رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آن لـ «البحيري» أن يمد قدميه»!!

 


- قبل أن تقرأ: يبدو أن الأوان قد آن ليمد «اسلام البحيري» قدميه.. في وجه نفر من الأدعياء، المحسوبين زورا وبهتانا علي « علماء الاسلام».. ويبدو لي أيضا أن الإمام الأكبر «الشيخ الطيب».. في «منتهي الطيبة».. وزيادة عن اللزوم في الحقيقة!
**************
-  اسلام البحيري لمن لايعرفه، وكما قالت مصادر موثوقة بوزارة الأوقاف بدولة الكويت حاصل على ليسانس الحقوق عام 1996، وعمل بعد تخرجه في وزارة الأوقاف الكويتية، وتم طرده منها في العام 2010 لإساءته للإمام أبو حنيفة وتشكيكه في السنة النبوية الشريفة. (المصدر: موقع مصريون في الكويت)
- زوجة «البحيري» كانت تعمل في قناة «الراي» الكويتية.. وبواسطتها عين في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتية، وتحديدا في مكتب الشؤون الفنية بقطاع المساجد.
- وأضافت المصادر أن «بحيري» أثار استياء العاملين بالوزارة عندما سخر من الإمام أبو حنيفة، وأطلق عليه لقب «أبو حنيكة»، كما أنه أخذ يعترض على بعض الأحاديث الواردة في كتاب «محمد صلى الله عليه وسلم.. من الميلاد الأسني إلى الرفيق الأعلى»، الذي طبعه قطاع المساجد بوزارة الأوقاف الكويتية وشكك في صحة تلك الأحاديث وأنكرها.
وتابعت المصادر: أجرى فيصل العلي المدير لسابق لقطاع المساجد بوزارة الأوقاف الكويتية مناظرة مع بحيري في مكتبه.. وبعد أن ناقشه.. أنهى خدماته في العام 2010 ليعود بعدها إلى مصر.
- «البحيري» عاد لإثارة الجدل واللغط الشديد، عبر برنامجه الذي يقدمه علي فضائية القاهرة والناس (مع اسلام)، لكن هذه المرة بنقد كثير من إشكاليات القضايا الدينية، ونقد الآراء والأفكار التي استقر عليها كثير من المشتغلين بالفقه الاسلامي منذ قرون سحيقة. يبذل « البحيري « جهدا كبيرا في الإعداد لبرنامجه، ويطرح قضايا عديدة شائكة، ويفند  تفسيرات دينية تناقلها الفقهاء والمشتغلون بعلم الحديث وفقه السنة النبوية، ويثبت - بعقله ومنطقه وتحليله - خطأ - ولا أقول فساد- ما ذهب اليه شيوخ كبار في هذا المضمار. مهلا.. رويدك قارئي العزيز أنا لا أقول إنني مع «البحيري» أو ضده، وإنني أخطئ من ينقد أفكارهم وتحليلهم وتفسيرهم أو أري بصوابه، فأنا أناقش القضية من حيث المبدأ».. ومن حيث هي أفكار .. يؤخذ منها ويرد عليها، ذلك انني مشغول بالقضية التي ثارت منذ ان قرر الأزهر - بتاريخه واسمه وسمعته وجلال قدر شيوخه وأساتذته (وعلمائه!) أن يلجأ ( آل إيه للقضاء!) لمواجهة ما يروجه «البحيري»، ويري «الأزهر» أن فيه مساسا بثوابت الدين والعقيدة!
فعلي الرغم من أن هناك كثيرا من المهتمين بنقد التراث والفكر الديني ممن لم يتخصصوا في علوم الحديث والقرآن والسنة، وإنما يعشقون الفهم الصحيح للدين، وهاجسهم الأساسي الاسلام العصري المستنير، استطاعوا أن «يبرزوا» عيوب وعثرات كثير من ادعياء التفقه في الاسلام، وحاملي صكوكه، ومانحي حقوق ملكيته الفكرية لمن يشاءون، وأن «يبروزوا» التناقضات الفكرية بالجملة، التي يغرق فيها «نفر كبير» من الأزهريين - وهؤلاء  ليسوا إلا قطرة في بحر الأزهر الشريف، منارة العلم الاسلامي، حتي في أيام تراجعه وتخلفه عن الريادة في الفكر الاسلامي- وأن يطرحوا عليهم أسئلة جوهرية ومهمة جدا، تتعلق بنقد الحالة الدينية في مصر، وتفنيد كثير مما ورد في الفقه الاسلامي علي أنه من الثوابت، إلا أن هؤلاء النفر لايمتلكون الجسارة ولا العلم الكافي لمقارعة الحجة بالحجة والفكرة بالفكرة والتفسير بالتفسير.
هؤلاء أظنهم هم أصحاب «المشورة» علي فضيلة الإمام الأكبر ومجلس علماء الأزهر،

