رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نهاية "اللعبه" القطريه .. الآن ام غدا!!

قبل ان تقرأ: قالت لي السمراء ( وهي حتما ليست سمراء نزار قباني) : يا" محمود" : المال يتكلم !!

  اعترف بان عبارة " السمراء" استوقفتني للتأمل.. لان المال اذا تكلم يوما فانه قد يصمت دهرا..  ومن ثم فأنني شعرت بالشفقه علي قطر .. فالنهايه ستحدث لامحاله ..والمثل المصري يقول: " ماطار طير وارتفع الا كلما طار وقع". في نهاية المطاف من المستحيل ان تلعب دورا ليس في مقدورك، لمجرد انك تمتلك " بضع حفنة دراهم وريالات .. فما اطال "الريال" نفوذا، وما صنع  الريال تاريخا، وما حقق  الريال مكانة بين الامم.وها نحن الان نوشك ان ندخل فاصلا جديدا من" اللعبه القطريه" والتي لم تكن من الذكاء بحيث تحافظ علي مكتسباتها منها،فما نراه انها اخذت في الجمود والانحدار..وتكاد - الان- ان تسقط  من فوق الجدار!
-----------------------------------
قطر وضعتنا- كمصريين- امام اصعب اختبار، فلم يكن بوسع احد من الناقمين علي حسني مبارك- وهم جموع المصريين- ان يبخس الدور القطري حقه في دعم ثورة يناير ٢٠١١ .. كانت قطر في قلب الثوره .. كانت " الجزيره " متنفس" المصريين الثائرين ، وكانت اكبر داعم للثوار ،ففي حين ضن عليهم وعلينا التليفزيون الرسمي بكل شيء،فأن المصريين راحوا يتحلقون حول الجزيره ..وبينما رصيد المجلس العسكري المنحل (برئاسة المشير والفريق)ريكاد ينفد،فانها قدمت دعما من نوع اخر عبر قناة "الجزيره مباشر" مصر، لاقي بالطبع تعنتا و استياء من"العسكر( يين)  في ذلك الوقت لم يكن يرتفع صوت "الفلول" فقد كانوا في جحورهم .. ولم يكن "الاخوان" وحدهم في الساحه ، بل كان هناك شباب ثائر ممن لايأتمر بامر احد..خصوصا ممن كانوا اعلي صوتا واكثر حضورا منهم علي شاشات الفضائيات ،فضلا عن انه لايعرف -ولايقبض- من منظمات- او دكاكين- حقوق الانسان .
كنا بحاجه لهذا الدعم الكبير في الواقع حتي كانت الانتخابات الرئاسيه الاولي ..التي " ارست" مرسي فوق الكرسي.. انذاك كانت مصر تشهد ازمات عاتيه و مهدده بمخاطر كثيره  ،ومع هذا لم يتكلم المال القطري لاجل الشعب المصري - باكثر مما هو معتاد -وما رد الوديعه القطريه الان  رغم مشكلاتنا الماليه المتفاقمه الا ابلغ دليل علي ذلك!
قطر وضعتنا امام اصعب اختبار في حياتنا..لقد هللنا لدعمها لثورة تونس حتي اسقطت بن علي وانتشينا لمؤازرتها لثورة مصر حتي اسقطت مبارك.. وهللنا لدعمها للجيش الحر تمنيا لسقوط القاتل السوري  ..وادهشتنا مناوراتها ودعمها لاسقاط علي صالح حتي "اخرج" باتفاق يحميه.. وجعل دخول "هادي" محله من قطر.. لاعبا رئيسيا في السياسه الدوليه!! تمد ايديها في تونس .. وارجلها في سوريا .. وتلعب بها في اليمن.. وتطيلها فتتلوي بها في مصر.. وتتضاحك وتتثاءب فيسمع الاميركان تثاؤبها وضحكاتها!
ايضا اسعدنا كعرب ومصريين ان تشتثمر فوائضها بما يدر عليها ارباحا طائله . كما كان مثيرا للتامل ان تناضل- وتنجح- لتنال  شرف تنظيم بطولة كاس العالم .. لكنه كان مثيرا للجدل ايضا، ان تبدو  قطر وكانها تتالم لحقوق الانسان في العالم العربي وان تهتف للربيع العربي .. رغم انه لم يصل اليها بعد!
  الحقيقه ان قطر لم تكن تتالم ابدا" لوجه الله" اودعما ل" الربيع العربي"من موقف عروبي ،اوانتصارا  لانسانية الانسان" من موقف اخلاقي.. كانت تفعل هذا من اجل قطر.. فمن لم يستنكف ان يفتح اراضيه واذرعه للاميركيين ( ببناء القواعد) ومن لم يتورع عن التعامل مع "الصهاينه" بفتح مكتب للتبادل التجاري معهم ، ليس غريبا عليه ان "يتشوف" للجلوس  علي طاوله واحده مع  "الكبار" ليقرروا  مصائر الشعوب .. ابتداء بوراثة عرش بان كي مون ( لحساب حمد بن جاسم)مرورا بتحديد من سياتي بعد بشار ومن سيخلف المالكي ،

