رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"مسخ" على الفضائيات

-قبل ان تقرأ:يبدو ان قيام شعبنا بثورته الينايريه العظيمه قبل عام فقط هو الامر الوحيد الصائب الذى بقيت لدينا قدره على القيام به.."لقد مسخنا" مبارك-واعتذر عن صدمكم بهذا الوصف.-الذى يروق لكثيرين تخفيفه باستخدام تعبير  الاستاذهيكل " ت ج ري ف" ( تجريف)..والحقيقه انه ا"مسخ"..بلا مواربه!!

-انظر الى المجلس "الأعتى" (او الاعشى) وكيف تعامل مع اسر شهداء مجزرة استاد بورسعيد..لقد تركوا هكذا شانهم كشأن أى "متوفين"(!!)- والتعبيرللمشير وليس لى- فلم تنظم لهم جنازه واحده مهيبه ..تليق بشعب فجع فى نحو 151 من ابنائه ممن هم فى عمر الزهور( تكذب  الاحصائيات الرسميه  حين تحددهم بانهم 74فقط) ..مع انهم شهداء وطن مقهور مما جرى مصدوم مما حدث ..ولم يخرج "كبيره" لمواساته ولالتهدئة خواطره ومسح دموعه..والاسوأ ان البعض الجاهل يحاول ان يجعلها "مصر" فى مواجهة" بورسعيد"؟!" مسخ".. ويصدمك ان رئيس النادى الاهلى يتصور انه يحق له رفض استقبال المعزين من النادى المصرى ..ومن اهل بورسعيد؟!(اكاد اسمع ايضا صوتا لمن شمتوا فى المذبحه من اعداء الثوره و"ناقص يقولوا لناايه اللى وداهم هناك")!!
-يمسح بعض نواب الامه المصريه احزان الشعب بكلماتهم النبيله ,واسنة رماحهم التى وجهوها الى نحور اعداء الشعب القابعين فى طره ,لكن فى النهايه تدار الجلسه بطريقه تجعلنا نتذكر بمراره جلسات برلمان مبارك ..وكانه لابد لبرلمان المشير ان يشبهه.. فقد تمخضت القرارات عن لجنة تقصى حقائق -او فى الحقيقه" تقصى فضائيات"- وكانت بحق مهزله كبرى .. الحقيقه اننى افتقدت تماما فى تلك الحظه نواب الوفد المشهود لهم تاريخيا باحترام العمل البرلمانى وممارسته على اعلى مستوى زمن مصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين وعلوى حافظ وعبد الفتاح حسن وابراهيم فرج وكل هؤلاء البرلمانيين العظام ولو اتسع المقام لبحثت فى تارخ البرلمان عن" ومضات" برلمانيه عريقه تكشف عن "مسوخات" برلمانيه حاليه.
-راودنى الشعور نفسه بافتقادهم, عندما وقع ذلك المشهد الذى اضطر فيه النائب محمد ابوحامد ليرفع بيديه طلقات خرطوش بعضها حى وبعضها فارغ جلبها من محيط مسرح جريمة الداخليه ضد المتظاهرين ..و اراد ان يدحض اكاذيب الداخليه ويؤكد افتراءتها واعتداءتها على المحتجين (بكل مافى هذا المشهد من ثوره وبلطجه وعنف وخروج على المالوف)
-لم يقل احد لنا فيم اخطا ابو حامد وهو يكشف المستور امام النواب؟ ولم لم يصرخ احد فى وجهه :"لايحه ياريس"حتى نعرف انه اخطا !لا كل ماهنالك ان سلوكه لم يعجب البعض "مسخ حقيقى" ..يتصل بهذاالمذيعون الذين يتصورون انهم يتعاملون

بمهنية وموضوعيه مع تغطيات الاحداث اليوميه.. تجد من تصرخ على الهواء داعية الرياضيين والفنانين و"معرفش مين" للحضور لمخاطبة المحتجين وتفترض انهم من الالتراس ..ثم يتضح لها ان هؤلاء ليسواالتراس ..ويصمم بعضالخبراءالامنيين وصحفيين وغيرهم على ان هولاء ليسوا هم ثوار يناير.. وكان ثوار يناير لهم وجه ملائكى لاتخطئه عيون مشير.. اووزير.. اولميس..او خفير اوعيرهم ..قولوالى لى كيف يبدو وجه" سالى توما"او "سميره ابراهيم" فى ذروة تخضب وجوههن بجحيم الغاز والخرطوش؟ وهل سيظهر على غاده شهبندر انها بنت ناس وهى تواجه هروات وعمليات كر وفر واشتعال حرائق..ام انه ثائره من المدبح.. بل كيف يبدو وجه رشا عزب الاسمر المتفجر الما وكمدا من ممارسات الفهر والضرب والانتهاك ..تاملوها كانسانه عاديه ترتدى الجينز وتخاصم الماكياج والاناقه واربما اللياقه واضيفوا لذلك كله صرخات الم وغضب وهجوم وضرب متبادل مع القامعين .؟
-مثلما يخطىء العسكر يوميا منذ 11فبراير حتى اليوم فى كل شيء نخطىء نحن المصريين كل لحظه ..فمجزره فى استاد كروى لاتوحد احزان الامه..ولامشاهد احتجاجات يوميه تخطىء الاجهزه القمعيه بامتياز فى احتوائها ,ولم تفكر يوما بالاعتذار عنهااوعلى الاقل بوقف ممارستها,.. افرزت برلمانيين عظاما يستلهمون تارخنا البرلمانى الناصع لينتصروا به للامه المصريه ..ولا النجوميه الزائفه لبعض الفضائيين وضيوفهم افرزت رموزا تقول لنفسها كفى تجارة بالحقيقه وخداعا للشعب وفى وسط هذا كله يخرج علينا رجل غاضب قاس الملامح ناقم الصوت ضيق الصدر مهددا متوعدا ان نحن فكرنا فى المساس بالقضاء والنائب العام ؟
-بعد ان قرات:ستكتشف ان كثيرا مما نواجهه من مآسى لم يفرز بعد الرجال الذين يزيلون المسخ والعدوان الذى يعوق ميلاد مصر الجديده!!.