رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طبول الحرب!

لابد أن نفوت الفرصة على إسرائيل التى ترغب فى جر العالم العربى والإسلامى إلى حرب مع الولايات المتحدة الأمريكية من وراء الفيلم المسىء إلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إسرائيل ليست بريئة من إعداد هذا الفيلم واختيار توقيت عرضه فى ذكرى «11 سبتمبر» لتجديد الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامى، وهى تعلم رد فعل العالم العربى والإسلامى على هذا الفيلم الذى يسىء إلى رمز الإسلام.

إسرائيل تصطاد فى الماء العكر وتترقب إصطدام أمريكا بالعالم العربى بعد مقتل سفيرها وثلاثة من موظفى سفارتها فى ليبيا، ومحاولات الاعتداء على سفاراتها فى مصر وتونس واليمن ولبنان، وانتقال الأزمة إلى باقى الدول العربية والإسلامية التى هبت للدفاع عن الإسلام والرسول الكريم.
الفيلم تافه قام بتأليفه وإنتاجه وإخراجه سمسار عقارات يهودى إسرائيلى اسمه سام باسيلى مقيم فى ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية ويتردد أنه من أصل مصرى وله أقارب مقيمون فى مصر، وهذا الفيلم هو نتاج شذوذ فكرى، أنفق عليه المنتج «5» ملايين دولار جمعها من 100 يهودى وتلقى دعماً معنوياً ومادياً من شخصيات معروفة بعدائها للإسلام منهم القس تيرى جونز الذى هدد بحرق القرآن، وقام بتمثيله «52» ممثلاً من الهواة، وعرضه المحامى التافه موريس صادق مصرى من أقباط المهجر من خلال جمعية يديرها فى أمريكا.
والهدف المباشر من وراء هذا الفيلم هو زرع الفتنة بين المسلمين والأقباط، والهدف غير المباشر هو دق اسفين بين أوباما والمسلمين في الانتخابات لخسارته الانتخابات الأمريكية، وقال منتجه اليهودى إنه يساعد من خلال الفيلم موطنه إسرائيل فى كشف حقيقة المسلمين، والتقت رغبة هذا اليهودى مع المخرب موريس صادق الذى يشترك فى مؤامرة صهيونية لتفتيت مصر، ومطلوب ضبطه فى مصر، كما نطالب الكنيسة بفصله وإقصائه وحرمانه من الجنسية المصرية ولا نعمم ذلك على جميع أقباط المهجر فمن بينهم وطنيون وشرفاء ويقدرون فضل مصر عليهم.
وأساء الفيلم إلى المسيحيين قبل المسلمين، وهاجمته الكنيسة لأنه يتعارض مع تعاليم الأديان السماوية التى ترفض ازدراء الأديان والهجوم على الأنبياء والرسل، كما أن الفيلم عمل إجرامى لا يقف عند حقوق الآخر ويتعرض للإساءة للإسلام والمسلمين.
التعبير عن رفض هذه الإساءة والدفاع عن المقدسات أمر طبيعى لكن يجب أن يتم ذلك بدون تخريب أو اعتداء على المنشآت لأنه إذا كان الفيلم المسىء للرسول جريمة فإن قتل السفير الأمريكى فى ليبيا جريمة أيضاً، وتحولنا فى لحظة «الشعوب العربية والإسلامية» من مجنى عليه إلى جان، وبدلاً أن كنا فى موقف قوى نطالب أمريكا بالاعتدزار عن هذا الفيلم، أصبحنا مطالبين بالاعتذار لها عن الاعتداء على منشآتها، وسفرائها، واستغلت أمريكا الموقف وأرسلت قوات من المارينز إلى ليبيا لتأمين سفارتها وبدلاً من أن يخرج أوباما للاعتذار للعالم الإسلامى، وجدناه يتحدث عن ضرورة القبض على الجناة الذين قتلوا سفيره فى ليبيا، نرجو فى مصر أن نلتزم بضبط النفس، ونتأكد ان حماية الممتلكات العامة والخاصة مسئولية الأمن المصرى، ومسئوليتنا جميعاً، نريد أن تتحرك وزارة الخارجية لاستدعاء السفيرة الأمريكية وإبلاغها رفض مصر التطاول على الإسلام، وإذا لم نجد اعتذاراً مناسباً من الإدارة الأمريكية فنطالب الحكومة المصرية بطرد السفيرة الأمريكية واستدعاء السفير المصرى من واشنطن، واتخاذ الاجراءات القانونية.