ومن سيرث عرش القذافي ،فضلا عن ما حلموا به من  امتيازات وتسهيلات وشراكات يتيحها لهم  حلفاؤهم " الاخوان"!
كان لافتا ان تتحطم "الهالة" القطريه اول ماتتحطم علي صخرة الادعاء باحترام حقوق الانسان القطري ،  فبعد "تغريدة"مس" فيها الشاعر القطري  ( الذيب)  امير قطر " علي خفيف" رزعوه" 15سنه اشغال شاقه !مع ان " الجزيره" سمحت بالتعرض للرئيس السيسي، وتنهال بالاتهامات علي القضاء المصري !
سقطة" كشفتها تماما ، ولكن سقوطها الاشد كان  في معاداتها للشعب المصري ،بعد 30 يونيو.. وليس هذا وحسب بل وضعت نفسها في مواجهه مع فنائها الخليجي كله ، الذي ادرك مخاطر الاخوان.. فاستحقت عزلتها، وما اعقبها من تداعيات عاصفه، اجبرتها  في النهايه علي " انحناءه"او  اتفاق..مازالت بنوده سريه ، لكنها تبدو وكانها تخسر" اللعبه"..باسكاتها القسري لمفتي الديار الاخوانيه.. وابعاد بعض " اتباعه"، وهاهي الان توعز للجزيره بتحولات" اعلاميه!
لعبة" قطر لم تنتهي، اللوثه بدأت تصيب " رعاياها" من انصار الاخوان . فكشف " الملتاث" عبد الماجد اسرار الاخوان، مؤكدا انهم لو كانوا استجابوا لفكرته ب" انشاء حرس ثوري " لما لاقوا هذا المصير ! ثم وبعد اتفاق الرياض " تنبأ"- عبده باشا-بان الاخوان سيتصالحون مع النظام!
يضاف الي الصوره بعدا اخر.. حينما يخرج البرادعي من "مكمنه"  ليحاضر مرتين في اسبوع واحد في بلاد العم سام .. ليقول -قبل الاتفاق الخليجي - ان مصر تغرق ..وبعدها يبدو انه "يلحس"محاضرته فيقول مجددا: لولا عزل مرسي لاجتاحت مصر حربا اهليه!!( اي البرادعيين نصدق!!)
و بعد غيبه  يعود وائل غنيم  ليطل علينا من  تصريحات له خلال حضوره قمة Rise Up بواشنطن :إن مصر ليست فى حالة كنا نطمح أن نراها عليها.. لكن هناك شيئا ما مفاده أن التغيير يمكن أن يكون تدريجيا، وأن الثورات عمليات مرحلية، ومن أجل هذا ينبغى أن نستمر فى النضال من أجل القيم! ( ايها تحديدا؟)
بعد ان قرأت: توزيع الادوار فيما يبدو لم ينته بعد ، كما ان  اللعبه القطريه لم تضع اوزارها بعد..فقطر التي لم تتحسب (سابقا)  لمثل هذا التغيير العاصف .. يبدو انها تحسبت له ( مؤخرا) فقد انشات باموالها قناة جديده ربما تخلف "جزيره مباشر مصر" تبث من تركيا وتسمي" مصر الآن"، واسست صحيفه جديده اسمها "العربي الجديد" ليكتبوا فيها ، من بلال فضل الي وائل قنديل .. لذا لا تصدقوا نهاية اللعبه القطريه الان.. ربما غدا .. في الصيف القادم!