الاستفتاء يدعو فيها الشعب للنزول للادلاء بأصواتهم، وأعتقد ان السيسي سوف يفعلها لبث الطمأنينة في قلوب المواطنين بأن البلد آمن ضد الإرهاب الأسود، ان علي الشعب التفكير في يوم الاستفتاء، وعليه أن يطمئن بأن قواته المسلحة سوف تؤمن خروجه بأعلي مستويات الكفاءة، ويطمئن أيضاً بأن الإرهاب يلفظ أنفاسه، وأن مصر قادرة علي وضع من يدعمون الإرهاب في حجمهم الطبيعي، ولن تسمح لهذه الفقاعات بالعبث بأمننا القومي، قدر مصر انها القاطرة التي تجر الوطن العربي، ولا يمكن أن تتخلي عن واجبها القومي، لكن عندما لا يكف الصغار عن قلة الأدب فإن من واجبها تأديبهم وإعادتهم إلي جادة الصواب، ان النملة لا يمكن أن تضايق الهرم ولا تعكر ماء النيل ولا تحجب التاريخ، النملة ستظل نملة، والهرم يزداد شموخاً وتألقاً.