عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسرحية!

عقدت الجمعية التأسيسية للدستور أول اجتماع لها فى مجلس الشعب، حضر 75 عضواً، استأذن ثلاثة قبل البدء فى جدول الأعمال، وغاب 25 احتجاجاً على سيطرة الأغلبية على تشكيلها، شرع الأعضاء فى انتخاب رئيس للجمعية، البعض قال نؤجل لنعطى فرصة للغائبين فى الحضور، أو تحديد موقفهم والبعض قال ننتخب،

على طريقة الغايب ملوش نايب!! رأس الاجتماع المفكر محمد عمارة أكبر الأعضاء سناً، ورفع الدكتور محمد البلتاجى يده معلناً ترشيح نفسه «حجز مكان»، وبعد دقائق دخل الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب قاعة الاجتماع، وأعلن البلتاجى تنازله عن الترشيح للكتاتنى، وتم التصويت برفع الأيدى، وأعلن فوز الكتاتنى وللدقة قال البعض إنه لم يتبين عدد المؤيدين من المعارضين للترشيح، وحاول «عمارة» إعادة التصويت بأن يطلب من المؤيدين رفع أيديهم ويقوم بعدهم ثم يطلب من المعارضين رفع أيديهم ويقوم بعدهم لتبين النتيجة، واقترح الإخوان التصويت نداء بالاسم، «لزوم الحبكة» وتم تشكيل لجنة للإشراف على التصويت من ثلاثة أعضاء هم: الدكتور عاطف البنا والمستشار محيى الدكرورى والشاعر فاروق جويدة، وبعد الانتهاء من عملية التصويت تم إعلان النتيجة بفوز الدكتور سعد الكتاتنى برئاسة اللجنة، وكان عدد الذين أدلوا بأصواتهم 72 عضواً وحصل الدكتور الكتاتنى على 71 صوتاً، إسم العضو الذى رفض مجهول!
الانتخابات مرت بسلام، لم تكن فيها مشكلة، ولم ينافس أحد الدكتور الكتاتنى، وكان السينايو متوقعاً، لأن معظم أعضاء اللجنة من حزب الحرية والعدالة سواء من أعضاء مجلسى الشعب والشورى أو من خارجهما، لكن من غير المعقول أن يصعد الدكتور الكتاتنى إلى المنصة بعد ثوان من إعلان النتيجة ويلقى كلمة مطبوعة قد تكون أعدت من أسبوع أو من يوم أو من ساعة ليقرأ منها موجهاً كلامه لأعضاء اللجنة: أنا مدين لكم بكل الشكر والتقدير لاختياركم لى رئيساً لجمعيتكم الموقرة وهذا لعمرى من فيض كرمكم وتفضلكم!!
الشكر الذى تلاه الدكتور الكتاتنى من الورقة الجاهزة المطبوعة قبل التصويت كشف عن المسرحية الهابطة إخراجاً وتمثيلاً! الغريب أن الدكتور الكتاتنى استمر فى عرض الفصل الثانى من المسرحية قائلاً: لقد مضى الزمان الذى تصاغ فيه مواد الدستور أو القوانين المهمة خلف أبواب مغلقة ثم تفرض على الإرادة الشعبية فرضاً!!
نفس المسرحيات والأفلام المعلبة كنا نشاهدها أيام النظام السابق.. لا فرق بين الحزب الوطنى المنحل وحزب الحرية والعدالة نفس الإنتاج فى التكويش والاستحواذ وسيطرة الأغلبية، الفرق الوحيد يمكن يكون فى الإخراج!!
الدكتور الكتاتنى اعترف لأعضاء التأسيسية أنه لا يملك قدرات تخزين المعلومات ويفضل أن يتحدث فى موضوع واحد وليس فى عدة موضوعات مرة واحدة.
ربنا يخفف عن الدكتور الكتاتنى وعثاء السفر فى رحلته إلى أوغندا بعد أن منح البرلمان إجازة أسبوعاً حتى تهدأ النفوس، كما قال: بعد معركة الحكومة مع النائب أشرف بدر الدين نرجو للدكتور الكتاتنى رحلة موفقة يبحث فيها العلاقات بين البلدين وعقبال السفرية القادمة مع نفس الصحبة برضه تجديد وتغيير جو حتى ولو كان فى أفريقيا!! وننتظر الفصل الثانى من مسرحية دستور الأغلبية الجاهز للعرض خلال الأيام القادمة، ولا عزاء للثورة التى تم اختزالها فى فصيل واحد احتكر كل دور العرض الشتوية والصيفية!!