بمقاضاة «البحيري».. وكأن الأمر خلاف قضائي علي قطعة أرض، أو ميراث، أو نفقة «امرأة مطلقة»!! لهؤلاء أقول لقد تقزمتم وتقوقعتم في أماكنكم وتكلست عقولكم وتجمدت أفكاركم، فلم تستطع ملاحقة شلال الأفكار والآراء المختلفة - لا أناقش مدي صوابها من عدمه - التي اجتهد « البحيري» في محاصرتكم داخل أنفاقها ودروبها ومسالكها الوعرة، فحرتم جوابا وعجزتم فكرا، وعدمتم ردا وأعيتكم الأفكار، و«آن لإسلام البحيري أن يمد رجليه» فعلا، ما دفع بعضهم لينبذوه في قومه، ويشككوا فيه.. ولايرون فيه إلا شخصا مأجورا لـ «ساويرس» عدو الاسلام، استقدمه لينفث سمومه ضد العقيدة ويشكك في ثوابت الاسلام، باعتبار أن كل حرب ضد الاسلام في مصر، يمولها هذا الملياردير «المسيحي»! فيما رأي آخرون أن «البحيري» ظاهرة مخابراتية.. اصطنعتها المخابرات العامة، لشغل الناس وإلهائهم عن الدولة البوليسية التي استعادها الرئيس عبدالفتاح السيسي بجدارة واستحقاق!
مشكلتنا الحقيقية هي في عقم الأفكار المستنيرة، وقلة العلماء الذين يتعبون علي علمهم وعلي الإتيان بأفكار صحيحة يقبلها العقل الواعي والمنطق، وأمام هذا العجز الفكري لكثير من المشتغلين بالفكر والفقه الديني، تركت القضايا الرئيسية بغير حلول، وبتنا نعيش فراغا هائلا، أدركه الشباب، وشعر به الراغبون في الانخراط في أعمال من أجل دين الله ولوجه الله، فتقدمت جماعات مختلفة، متباينة الأفكار، والمصالح، لتملأ لهم هذا الفراغ.. من التكفير والهجرة إلي القاعدة.. ومن طالبان الي داعش وجماعة النصرة.
بعد أن قرأنا: تراجع الأزهر.. وخطيئته أنه سمح لمن قرروا له أن يتراجع وأن يتقهقر بأن يحددوا له مكانه ومكانته علي «الهامش»! فلم يعد هناك ابتكار أو تجديد أو خوض في معارك الدين الصحيح! تقوقعوا وانكفأوا علي أنفسهم وشغلوا بطبع كتبهم- أو عنعناتهم - التي لايفهمها أحد، وتدبيج صفحات بأكملها، أما منقولة أو مشروحة، عن فلان وعلان كما قلنا، ليفرضوها علي الطلبة، كمحاضرات «يسترزقون» منها، أو بحثا عن وجاهة ومكانة اجتماعية زائفة في الوسائل الاعلامية، وآثروا ولوج دروب السلامة بعيدا عن الإشكاليات السياسية والمعارك الفكرية التي ليسوا مؤهلين لخوضها.. فلو كانوا حقا كذلك، لما تكالبوا علي «الطيب» ليجنبهم مشقة التفكير والرد علي ما يقوله إسلام، وتركوا ذلك للقضاء، ليفصل بينه وبينهم في قضايا العقيدة (بالقانون) لا بالأفكار.