رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النصف الحلو

اليوم أول يناير 2014، عام جديد، كل سنة وأنتم طيبون، ومصر في أفضل حال واستقرار، أدعوكم، وأرجوكم أن نجعله عاماً للانتاج، نحتاج إلي ان تدور العجلة، ونسمع صوت «المكن» في المصانع، وصوت العمال وهم يرددون «الهمة يا رجالة»، لازم نتعب، ونعرق، وننتج، لنأكل من عمل أيدينا، رحم الله الشيخ الشعراوي حيث قال: لن تكون كلمتنا من رأسنا

إلا إذا كان قوتنا من فأسنا. منتصف هذا العام بإذن الله نكون قد استكملنا بناء مصر الجديدة، خلال أيام يصدر الدستور الجديد، وبعده الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، دستور، ورئيس، وبرلمان، وحكومة، وشعب مصر وجيشه وشرطته إيد واحدة، لن يكون في مصر مكان لإرهابي، مصر للمصريين فقط الذين يعرفون قيمتها، والذين سهروا علي راحتها، مصر مريضة، ولن تموت، وستقف لتتبوأ مكانها اللائق بين الأمم.
رحل عام 2013 تاركاً خلفه ثروة ضخمة للمصريين في بنك التاريخ، لا تنضب، ولا تخضع للعوامل المصرفية، وهي الإرادة، فبها قامت ثورة 25 يناير، وبها أيضاً استكملنا الثورة في 30 يونية.. كنا دولة غنية وشعبا فقيرا، ثم أصبحنا في غفلة من الزمن لا دولة.. كنا سكاري وما نحن بسكاري، عندما اكتشفنا اننا نحكم من عصابة إرهابية علي رأسها إرهابي فاشل عاث وعشيرته في مصر فساداً، وفتح السجون لفصيلته لتفسد في الأرض وتسفك الدماء، وتذبح القضاء والاعلام، وتشوه سمعة مصر وصورة الإسلام، وتتنازل عن التراب لمن يضمن لها استمرار الرقص علي جثة الوطن، الجماعة الإرهابية، عشيرة مرسي، مارست العنف، والتهديد، والترويع، وقامت بالإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه للخطر، وقتلت الأبرياء، وأشاعت الرعب، وعرضت الحريات والحقوق العامة للخطر.
وبالإرادة والعزيمة خلع المصريون هذه العصابة الإرهابية من الحكم يوم 30 يونية، بداية النصف الثاني من 2013، الذي يعتبر النصف الحلو، في هذا اليوم خرج أكثر من 33 مليون مصري يهتفون يسقط الإخوان وحكم المرشد والطرطور مرسي، ووقف الجيش المصري خير أجناد الأرض، وعلي رأسه حبيب المصريين الفريق أول السيسي مع رغبة الشعب، وتم خلع هذه الجماعة الإرهابية، ودخل السيسي قلوب المصريين بعد أن خلصهم من نظام حكم فاشي عمل لصالح أهله وعشيرته، ولم يعمل لصالح مصر وأمنها واستقرارها، لأن الوطن بالنسبة لهؤلاء كانوا سكناً مفروشاً، وليس وطناً يعيش فيهم.
لم يمنحنا عام 2013 نصفه الحلو فقط، لكنه منحنا خارطة الطريق لاستكمال النصف الثاني، واقامة علاقة حب مع مصر الجديدة في عام 2014،

حدد لنا عام 2013 الزمان والمكان للقاء، الزمان يوما 14، 15 يناير، والمكان لجان التصويت علي الدستور، بدأنا النصف الثاني من 2013 بإسقاط الحكم الفاشي الإرهابي، ونبدأ النصف الأول من 2014 بوضع حجر أساس مصر الجديدة، ليكون النصف الأخير من العام الذي ودعناه بالأمس، مع النصف الأول من العام الذي بدأ يومه الأول واحداً صحيحاً يشكل مصر القوية التي بناها أبناؤها بإرادتهم، الإرادة تصنع المستحيل، بالإرادة يشفي المريض، بالإرادة لن يكون هناك رئيس ديكتاتور يحكم مصر بعد الآن، ولن يكون بيننا إرهابي ولا مدعي نبوة ومحتكر للدين. منحتنا اللحظات الأخيرة من 2013 دستوراً يحقق أهداف الثورة في العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، سنتوجه إلي صناديق الاستفتاء بالملايين لنقول نعم للدستور، لن يرهبنا إرهاب الجماعة، الإرهاب يلفظ أنفاسه، ولن يستطيع أن يعطل المسيرة، عندما يصدر الدستور نبني السلطتين التنفيذية والتشريعية وأصبح في حكم المؤكد اجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، وأتوقع أن ملايين المصريين سوف تنزل إلي الشارع وتطالب السيسي للترشح للرئاسة، وسوف تهتف الملايين «السيسي رئيسي»، وأعتقد ان السيسي لن يخذل الشعب، لأنه لم يخذله في أي موقف قبل ذلك.
مصر في حاجة إلي بناء، إلي ربان ماهر، يقود السفينة إلي بر الأمان إلي قائد حقيقي يلتف حوله الشعب، إلي رجل جريء، إلي محارب عنيد، إلي شخصية ذات كاريزما عالية، إلي شخص موهوب، مهاب، مصر تحتاج إلي السيسي ولو كره الإخوان الفاشلون. وعندما يكون عندنا رئيس وبرلمان منتخب وحكومة، وعندما نتمسك بشعار الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة نمتلك مفاتيح الدولة الجديدة، ونحتفل بالنصف الحلو.